دعا، أمس، الدكتور بلعيد عبد العزيز رئيس حزب جبهة المستقبل إطارات ومناضلي حزبه للاصطفاف بمعية جميع الجزائريين، الذين يسعون للذود عن الجزائر والدفاع عنها، مبينا بأن الجزائر اليوم في حاجة إلى الاستقرار، كما أنها تواجه عديد التحديات نظير مواقفها على الصعيد الدولي.
رئيس حزب جبهة المستقبل وخلال إشرافه على المؤتمر الجهوي التحضيري للمؤتمر الوطني الثالث للحزب بمشاركة 10 ولايات، والذي احتضنته قاعة النشاطات بدار الثقافة نوار بوبكر بأم البواقي، اعتبر بأن المؤتمرات الجهوية بما فيها مؤتمر أم البواقي الثاني بعد مؤتمر عنابة، هي لبنة أساسية للوصول للمؤتمر الوطني.
وأضاف المتحدث بأن النضال السياسي يشكل مناعة للجزائر فبالأحزاب القوية تكون طبقة سياسية قوية، مهمتها تحصين الجزائر وإيصال رسالة الجزائر التي خلفها الشهداء، مؤكدا بأنه إذا لم تتضافر جميع القوى السياسية لن تكون هناك مواجهة للمشاكل، مشيرا بأن الحزب يسعى بأعضائه وبقية التشكيلات السياسية بالتنسيق مع مؤسسات الدولة للحفاظ على هذه الأمانة، وحماية حدود الجزائر ، والوقوف في وجه كل مكامن قوى الشر التي تسعى لإعادة الجزائر للوراء.
بلعيد أشار بأن الساحة السياسية اليوم تشهد عزوفا للكثير من المواطنين الذين يرون أن الممارسة السياسية غير مجدية، مؤكدا بأن هذا التصور خاطئ، فالعمل السياسي هو بوابة الدفاع عن الوطن.
رئيس حزب جبهة المستقبل أوضح بأن الجزائر اليوم تعيش مشاكل مختلفة هي نتيجة لتراكمات طيلة السنوات الماضية، وحلها يأتي تدريجيا في إطار وحدة وطنية يتم خلالها جمع الشمل لتصحيح الأخطاء الماضية والتقدم للأمام، مؤكدا بأن الجزائر اليوم في حاجة لاستقرار، ولن يتأتى ذلك إلا بتضافر جهود الجميع وهو ما يسمح بجعل الجزائر قوية بمؤسساتها، مبينا كذلك بأن الإصلاحات التي يقوم بها رئيس الجمهورية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، يباركها حزب جبهة المستقبل ويساعد ويساهم فيها، فالشغل الشاغل هو وقوف الجزائر وانطلاقتها وتحقيقها الاستقرار الاجتماعي الحقيقي وهي مسؤولية الجميع، ، مؤكدا أن مؤسسة الجيش هي العمود الفقري للبلاد المستهدفة لمواقفها المشرفة،أو لأسباب استراتيجية ، داعيا لضرورة التحلي باليقظة كشعب والتمسك بمؤسسات الدولة.
أحمد ذيب
