أشاد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، بالأدوار القَيِّمَة التي قامت بها وساطة الجمهورية منذ اليوم الأول لتأسيسها، مؤكدا أن الرهان الحقيقي يتمثل في استرجاع ثقة المواطن في إدارته، وهو ما أكد عليه السيد رئيس الجمهورية، بوضع انشغالات المواطن في صلب اهتمامات السلطات العمومية، الأمر الذي يتطلب الإصغاء الدائم للانشغالات والعمل على تطوير نوعية الخدمات، بغرض تقييم وتطوير السياسات وأداء الأجهزة العمومية.
وفي هذا الصدد أشار، في تدخله خلال ذكرى استحداث هيئة وسيط الجمهورية إلى أن قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي وضع مهمة الإصغاء لانشغالاتهم والتكفل بها في صلب اهتماماته، حيث بادر بإنشاء شبكة من خلايا الاستقبال والاتصال بالمواطن والإصغاء الاجتماعي، تشمل 301 خلية، عبر كامل التراب الوطني، تشرف عليها خلية الإصغاء المركزية، يؤطرها 763 مكلفا بالإصغاء، من المؤهلين في مجال تخصصهم، خضعوا لدورات تكوينية شملت لاسيما، تقنيات الاستقبال والاتصال، بالإضافة إلى لغة الإشارة. حيث قاموا بالرد على 90,53 بالمائة من إجمالي 238.021 عريضة تم تسجيلها إلى غاية 31 ديسمبر 2023.
وفيما يتعلق بتجسيد التزامات رئيس الجمهورية بخصوص التحول الرقمي، ذكر الوزير أن دائرته الوزارية طورت ووضعت حيز الخدمة أزيد من 102 خدمة إلكترونية يمكن الولوج إليها عبر البوابة القطاعية الالكترونية «خدماتي»، منها86 خدمة متوفرة في البوابة الحكومية للخدمات الالكترونية.
قطاع الصحة استقبل 1197 عريضة في 2023
من جهته أبرز وزير الصحة، عبد الحق سايحي، الدور الكبير الذي تلعبه وساطة الجمهورية من خلال حرصها على نقل انشغالات المواطن. ووضعها في صلب اهتمامات الإدارة بغرض تحسين عملية التكفل به وتحقيق مبدأ العدالة في الحصول على مختلف الخدمات الصحية.
وأكد الوزير، أن مصالحه تلقت 1197 عريضة خلال العام 2023، 70 بالمائة منها تتحدث عن الصعوبات المسجلة في الوصول إلى الخدمة الصحية. فيما تطرقت 24 بالمائة منها إلى الإجراءات المتعلقة بما وصفته بالمسائل البيروقراطية. كما تم استقبال 318 عريضة حررت من قبل أعضاء من البرلمان بغرفتيه لوضع الإدارة المركزية في صورة ما يحتاج إليه المريض. وحرص على التأكيد بأن الدراسات التي قامت بها مصالحه أظهرت وجود سوء فهم، سواء من حيث طريقة إيصال المعلومة إلى المريض أو عدم توفرها في بعض الأحيان. الأمر الذي يؤدي في الكثير من الأحيان إلى تسجيل بعض التجاوزات على مستوى المؤسسات الصحية.
وشدد الوزير على أن هذه المظاهر سيتم القضاء عليها بشكل نهائي على مستوى المرفق العام الذي أنشأ لخدمة الصالح العام. وذلك بفضل نظام الرقمنة الذي وصلت نسبته إلى 97 بالمائة. والذي سمح بالتكفل بالمسائل التي تخص المريض. من خلال تمكينه من الولوج إلى مختلف الخدمات الصحية خاصة بفضل الرقم التعريفي الذي تم استحداثه لفائدته.
وفي ذات السياق، ذكر الوزير أن وزارة الصحة أطلقت منذ عام ونصف برنامج مخطط عمل للمريض يضم سبعة محاور. ويضع المريض والمواطن بصفة عامة في محور التكفل بانشغالاته. من خلال تمكين المريض من الحصول على جميع الخدمات الصحية بطريقة عادلة. وذلك بفضل نظام الفرز الذي أظهرت نتائج الدراسة الخاصة به أن 80 بالمائة فقط من الحالات التي كانت تستقبل لم تكن حالات مستعجلة. وتوفير الأدوية، حيث لم يتم تسجيل سوى 2.93 بالمائة من أصل 1053 دواء. على مستوى مختلف المؤسسات الاستشفائية خلال سنة 2023 مع ضمان عملية تعويضها. والتكفل الأحسن بالمريض بعد خروجه من المستشفى. ع سمير