أكد، أمس، متدخلون خلال ندوة فكرية بميلة، بأن إعلام المقاومة استطاع أن يعري الدعاية الصهيونية وكل القائمين عليها، كما اعتبروا بأن الكيان الصهيوني فشل على كامل الأصعدة وهو ما يفسر الهجمات البربرية التي راح ضحيتها آلاف المدنيون من نساء وأطفال.
خلال ندوة فكرية حول مواكبة الإعلام المحلي لأطوار الحرب على غزة، المنظمة من قبل جمعية الصحفيين والمراسلين الصحفيين لولاية ميلة، بالمكتبة الرئيسية للمطالعة مبارك بن صالح بميلة، أوضح الكاتب عبد العالي زواغي، في مداخلته « فشل معركة الدعاية الصهيونية الأسباب والنتائج»، بأن المقاومة استطاعت أن توظف تقنيات وسائل الإعلام الحديثة لإيصال المعلومة الصحيحة للجمهور وإظهار الحقائق والواقع المعاش بقطاع غزة، مؤكدا بأن المقاومة وقفت سدا منيعا للبروباغندا الممنهجة للسياسة والأمن الإسرائيلي من خلال تغييبه للواقع وتركيب سيناريوهات كاذبة ومشاهد تمثيلية على غرار قتل المقاومة أربعون طفلا يهوديا وغيرها من الأكاذيب.
وأضاف ذات المتحدث، بأن المعلومات الصحيحة والحقيقية التي قدمتها المقاومة الفلسطينية حول ما يحدث من ممارسات غير أخلاقية وبالأخص السموم التي تبثهم وسائل إعلام غربية وليس أخبارا أو معلومات صحيحة عن ما يحدث بالقطاع والجرائم المرتكبة من طرف الكيان الصهيوني، استطاعت أن تصل لعقول أفراد العالم ، ما أدى إلى خروج العديد من المظاهرات المؤيدة لفلسطين في أغلب العواصم الكبرى في العالم ناهيك عن المظاهرات بالكيان الصهيوني ضد وقف جرائم الحرب بالقطاع، وهو ما أكدته دراسة علمية للباحث جون ميرش ماير من جامعة شيكاغو الأمريكية، أن 95 بالمئة من الاحتجاجات التي وقعت بمختلف العواصم العالمية مؤيدة لفلسطين و 5 بالمئة للكيان الصهيوني.
ومن جهته أوضح الأستاذ، خالد بوغزال، بأن المقاومة الفلسطينية نجحت في القضاء على كل الأكاذيب التي يلفقها الكيان الصهيوني بمساعدات غربية، مؤكدا بأن المقاومة استطاعت أيضا أن تنتصر على الدعاية الدينية الممارسة عبر بعض الدول ، والتي اعتبرها بالدعاية المعلبة التي تزيد في قوة المقاومة.
كما اعتبر ذات المتحدث، أن المعركة غير متكافئة لكن المقاومة استطاعت أن تنتصر في تعاملها مع الحرب بالإمكانيات المتاحة، نظرا للمعنويات المرتفعة لأبناء فلسطين رغم حجم الدمار، داعيا إلى الوقوف إلى جانب إخواننا في قطاع غزة وكل فلسطين .
مكي بوغابة
