انطلقت، أمس، أول سفينة لصيد التونة جزائرية الصنع من ميناء دلس بولاية بومرداس، للمشاركة في حملة صيد التونة ضمن أسطول جزائري يضم 34 سفينة، وحصة إجمالية حددت بـ2046 طنا على المستوى الوطني للموسم الجاري.
وأشرفت والي ولاية بومرداس، السيدة فوزية بونعامة، على إطلاق أول سفينة جزائرية الصنع بطول 35 مترا للأخوين الشهيدين بن نعمان من الميناء القديم بدلس باتجاه أعالي البحر الأبيض المتوسط، للمشاركة في الحملة الوطنية لصيد التونة الحمراء التي انطلقت وطنيا أمس، وهي السفينة التي صنعت بسواعد جزائرية بميناء زموري، إلى جانب سفينتين أخرتين ستكونان ضمن أسطول الجزائر لصيد التونة هذا العام والمقدر بـ34 سفينة، بحصة إجمالية حددت في 2046 طنا من التونة للجزائر، بينما تقدر حصة بومرداس بأزيد من 63 طنا من هذا النوع من السمك.
وكشفت السيدة بونعامة على هامش إشرافها على عملية إطلاق أول سفينة لصيد التونة من ميناء دلس ضمن حملة تستمر إلى غاية الفاتح جويلية 2024، أنه قد تم إنشاء مزارع لتسمين التونة، وهي المشاريع التي قالت إنها قيد الإنجاز على مستوى القالة وتلمسان، وهذا ما من شأنه أن يسمح بزيادة حصة التونة للجزائر، وتوسيع آفاق تحويلها أو تصديرها نحو الخارج من أجل جلب العملة الصعبة.
من جانبه أوضح مدير الصيد البحري وتربية المائيات لولاية بومرداس، السيد شريف قادري، أن بومرداس تعد رائدة في صناعة السفن من الحجم الكبير الموجهة لصيد التونة، بحيث تم تصنيع السفن الثلاث التي ستشارك في الحملة الوطنية لصيد التونة الحمراء بورشة بناء وإصلاح السفن بزموري، وهي السفن التي قال إنها ساهمت خلال الموسمين الفارطين بصيد 400 طن من التونة الحمراء الحية، والذي عاد على الخزينة العمومية بعملة صعبة ناتجة عن تصديرها فاقت 4 ملايين يورو، كاشفا عن وجود 3 سفن أخرى على مستوى نفس الورشة هي قيد الإنجاز، بنسبة 80 بالمائة. إ.زياري