يترأس وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم ببروكسل، مناصفة مع مفوضة الاتحاد الأوروبي، كادري سيمسون، الاجتماع السنوي الخامس رفيع المستوى لحوار الطاقة بين الجزائرو الاتحاد الأوروبي. وهو الاجتماع الذي سيبحث ملف التعاون الطاقوي حيث تعد الجزائر لاعبا حاسما لأمن الطاقة في أوروبا.
شرع وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، في زيارة عمل إلى العاصمة البلجيكية (بروكسل), حيث سيترأس, اليوم, مناصفة مع مفوضة الاتحاد الأوروبي, كادري سيمسون, الاجتماع السنوي ال5 رفيع المستوى لحوار الطاقة بين الجزائر-الاتحاد الأوروبي.
وقالت وزارة الطاقة في بيان لها، إنه «في إطار انعقاد الاجتماع السنوي الخمس رفيع المستوى لحوار الطاقة بين الجزائر والاتحاد الاوروبي، يشرع وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أيام 4 و5 أكتوبر 2023, في زيارة إلى العاصمة البلجيكية (بروكسل)».
وأضاف ذات المصدر أن السيد عرقاب يترأس، رفقة مفوضة الاتحاد الاوروبي، كادري سيمسون، هذا الاجتماع السنوي، الذي سيعقد اليوم 5 أكتوبر ببروكسل.، وبحسب بين الوزارة، يأتي هذا الاجتماع الخامس، «في إطار آليات الحوار التي أقرتها الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة والوقوف على كافة المواضيع ذات الاهتمام المشترك».
كما سيتم التطرق خلال هذا الاجتماع إلى «التقدم المحرز في مجال التعاون الثنائي في مجال الطاقة وآفاقها، الناتجة عن الاجتماع الأخير الذي عقد في الجزائر العاصمة في 10 أكتوبر 2022, لاسيما في مجالات تموين أوروبا بالغاز الطبيعي، والربط الكهربائي والطاقات المتجددة وتطوير الهيدروجين وكذا في مجال الطاقات المتجددة والكفاءة الطاقوية».
كما يندرج هذا الاجتماع في إطار تنفيذ مذكرة التفاهم حول الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة، الموقعة بالجزائر العاصمة سنة 2013, والتي تهدف إلى «تطوير وتعزيز العلاقات في مجال الطاقة مع احترام مصالح الجانبين».
ويؤكد محللون بأن الجزائر لاعب حاسم ليس فقط لأمن الطاقة في أوروبا بشكل عام، بالنظر لعدة عوامل لعل أبرزها الموثوقية التي تتمتع بها الجزائر مع الشركاء الأوروبيين، وحرصها الدائم على الوفاء بالتزاماتها التعاقدية، والسعي لتطوير العلاقات الطاقوية من خلال خطة مدروسة بجدية كبيرة قيد الدراسة من أجل بناء خط أنابيب غاز جديد يربط عنابة في الجزائر مباشرة بسردينيا، وذلك لتزويد إيطاليا بـ 10 مليارات متر مكعب أخرى وإضافية من الغاز، وبالتالي ويمكن أن تصبح إيطاليا منصة توزيع للغاز الجزائري لفرنسا وسلوفينيا»
وتلعب الجزائر دوراً ملحوظاً في سد جزء من احتياجات أوروبا من الغاز وتعويض النقص في الغاز الروسي، حيث تحتل الجزائر حالياً المرتبة الثانية في صادرات الغاز إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب، وتصل الصادرات الجزائرية إلى أوروبا من 75 إلى 95 مليون متر مكعب من الغاز يومياً.
وتتعامل سوناطراك مع العديد من شركات الطاقة الأوروبية مثل سيبسا وإنديسا في إسبانيا، وإيني الإيطالية، وإنجي الفرنسية، وغالب البرتغالية. ومن المتوقع أن يصل الغاز الجزائري إلى 38 بالمائة من إجمالي إمدادات إيطاليا لعام 2023، وهو ما يضاهي المستوى الذي كان يُستَورَد تقليدياً من روسيا.
ووقَّعت شركة الطاقة الإيطالية إيني وسوناطراك في العام الماضي اتفاقاً لتسريع وتيرة تطوير حقول غاز في الجزائر وتطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر، بحجم استثمارات يناهز 1.4 مليار دولار. كما اتفقت سوناطراك مع عملاق الطاقة «توتال إنرجيز» على استثمار أكثر من 700 مليون دولار لاستخراج نحو 55 مليار متر مكعب من الغاز من حقلين في الجزائر.
وتعتزم شركة سوناطراك استثمار أكثر من 30 مليار دولار في مجالي استكشاف الطاقة وإنتاجها، ولا سيما الغاز الطبيعي، بهدف تزويد السوق العالمية بالإمدادات المطلوبة، وفقاً للخطة الخمسية التي تمتد حتى 2027. ع سمير