أشرف، أمس، وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني، على إعطاء إشارة انطلاق عملية إعادة بعث نشاط الصيد البري في الجزائر للموسم 2023 - 2024 بغابة المسيلة ببلدية بوتليليس في وهران، وقال بالمناسبة إن هذه العملية جاءت تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية الذي أمر بإعطاء نفس وديناميكية جديدة للصيد البري وما يحيط به من حماية للبيئة والحفاظ على التوازن البيولوجي، وأن الدولة الجزائرية تولي أهمية كبيرة لهذا النشاط.
وفي كلمته التي ألقاها أمس على هامش إطلاقه لمجموعة من الطيور، أوضح الوزير أن الجميع مستعد لانطلاق موسم هذا النشاط، ودعا محافظي الغابات لمرافقة الصيادين من خلال التكوين و اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة التي تترتب عن افتتاح موسم الصيد و ممارسته في ظروف حسنة مع اتخاذ كافة الترتيبات الوقائية والأمنية الخاصة بسلامة الأشخاص و احترام التوازن الإيكولوجي، كما ذكر أعوان الغابات باتخاذ الإجراءات اللازمة لجعل نشاط الصيد فعالا من خلال تنظيم الصيادين وتدريبهم للحصول على رخصة الصيد مع وضع و تحديد المناطق المخصصة لهذا النشاط، وأكد على الصيادين بضرورة احترام مخطط الصيد لكل ولاية والذي يحدد فترات الصيد ومختلف أنواع الطرائد المرخص بصيدها والعدد الذي يسمح لكل صياد باصطياده.
وفي تصريح صحفي على هامش التظاهرة، قال المدير العام للغابات جمال طواهرية، أنه بعد انقطاع دام سنوات تمت إعادة بعث موسم الصيد البري، مبرزا أن طول مدة التوقف لم تذهب سدى بل تم خلالها تحضير الصيادين حيث تم إحصاء لغاية الآن 25 ألف صياد استفاد 22300 منهم من دورات تكوينية و 21 ألف صياد تحصلوا على الرخصة، مضيفا أنه تم تحديد مناطق مخصصة للصيد على مساحة تفوق 511 هكتارا وطنيا.
وبفضل هذه المجهودات أردف المدير العام للغابات أنه تم خلال السنوات الأخيرة إطلاق بعض الطرائد في المراكز المخصصة للصيد للحيوانات الأليفة، وهذه العمليات وفرت اليوم الظروف المناسبة لانطلاق موسم الصيد الذي سيمارس نشاطه كل يوم سبت وأيام العطل وفي المناسبات، مع وجود بعض الضوابط كتحديد عدد الطلقات وعدد الطرائد الممكن اصطيادها وهذا لحماية الثروة الحيوانية والحد من الصيد الجائر، وأيضا حسب المتحدث وجود الصيادين على مستوى الغابات يساعد في حمايتها والحفاظ على ثروتها.
من جهته، أوضح والي وهران سعيد سعيود أن 30 ولاية حضرت أمس تظاهرة إعادة بعث وانطلاق عملية الصيد البري لموسم 2023-2024، وهذا ما يعكس اهتمام وشغف الصيادين للعودة لهذا النشاط الذي سيساهم وبالتنسيق مع السلطات المحلية في القضاء على عدة مشاكل والصعوبات التي يواجهها المواطنون سواء في المناطق النائية أو حتى في المدن الكبرى جراء انتشار الحيوانات المفترسة والكلاب الضالة.
بن ودان خيرة