لجأ أولياء فلسطينيون إلى طريقة تمكنهم من التعرف على جثث أبنائهم بعد القصف، في سلوك تراجيدي، خاصة و أن أزيد من 50 بالمئة من الجثث لم يتم التعرف على أصحابها واضطرت العائلات التي فقدت أفرادا منها للقيام بسلسلة من المعاينات من أجل التعرف على جثامين الشهداء، خاصة وأن البعض منها شوهت وملامحها أصبحت غير واضحة تماما.
و أكدت تقارير إعلامية بثت فيديوهات لجثث ومصابين لأطفال ورضع كتبت بها أسماؤهم على أجسادهم، وأضافت ذات التقارير أن أولياء الضحايا تعمدوا كتابة أسمائهم في مختلف أنحاء الجسم من أجل التعرف عليهم بعد القصف، خاصة وأن الكثير منهم لم يتعرفوا على جثامين أطفالهم الصغار بسبب عشوائية الغارات التي استهدفت المدنيين منذ السابع من أكتوبر الجاري.
و أظهرت الفيديوهات المعروضة لأطفال لقوا مصرعهم بسبب القصف كتابة أسمائهم وألقابهم على بطونهم وأرجلهم، بكتابة كبيرة الحجم تمكن أقربائهم من التعرف عليهم وهو ما تم في العشرات من الحالات، كما وجدت جثامين لأطفال كتبت أسماء أصحابها على كف اليد، على غرار حالة كتب عليها رسالة هي: « في حالة بقاء يدي فإسمي هو ...»، فعل يدل على بشاعة المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني المحتل، الذي يواصل غاراته العشوائية باستهدافه المدنيين وخاصة الأطفال منهم والنساء.
حاتم / ب