أشاد وزير الشباب والرياضة، عبد الرحمان حماد، أمس، بقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون استحداث المجلس الأعلى للشباب والمرصد الوطني للمجتمع المدني، معتبرا أن هذين الهيئتين إنجازان تاريخيان، يجب الالتزام بمرافقتهما، مع وجوب التنسيق لأن المسعى واحد ومشترك ويتمثل في ضمان الرفاه للشباب.
وأوضح وزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد في كلمة ألقاها أمس في افتتاح أشغال الجلسات الوطنية لإطارات الشباب الجارية بفندق الميريديان بوهران والممتدة على مدار ثلاثة أيام، أنه وجب التفكير في آليات جديدة وفعالة للعمل المشترك بين مختلف القطاعات بما يتماشى و الوثبة التي تعرفها الجزائر على جميع الأصعدة، مع حرص الوزارة وتشديدها على التأسيس و بناء إستراتيجية جديدة ترتكز على الانفتاح على القضايا الآنية للشباب والتكفل الصادق بانشغالاته و اهتماماته، وهذا من خلال المرافقة والتوجيه مع مراعاة الاهتمام المشترك لمختلف القطاعات والمؤسسات الوطنية ضمن تنسيق محكم، مضيفا أن الجلسات هي أيضا فرصة للمساهمة والمشاركة في رسم إستراتيجية قطاعية جديدة خاصة في مجالات التسيير العصري لمؤسسات الشباب ومراجعة المنظومة التكوينية وكذا ترقية السياحة الشبانية التربوية إلى جانب المرافقة النفسية والصحية للشباب، وهذا وفق الوزير يدفع لإعادة النظر في مدونة الشباب لتشمل ما يلبي رغباتهم وميولاتهم العلمية والثقافية والفنية المبتكرة، مشيرا أنه ينتظر إعداد مقترحات عملية لمراجعة النصوص القانونية المسيرة لقطاع الشباب، مردفا أنه من الضروري التفكير في وضع تدابير قانونية للأنشطة الشبانية على غرار ما هو معمول به في قطاع الرياضة، وأن يتم الاعتماد على ما يزخر به هذا القطاع من خيرات لم تستغل قدراتها جيدا، مشيرا أن الجلسات الوطنية هي محطة مهمة لتناول مسائل و اهتمامات الشباب والبحث عن أنجع السبل التي ترقى بأداء الإطارات في ميادين التكفل بالطفولة والشباب وتحسين الحكامة في تسيير المؤسسات وتعزيز التفاعل الإيجابي المبني على أساس التشاور مع القاعدة والحوار البناء.
ونوه الوزير بأنه على يقين بأن مخرجات الورشات السبع للجلسات، ستمكن من وضع تصور مستقبلي لقطاع الشباب في مختلف مجالات التدخل ولا سيما ما يتعلق بإعادة النظر في عمل خلايا الإصغاء والمرافقة وغيرها من المحاور مع العمل على التركيز على الرقمنة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، داعيا إطارات الشباب لضرورة إيلاء أهمية خاصة لتسيير بيوت الشباب وهياكل الاستقبال مع ضرورة رقمنة الخدمات لإضفاء الشفافية وإتاحة الفرصة لجميع الشباب للإطلاع على ما ينجز وما يتم توفيره لصالحهم.
للعلم، فقد انطلقت أمس الجلسات الوطنية لإطارات الشباب بفندق الميريديان بوهران تحت شعار «قطاع الشباب والرياضة إنجازات وتحديات» وستتواصل أشغالها لغاية غد الثلاثاء.
بن ودان خيرة