أكّدت تقارير إعلامية فلسطينية، أن أزيد من 1.5 مليون شخص أصبحوا دون مأوى حاليا بعد أن فقدوا منازلهم جراء القصف الجبان الذي تعرضت له غزة طيلة 16 يوما، ليضطر هؤلاء للنزوح أو العيش في العراء وسط الأحياء والأزقة منتظرين دورهم في الاستشهاد واللحاق ببقية أفراد عائلاتهم و مواطنيهم.
و أكدت تقارير، أن عدد الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم جراء القصف العشوائي الذي يقوم به الجيش الصهيوني منذ أزيد من أسبوعين وصل إلى 1.5 مليون مواطن كلهم حاليا دون مأوى ويتخذون من الأزقة والشوارع كأمكنة لهم، ليبقى هذا العدد مرشحا للارتفاع أكثر خاصة وأن القصف الصهيوني متواصل.
و أضافت وسائل إعلام عربية أن حياة المواطنين الذين هم دون مأوى تبقى مهددة أكثر من أي وقت مضى خاصة وأنهم كانوا يحتمون تحت أسقف منازلهم التي انهارت بالكامل، فيما لم يجدوا حاليا سقفا يحميهم من الغارات الدموية التي تستهدف المدنيين في قطاع غزة، كما لم يجد الضحايا مكانا آمنا لهم بعد قصف كل المنشآت سواء كانت صحية أو دينية لتبقى الشوارع والأزقة المأوى الوحيد للعائلات التي ترفض مغادرة قطاع غزة.
و أظهرت فيديوهات انتشرت على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، مئات العائلات في الشوارع جلها من الأطفال يعانون من حالات صدمة جراء المشاهد الدموية التي عاشوها خاصة وأن جلهم خرج من تحت الأنقاض بعد انهيار منازلهم، حيث أظهرت الفيديوهات أطفال لا تتجاوز أعمارهم 8 سنوات وهم يرتجفون من هول المشاهد، ثيابهم ممزقة وأجسادهم الهزيلة ملطخة بالدماء جراء انهيار جدران وأسقف سكناتهم التي أصبحت عبارة عن ردوم.
وصرح سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس لوسائل الإعلام، أن 70 بالمئة من السكان منهم من تحول إلى مركز الإيواء والتجمعات المستضيفة بمختلف المحافظات والتي يبلغ عددها 220، وأضاف المتحدث أن 50 بالمئة من الوحدات السكنية تضررت بشكل كلي أو جزئي، حيث تعرضت 165 ألف وحدة سكنية لأضرار متفاوتة، فيما هدمت قرابة 20 ألف وحدة كلية أو باتت غير صالحة للسكن.
وأكدت تقارير إعلامية عربية أمس، دخول 17 شاحنة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وتعتبر الدفعة الثانية من المساعدات لأهل غزة، فيما تمثلت أغلب المساعدات في مواد غذائية عامة وأفرشة وغيرها من المستلزمات الطبية، فيما لم تكن مادة الوقود ضمن قائمة المساعدات.
حاتم / ب