تنفس طلبة شعبة الآداب والفلسفة الصعداء أمس بعد أن اجتازوا آخر الامتحانات في شهادة البكالوريا دورة 2024 في مادتي التاريخ والجغرافيا والأمازيغية، وأكد عديد المترشحين وهم يغادرون مراكز الإجراء، بأن المواضيع سارت وفق التوقعات واعتمدت على الفهم أكثر، وهو ما ذهب إليه المترشحون في الشعب العلمية.
أنهى المترشحون في شعبة الآداب والفلسفة امتحانات شهادة البكالوريا باجتياز امتحاني مادتي التاريخ والجغرافيا في الفترة الصباحية، واللغة الأمازيغية في الفترة المسائية بالنسبة للمعنيين بدراسة هذه المادة.
وغادر طلبة شعبة الآداب مراكز الإجراء والأمل يحذوهم لتحقيق النجاح، بعد أن قضوا أربعة أيام متواصلة في اجتياز المواد المقررة في البكالوريا، من بينها التاريخ والجغرافيا التي تعتبر مادة أساسية لدى الأدبيين، يمكنها أن تحقق الفارق في المعدل العام للبكالوريا في حال التحضير المسبق للامتحان، وعدم الاتكال على التوقعات والاحتمالات.
كما اجتاز بدورهم طلبة شعبة اللغات الأجنبية والشعب العلمية الامتحان في مادتي التاريخ والجغرافيا، واللغة الأمازيغية التي يقتصر اجتيازها على المعنيين بدراستها، وغادروا بدورهم مراكز الإجراء في أجواء من الارتياح والرضا نظرا للمستوى العام للأسئلة المدرجة في المادتين، لاسيما الاجتماعيات.
وخلصت أراء ومواقف عامة المترشحين في مختلف الشعب إلى التأكيد على أن المواضيع المطروحة كانت في مجملها تعتمد على التركيز والتحليل أكثر من حفظ الدروس واسترجاعها، لذلك وجدها بعض الطلبة صعبة نوعا ما، لاسيما من اقتصروا على مراجعة الدروس المقترحة على منصات التواصل.
الاستعدادات الشخصية تحدد اختيارات كل طالب
واختار المترشحون من ضمن المواضيع المقترحة الأنسب إليهم من حيث الأسئلة المدرجة فيها، وكذا المحاور التي تضمنتها، وفيما رأى مترشحون الموضوع الأول في مادة التاريخ والجغرافيا للشعب العلمية والأدبية سهلا وفي المتناول، فضل آخرون حل الموضوع الثاني، وذلك بناء على مستوى الإلمام بالمقرر الدراسي.
وحرص طلبة الشعب العلمية على حل المواضيع المطروحة بعناية فائقة، لاسيما من قبل الطامحين إلى تحقيق معدلات مرتفعة تتيح لهم اختيار أفضل التخصصات، بعد أن استغل الكثير آخر الساعات للمراجعة الشاملة، كما أبدى المترشحون في شعبة الاقتصاد والتسيير حرصا واضحا على تقديم الأفضل، بعد أن اشتكوا من صعوبة مواضيع المواد الأساسية، لاسيما وأن معامل التاريخ والجغرافيا قدر ب 4.
وكان الارتياح ظاهرا أكثر على الأدبيين الذين أجمعوا على اختيار الموضوع الأول نظرا لسهولته، في ظل تسجيل تراجع في الاعتماد على التوقعات بعد الصدمة التي عاشها الممتحنون في دورة 2023، بعد أن جاءت المواضيع، لاسيما في مادة الفلسفة مخالفة تماما للتوقعات.
كما التقت أراء مجمل الطلبة عند التأكيد على السير الجيد لامتحانات شهادة البكالوريا للدورة الحالية، التي شهدت تراجعا لعمليات الغش، التي اقتصرت على حالات جد محدودة تمت معالجتها بصفة استعجالية عن طريق الجهات القضائية المختصة، من خلال تطبيق الأحكام القانونية الهادفة إلى ضمان مصداقية الامتحانات الرسمية، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص.
وكان عنصر المفاجأة غائبا تماما في دورة جوان 2024 لامتحانات شهادة البكالوريا، مما عزز الثقة في النفس لدى غالبية المترشحين، ودفعهم للمثابرة إلى آخر لحظة لتحقيق النتائج المستحقة، بعد أن جاءت المواضيع خالية من الأسئلة الخارجة عن المقرر الدراسي.
وينتظر أن تتم اليوم الشعب العلمية وكذا شعبة اللغات الأجنبية آخر الامتحانات، ليتم إسدال الستار رسميا على امتحانات شهادة البكالوريا دورة جوان 2024، وذلك باجتياز مادة العلوم الفيزيائية من قبل العلميين، واللغة الأجنبية الثالثة بالنسبة لشعبة اللغات الأجنبية، وكذا الامتحان في مادة الفنون بالنسبة لطلبة شعبة الفنون.
مترشحون يغادرون المراكز على أمل النجاح
بقسنطينة سجّل الممتحنون خلال اليوم الرابع من الامتحانات ارتياحا لطبيعة الأسئلة ومواضيع مادة الاجتماعيات، التي امتحن فيها المعنيون خلال الفترة الصباحية، حيث أكّد جل التلاميذ من مختلف الشعب العلمية والأدبية ممّن تحدّثت إليهم النّصر على أنّ المواضيع كانت في المتناول، وفي هذا ذكر مترشّحو شعبة التسيير والاقتصاد أنّ الأسئلة جاءت ممّا تضمّنه المقرّر الدّراسي ما منحهم نوعا من الارتياح، مؤكّدين على أنّ من اجتهد وحضّر بشكل جيّد لن يجد إشكالا عند الإجابة، وهو ما عبّرت عنه كذلك تلميذة من شعبة الآداب والفلسفة التي رأت أنّ مواضيع مادة الاجتماعيات جاءت في متناول التلاميذ الذين راجعوا جيّدا الدروس المقرّرة، كما لفتت أنّ أسئلة هذه السنة بشكل عام كانت أيسر من تلك التي امتحن فيها التلاميذ السنة الماضية، باعتبارها تجتاز للمرة الثانية امتحانات «البكالوريا»، وسار تلاميذ شعبة العلوم التجريبية على ذات التوجّه معبّرين عن سهولة الأسئلة.
وسجل الممتحنون بولاية الوادي أمس ارتياحا لطبيعة الأسئلة في مادة الاجتماعيات، وأكد جل التلاميذ من مختلف الشعب العلمية والأدبية ممن تحدثت إليهم «النصر» على أن المواضيع كانت في المتناول، من بينهم طلبة شعبة التسيير والاقتصاد الذين أكدوا بأن الأسئلة كانت مستقاة من المقرر الدراسي، مما أشعرهم بنوع من الارتياح، وهو ما أجمع عليه المترشحون في شعبة العلوم التجريبية والآداب والفلسفة.
واتفق المترشحون الذين التقت بهم «النصر» على مستوى عدة مراكز بولاية تبسة على سهولة مواضيع مادة التاريخ والجغرافيا، التي اعتمدت على الأسلوب المباشر، وغادر من جهتهم طلبة شعبة الآداب والفلسفة مراكز الإجراء بمعنويات مرتفعة، بعد أن كانت التوقعات تتجه نحو إدراج مواضيع معقدة. ولم تختلف مواقف طلبة شعبة العلوم التجريبية والرياضيات وتقني رياضي عن تلك التي عبر عنها الأدبيون بخصوص امتحانات اليوم الرابع بذات الولاية، مؤكدين بأنها جاءت في مجملها سهلة.
المراسلون/لطيفة بلحاج
