الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الاحتلال يلاحقهم بالقصف والدمار أين ما حلوا: لا وجـــود لمناطــــق آمنــة يحتمــي فيهــــا المدنيون في غزة


يلاحق جيش الاحتلال الصهيوني المدنيين في كل مكان بقطاع غزة، ويرتكب المزيد من المجازر الوحشية في كل منطقة يتواجد فيها مدنيون، فلا وجود لمناطق آمنة في القطاع قد يلجأ إليها المدنيون من النساء والأطفال وكبار السن للحماية من همجية ووحشية المحتل الذي ارتكب أبشع المجازر في أسوء حرب عرفها التاريخ، وسط صمت دولي ودعم أمريكي للكيان الصهيوني لمواصلة حربه على المدنيين.
ولم تسلم لا المستشفيات ولا المدارس ولا المساجد والكنائس من همجية المحتل الذي ارتكب عشرات المجازر في مراكز الإيواء التي لجأ إليها المواطنون النازحون بعد أن تحولت منازلهم إلى هدف مشروع للمحتل وقصف آلاف المنازل فوق رؤوس ساكنيها، مخلفا مئات الشهداء أغلبهم من النساء والأطفال، كما أن مراكز إيواء النازحين التي يفترض أن تكون آمنة للمدنين لم تكن كذلك، وارتكب فيها جيش الاحتلال عشرات المجازر بحق النساء والأطفال وكبار السن.
ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني ملاحقة المدنين أين ما حلوا وتحولت المستشفيات التي تؤوي النازحين إلى هدف رئيسي لجيش الاحتلال بالرغم من عدم وجود مسلحين فيها ولم يستطيع تقديم أي دليل على ذلك بعد اقتحامه لبعض المستشفيات بشمال قطاع غزة، وارتكب الاحتلال الصهيوني مساء أول أمس مجزرة جديدة في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة بعد دهسه وتجريفه بالجرافات عشرات الخيم التي كانت تؤوي نازحين، وقام بدفن المدنيين أحياء في الخيم في مشاهد مروعة لم يحدث لها مثيل في مختلف الحروب التي عرفتها البشرية، ولم تتمكن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة من تحديد عدد الشهداء الذين دفنوا أحياء أثناء اقتحام الاحتلال لمستشفى كمال عدوان.
وأكدت في هذا الإطار حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان لها بأن عدد الشهداء لا يعرف لحد الساعة، واعتبرت حماس هذه الجريمة التي ارتكبها المحتل في مستشفى كمال عدوان وكافة أنحاء قطاع غزة هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية عن سبق إصرار وترصد بهدف ترهيب الشعب الفلسطيني ودفعه للنزوح عن أرضه، وحملت حماس إدارة الرئيس الأمريكي بايدن المسؤولية عن هذه المجازر، والمجتمع الدولي والأمم المتحدة عن الإخفاق في توفير الحد الأدنى من الحماية للشعب الفلسطيني، وتركه عرضة لإجرام هذا الكيان الفاشي الذي يقتل المئات من أبناء الشعب الفلسطيني يوميا، دون حراك فعلي لوقف شلال الدم في غزة، وأضاف بيان الحركة بأن غزة ستبقى صامدة، وشاهدة في نفس الوقت على إجرام الصهاينة وشلل المجتمع الدولي في حماية الإنسانية.
وفي السياق ذاته يواصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه الهمجي على سكان قطاع غزة، وسقط أمس حسب التقرير اليومي الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس في غزة عشرات الشهداء والمصابين في قصف كثيف على عدة مناطق بالقطاع بالشمال والجنوب، خاصة شمال القطاع والمحافظة الوسطى وشرق خانيونس ورفح، ويستمر قصف الاحتلال بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها الفسفورية المحرمة دوليا، كما يكثف جيش الاحتلال حسب نفس المصدر من القصف المدفعي على طول شرق قطاع غزة حتى عمق شارع صلاح الدين، ومناطق شرق غزة ومدينة غزة وجحر الديك ومخيم البريج، وكذلك المناطق الغربية من مدينة خانيونس.
من جانب آخر جددت حركة حماس تأكيدها بخصوص التهدئة على موقفها بعدم فتح أي مفاوضات لتبادل الأسرى، ما لم يتوقف العدوان على الشعب الفلسطيني نهائيا، كما ربطت الحركة عودة الحديث عن صفقة الأسرى من طرف مسؤولي حكومة الاحتلال بالضربة الكبرى التي تلقتها حكومة الصهاينة بقتل جيشها لثلاثة من الأسرى في غزة، وردود الفعل العنيفة من أهالي الأسرى الصهاينة الذين اتهموا الجيش والحكومة بالفشل في حماية أسراهم، كما تصاعدت الاحتجاجات في دولة الاحتلال ضد سياسة حكومتهم، لا سيما إهمالها لموضوع الأسرى الصهاينة في غزة، وتصاعد الأصوات الداعية لإبرام صفقة أسرى بأي ثمن، خصوصا مع الخيبة البادية على وجوه قادة الاحتلال واعترافهم بالفشل والمسؤولية في مقتل الأسرى الثلاثة.
أما على صعيد جبهة القتال تواصل المقاومة الفلسطينية تكبيد جنود الاحتلال العديد من الخسائر البشرية، حيث بثت كتائب القسام مقاطع فيديو لهجوم جحر الديك، والذي تم فيه مهاجمة جنود الاحتلال وقتل 10 منهم، وفي نفس الوقت تبنت كتائب القسام أمس عدة عمليات ضد المحتل، كما اعترف جيش الاحتلال بإصابة 34 جنديا خلال 24 ساعة الأخيرة في المعارك الدائرة في غزة.
نورالدين ع    

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com