شرعت، أمس، لجان على مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في زيارة ميدانية لعدد من المؤسسات الجامعية، لتقييم ومتابعة الاستعدادات الخاصة بالدخول الجامعي المقبل على المستوى المحلي، ومعالجة ما قد يتم طرحه من مشاكل وصعوبات قد تعيق نجاح الموعد.
وتتكون لجان التقييم والمتابعة التي تم إيفادها من قبل الوصاية من ممثلين عن المفتشية العامة للتعليم والتكوين العالي، ولجنة الحياة الطلابية وكذا الديوان الوطني للخدمات الجامعية، في حين تتمثل مهمتها الأساسية في تفقد مختلف مرافق وهياكل القطاع، في إطار التحضيرات الخاصة بانطلاق الموسم الجامعي 2023/2024.
وأفاد مدير التكوين والتعليم العالي بالوزارة جمال بوكزاطة في تصريح «للنصر»، بأن اللجان التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ستحرص طيلة فترة عملها الميداني الذي يستمر إلى غاية 21 من سبتمبر الجاري، على رفع تقارير مفصلة إلى الوزارة، تتضمن كافة التفاصيل المتعلقة بمدى جاهزية المؤسسات الجامعية لاستقبال الطلبة يوم 23 من نفس الشهر.
كما ستعمل ذات اللجان على معاينة المرافق التابعة للديوان الوطني للخدمات الجامعية على المستوى المحلي، وذلك استعدادا لفتح الإقامات الجامعية أمام الطلبة المعنيين من جديد، بعد أن قررت الوزارة تأجيل موعد الالتحاق بالمدن الجامعية والاستفادة من خدمات النقل إلى ما بعد 3 سبتمبر الحالي، إلى حين إتمام كافة التحضيرات واستلام الإقامات الجديدة.
ويخص الإنزال الميداني لإطارات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وفق ذات المصدر حوالي 30 مؤسسة جامعية، تم انتقاؤها كعينة عن مجمل مؤسسات القطاع، من أجل ضبط آخر اللمسات الخاصة بالسنة الجامعية الجديدة، ومعالجة الاختلالات والنقائص التي قد يتم الوقوف عليها ميدانيا، تجسيدا لتعليمات المسؤول الأول على القطاع لضمان دخول جامعي ناجح.
وأضاف المتدخل بأنه لأول مرة يتم استحداث لجان للوقوف عن قرب على مدى الاستعدادات لانطلاق الموسم الجامعي، ومدى توفر الشروط والظروف الملائمة لاستقبال حوالي 1.7 مليون طالب جامعي في مختلف الأطوار، مما يعكس حجم الاهتمام بتحسين ظروف الدراسة والإقامة، وترقية مستوى أداء القطاع.
وينتظر أن يستقبل قطاع التعليم العالي والبحث العلمي حوالي 300 ألف طالب جامعي جديد، نسبة هامة منهم اختارت التخصص في الفروع العلمية والتكنولوجية، بعد أن بادرت الوصاية إلى إدراج تخصصات جديدة في هذا المجال، على أن يتم استحداث فروع أخرى جديدة تحسبا للموسم الجامعي المقبل وفق المتحدث، من بينها المدرسة العليا للأمن السيبراني.
وأكد مدير التكوين والتعليم العالي جمال بوكزاطة بأن الجهود التي تسبق الدخول الجامعي ترمي أيضا إلى توفير الظروف المناسبة للانطلاق الفوري للدراسة عبر مجمل المؤسسات الجامعية، سيما ما تعلق بكليات العلوم الطبية والمدارس العليا التي تعكف على ضبط كافة الترتيبات لتكون في الموعد.
وبرر المصدر تأجيل الإعلان عن موعد استئناف خدمات النقل والإسكان لفائدة الطلبة المعنيين، باستمرار عملية توزيع النسخة الورقية للبطاقة الرقمية متعددة الخدمات، التي ستسمح للطالب بالولوج إلى مختلف المرافق التابعة للقطاع، من مكتبات ومؤسسات جامعية وإقامات ومطاعم، دون الحاجة إلى استعمال عدة بطاقات، تجسيدا لبرنامج رقمنة قطاع التعليم العالي.
وطمأن المسؤول بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالسير الحسن للترتيبات الخاصة بالسنة الجامعية الجديدة، قائلا إن الدخول الجامعي سيخص كافة الأطوار، على أن يستفيد الأساتذة الجدد المنصبين مؤخرا من دورة تكوينية في اللغة الإنجليزية خلال الموسم الجامعي.
ويتم خلال هذه الفترة الضبط النهائي للأنشطة البيداغوجية الخاصة ببداية السداسي الأول، من بينها تنظيم عملية استقبال الطلبة الجدد، وعقد الاجتماعات التحضيرية على مستوى الأقسام ومسؤولي الشعب والتخصصات، لتسطير ورقة طريقة السداسي الأول، إضافة إلى تشكيل اللجان البيداغوجية وفرق التكوين، وضبط جداول التوقيت الخاصة بتوزيع الأعباء البيداغوجية.
لطيفة بلحاج