الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

عطاف يناقش مضمونها مع مسؤولة أمريكية ويعرض التفاصيل على دول "إيكواس": بداية حشـد التأييـد لمبادرة الرئيس تبـون لإنهاء أزمـة النيجـر

 بدأت الجزائر في ربط اتصالات ومشاورات مع الشركاء الإقليميين والدوليين لشرح مبادرة رئيس الجمهورية لإنهاء الأزمة في مالي، وحشد التأييد الدولي لها بغية تجسيدها على أرض الواقع، حيث استعرض وزير الخارجية، أحمد عطاف، تفاصيل المبادرة مع مساعدة كاتب الدولة الأمريكي المكلفة بالشؤون الإفريقية، كما استقبل عطاف، مجموعة من سفراء الدول الأعضاء في منظمة «الإيكواس» في إطار ترقية المبادرة التي تقدم بها رئيس الجمهورية، لضمان حل سياسي وسلمي للأزمة القائمة في جمهورية النيجر.

شرعت الجزائر في ربط اتصالات وعقد لقاءات على المستوى الإقليمي والدولي لعرض مضمون مبادرة رئيس الجمهورية للحل في النيجر، على الشركاء الدوليين بغية حشد التأييد الدولي للمبادرة التي ترى فيها أطياف واسعة في النيجر وكذا عديد الدول المجاورة بأنها أرضية مناسبة لتسوية الأزمة السياسية التي تعترض النيجر منذ الانقلاب على الرئيس بازوم، كما تعد المبادرة الجزائرية الحل الأنسب لتفادي التدخل العسكري.
وبهذا الخصوص، تلقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، يوم الخميس, مكالمة هاتفية من مساعدة كاتب الدولة الأمريكي المكلفة بالشؤون الإفريقية, مولي في, استعرض خلالها العناصر الرئيسية لمبادرة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بخصوص حل الأزمة في النيجر, حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
و جاء في البيان أن هذه المكالمة خصصت «لاستعراض تطورات الأزمة في جمهورية النيجر و آفاق تعزيز التعاون والتنسيق بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية للمساهمة في ترقية وتفعيل حل سياسي لها, وذلك على ضوء المبادرة التي تقدم بها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون».
في هذا الإطار - يضيف المصدر - أطلع الوزير عطاف, المسؤولة الأمريكية «على العناصر الرئيسية لهذه المبادرة, وعلى ما تحمله من تصور شامل لحل الأزمة في النيجر بمختلف أبعادها ضمن مقاربة تشاركية تشجع مساهمة جميع الأطراف الراغبة بذلك سواء على المستوى الداخلي في النيجر أو على المستويين الإقليمي والدولي».
من جانب أخر، استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، بمقر الوزارة، سفيرة جمهورية نيجيريا الاتحادية لدى الجزائر، التي تترأس بلادها حاليا المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وكذا مجموعة من سفراء الدول الأعضاء في ذات المنظمة، شملت كلاً من السنغال وكوت ديفوار وغينيا بيساو.
ووفق بيان وزارة الخارجية، تدخل هذه الاجتماعات في إطار ترقية المبادرة التي تقدم بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لضمان حل سياسي وسلمي للأزمة القائمة في جمهورية النيجر. وحسب ذات البيان، سلَّم الوزير أحمد عطاف لضيوفه نسخاً من مبادرة الرئيس عبد المجيد تبون، وأمدّهم بشروحات حول أهم عناصرها ومرتكزاتها وأهدافها.
كما شدّد في ذات السياق، على رغبة الجزائر في العمل بالتنسيق التّام مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لتعزيز فرص الحل السياسي السلمي للأزمة في النيجر واستبعاد أخطار اللجوء لاستعمال القوة، بما يحفظ السلم والأمن والاستقرار في النيجر وفي المنطقة برمتها، يختم بيان وزارة الخارجية.
وكانت الجزائر قد أعلنت، الثلاثاء، عن مبادرة سياسية جديدة لحل الأزمة القائمة في النيجر بعد الانقلاب وتجنب التدخل العسكري، كشف عنها وزير الخارجية أحمد عطاف، تتضمن «تحديد فترة زمنية للعودة إلى المسار الدستوري وعودة العمل السياسي»، و»وضع الترتيبات السياسية للخروج من الأزمة، والضمانات الكافية لصياغة ترتيبات سياسية بمشاركة وموافقة جميع الأطراف في النيجر دون إقصاء لأي جهة مهما كانت، على أن لا تتجاوز مدّة هذه الترتيبات ستة أشهر، وتكون تحت إشراف سلطة مدنية تتولاها شخصية توافقية تحظى بقبول كل أطياف الطبقة السياسية في النيجر وتفضي إلى استعادة النظام الدستوري في البلاد.
وأبدت عدة أطراف في النيجر ترحيبها بالمبادرة، حيث أكد مسؤول مقرب من رئيس النيجر المطاح محمد بازوم ترحيبه وعدد من القوى في النيجر بالمبادرة الجزائرية للحل في بلاده، وقال مستشار بازوم الحسن أنتينيكار، في تصريح صحفي ، إنّ «المبادرة الجزائرية لإحلال السلام في النيجر جيدة، وهي موضع ترحيب بالنسبة لي وللعديد من النيجيريين المقربين من رئيس الجمهورية بازوم، وهي بالفعل يمكن أن تمثل مقدمة لحل الأزمة»، مضيفاً «تمثل الجزائر لنا في النيجر الأمل في حل الأزمة وتداعياتها المقلقة، ونعتبر أن الجزائر أكثر الدول التي تراعي مصالح واستحقاقات النيجر وكامل المنطقة».
كما أعلنت ايطاليا ترحيبها بالمبادرة الجزائرية، حيث قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الخميس، في تصريح صحافي قبل انطلاق الاجتماع غير الرسمي لوزراء الخارجية الأوروبيين في توليدو الإسبانية: «لقد أعربنا عن تقديرنا الكبير لمقترحات الوساطة الجزائرية، دفاعا على الدوام عن الديمقراطية». وسبق لروما أن أعلنت قبل أيام عن دعمها الكامل للاتصالات والمشاورات التي كان يقوم بها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، والتي قادته إلى ثلاث من دول «إيكواس» وشملت نيجيريا وغانا وبنين، إضافة إلى الاتصالات المكثفة مع قادة الانقلاب في النيجر. وتبني إيطاليا دعمها للمبادرة بالأساس على مخاوف من تداعيات استخدام القوة وتأزم الأوضاع، ما يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار تخلق تداعيات جديدة وتزيد من تدفقات الهجرة من الجنوب، بحسب تصريحات لتاياني.                         ع سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com