* قطب لإنتاج الحبوب والبقوليات والصناعات الغذائية في قلب الصحراء * أربع سنوات لتنفيذ مشروع غذائي رائد إفريقيا * شراكة تاريخية تتعزّز بخطوات متسارعة
تُوِّجت مشاركة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون في قمة مجموعة الـ7 بمدينة باري الإيطالية، باتفاق استراتيجي بين الجزائر وإيطاليا لإنجاز مشروع ضخم بولاية تيميمون. ويتعلق الاتفاق، بمشروع باسم “مؤسسة ماتيي إفريقيا” الإيطالية، لإنتاج الحبوب والبقوليات والصناعات الغذائية. ويهدف المشروع، الممتدّ بين عامي 2024 و2028،
إلى تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية التاريخية الممتازة بين الجزائر وإيطاليا، على كل الأصعدة.
أعلنت الجزائر عن مشروع استثماري جزائري ـ إيطالي مشترك، في قطاع الفلاحة، وذلك خلال مشاركة الرئيس عبد المجيد تبون في قمة السبعة لكبار المُصنّعين في العالم، التي انعقدت بمدينة باري الإيطالية، بدعوة من رئيسة الوزراء الإيطالي، جورجيا ميلوني.
وبحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، فقد تُوِّجت مشاركة الرئيس تبون في قمة السبعة لكبار المُصنّعين في العالم التي انعقدت بمدينة باري الإيطالية. وناقشت آثار التغير المناخي والتنمية في إفريقيا باتفاق استراتيجي تُجسده شراكة جزائرية إيطالية لإنجاز مشروع ضخم، بولاية تيميمون”. وأوضح البيان في هذا الصدد، أن هذا الاتفاق الاستراتيجي، يحمل اسم “مؤسسة ماتيي إفريقيا”. سيمتد من عام 2024 إلى 2028 لإنتاج الحبوب و البقوليات، وكذا الصناعات الغذائية.
ويهدف هذا المشروع، من جهة أخرى إلى تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية التاريخية الممتازة بين الجزائر وإيطاليا. على كل الأصعدة، ويدفع المسار الاقتصادي الوطني بسرعة أكبر نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي.
ويعتبر هذا المشروع الفلاحي الثاني من نوعه الذي يقام بالتعاون مع شركاء أجانب في تاريخ الجزائر. مما يعكس التزام البلاد بتعزيز القطاع الزراعي وتطويره بما يتوافق مع أحدث المعايير العالمية.
ويعد المشروع الثاني من نوعه في مجال الفلاحة الذي يتم الاعلان عنه خلال الفترة الأخيرة، بعد مشروع “بلدنا” القطري لإنتاج الحليب والألبان. والذي سيسمح بإنتاج قرابة 194 ألف طن من الحليب المجفف سنويا، على أن يتم في المرحلة الأولى استصلاح مزرعة خاصة بتوفير احتياجات الأعلاف، وتصميم مزرعة بطاقة 50 ألف رأس من الأبقار، وكذا خطوط إنتاج متطورة لإنتاج الحليب المجفف.
ويأتي هذا المشروع الفلاحي الاستراتيجي في إطار الاتفاقية التي تم التوصل إليها بين الحكومتين الجزائرية والإيطالية في قطاع الزراعة. وقد منحت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية الموافقة النهائية لشركة “فيراريزي” الإيطالية لاستغلال مساحة تبلغ 36 ألف هكتار في الولايتين المذكورتين، لإقامة هذا المشروع الضخم.
وكان عمر ركاش المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، قد أعلن الأسبوع الماضي، عن مشروع زراعي بين الصندوق الجزائري للاستثمار والشريك الإيطالي بونيفيكي فيراريزي بي أف لزراعة الحبوب بولاية تيميمون على مساحة إجمالية تفوق 36 ألف هكتار، وبقيمة تفوق 420 مليون دولار.
وتعتبر الشركة الإيطالية “بونيفيكي فيراريزي أكبر شركة إيطالية في القطاع الفلاحي والزراعي، ومدرجة في بورصة ميلانو. وكانت قد أبدت استعدادها لتنفيذ استثمارات فلاحية كبرى في الجنوب الجزائري، لاسيما في مجال إنتاج القمح الصلب والبذور. حيث حصلت السنة الماضية على عقد امتياز نهائي على مستوى ولاية توقرت لإنتاج القمح الصلب، وهو ما اعتبر بمثابة خطوة أولى ضمن مشروع أكبر وأهم
وأكدت الشركة الايطالية أنها لن تكتف بإنتاج القمح الصلب، وإنما تسعى لتوسيع نشاطها في الجزائر عبر الاستثمار في إنتاج البذور، الزيتون، الفواكه وفي الصناعات الغذائية، وقالت إنها تسعى من خلال هذا المشروع إلى تصدير القمح من الجزائر نحو إيطاليا، التي تعتبر من أكبر مستهلكي القمح الصلب على مستوى العالم، ولكنها في المقابل لا تنتجه بالشكل الكافي.
ع سمير
