قالت الرئيسة المديرة العامة لشركة كاش للتأمينات التابعة لمجمع سوناطراك، إن تسعيرة التأمين في الجزائر تعد الأدنى على المستوى الإقليمي وحتى الوطني، كما أوضحت أن مشكلة بطء التعويض تعود إلى ضعف مستوى التغطية على التجهيزات، إذ أن المتعاملين يركزون على انخفاض الأسعار بدل نوعية الخدمات.
ونظمت أمس ، الأربعاء، شركة كاش للتأمينات ، لقاء جهويا بعنوان «التأمين وسيلة لتسيير المخاطر» بفندق ماريوت بقسنطينة، حيث جمعت وكالات الشرق فضلا عن متعاملين اقتصاديين وصناعيين من مختلف الولايات، في حين أكدت الرئيسة المديرة العامة للمؤسسة، وداد بلهوشات في تصريح للنصر، أن هذا اللقاء يأتي في إطار لقاءات دورية تنظمها الشركة، إذ يتم عرض مختلف منتجات الشركة والاستماع للمتعاملين الاقتصاديين مع تنبيههم لمختلف الأخطاء والأخطار، من أجل تجنبها.
وذكرت المتحدثة، أن الأسواق العالمية، لديها التأثير على أسعار التأمين في كل البلدان وفي الجزائر على وجه الخصوص، لاسيما فيما يتعلق بفئة التأمينات على الأخطار التي تتأثر بالأسعار العالمية بشكل عام ، فعلى سبيل فإن الأخطار المعقدة والصناعية وكذا التأمين على المنشآت الصناعية ،لاسيما منها ذات القيمة الكبرى تتأثر بشكل مباشر، في حين أن أسعارها في الجزائر ضعيفة وهو ما يجب مراعاته في تحديد الأسعار في ظل التنافسية الكبيرة التي يشهدها السوق، الذي لا يركز مثلما صرحت، على قيمة الخدمات وهو ما يجعل من مستوى التغطية التأمينية ضعيفا.
وأكدت الرئيسة المديرة العامة، أنه كلما كانت الأسعار ضعيفة، كانت الخدمات والتعويضات قليلة، إذ أنها تكون محصورة في معاملات معينة وهو ما يتسبب في عدم عودة المتعاملين الاقتصاديين إلى النشاط بسرعة بعد تسجيل حوادث ، لكن وفي حال وجود تغطية شاملة، فان الدفع سيكون فوريا والمبالغ المعوضة تكون بمستوى الأخطار .
ولفتت المتحدثة إلى أن شركة التأمين تمارس دورها التوعوي تجاه المؤسسات، إذ يعد أهم شيء في التأمين هو مستوى التغطية، في حين أن الأسعار تحل ثانية فهي دائما تخضع للتفاوض ، مشيرة إلى أن تسعيرة التأمين في الجزائر تعد الأقل على المستوى الإقليمي وحتى العالمي.
من جهته ذكر، رئيس قسم العمليات التقنية على مستوى المديرية العامة، مهدي شلوش، أن هذا الملتقى الجهوي حول التأمين من الأخطار، يهدف إلى الترويج لمنتجات الشركة وتحسيس المسؤولين على المؤسسات الاقتصادية على أهمية العناية بمجال تسيير الأخطار، حيث أن كل المؤسسات تواجه تحديات كبرى من أجل تسيير الأخطار من مختلف الأصناف ، فضلا عن الاختلالات المتعلقة بسلاسل الإمداد و التي تعد مشكلا كبيرا وعلى الشركات أن تأخذ احتياطاتها وتضع سياسية لتسيير الأخطار، على غرار مختلف الشركات العالمية، التي تحدد مسبقا استراتجياتها على المستوى المتوسط والبعيد في مجال تسيير الأخطار ما يسمح لها بممارسة نشاطها بأريحية.
ولفت المتحدث، إلى أن شركات التأمين تحاول عن طريق الملتقيات مع زبائنها تقديم النصائح اللازمة حتى يطبقوا سياسات رشيدة لتسيير الأخطار البشرية أو الطبييعة، وفي نفس الوقت يتم ،كما أكد، تقديم معلومات عن مختلف منتجات الشركة والتي تتعلق بالتأمينات ضد الحرائق و المسؤولية المدنية والكوارث الطبيعة وكذا أعطاب التجهيزات والآلات وغيرها، وأضاف، أن جل المؤسسات الاقتصادية تؤمن على نشاطها وتجهيزاتها، لكن ليس بالشكل المطلوب رغم تسجيل تحسينات في الثقافة التأمينية في السنوات الأخيرة ، كما أشار إلى أنه يتم التحضير لولوج مجال التأمينات الفلاحية.
لقمان/ق