الجمعة 27 سبتمبر 2024 الموافق لـ 23 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

مشاركة رئيس الجمهورية في قمة باري تعكس العودة القوية لبلادنا دوليا: الجزائـر في قلـب التوازنـات الاستراتيجيـة الكبـرى


 تميزت مشاركة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في قمة مجموعة الـ7 لكبار المصنعين في العالم بمدينة باري الايطالية، بنشاط مكثف من خلال عدة لقاءات ومحادثات جمعته بعدد من قادة كبرى دول العالم ورؤساء دول صديقة وشقيقة وكذا مسؤولين في منظمات إقليمية. وهي اللقاءات التي عكست المكانة التي أصبحت تحظى بها الجزائر ضمن ساحة الكبار في العالم، بفضل السياسة الدبلوماسية التي رسم رئيس الجمهورية معالمها منذ توليه قيادة البلاد.
أكدت المشاركة القوية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في قمة مجموعة السبعة لكبار المصنعين في العالم بمدينة باري الايطالية، العودة القوية للجزائر على الساحة الدولية منذ تولي رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قيادة البلاد، حيث عرفت القمة مباحثات سياسية هامة أجراها رئيس الجمهورية مع قادة الدول الصناعية الكبرى في العالم، وتوجت كذلك بالتوقيع على اتفاق استراتيجي تجسده شراكة جزائرية-إيطالية لإنجاز مشروع ضخم بولاية تيميمون باسم «مؤسسة ماتيي إفريقيا» الذي سيمتد من عام 2024 إلى 2028 لإنتاج الحبوب والبقوليات وكذا الصناعات الغذائية.
وعكست المشاركة المميزة لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون على مدار ثلاثة أيام في قمة مجموعة السبعة، المكانة التي أصبحت تحظى بها الجزائر ضمن ساحة الكبار في العالم، بفضل السياسة الدبلوماسية التي رسم رئيس الجمهورية معالمها منذ توليه قيادة البلاد، والمبادئ التي تتبناها هذه السياسة في البروز كفاعل قوي في حل الأزمات والجهود المضنية في سبيل بسط السلم والأمن الدوليين.
وقد لفتتت مشاركة رئيس الجمهورية خلال هذا الحدث العالمي أنظار الجميع، مستميلة القراءات والتحاليل التي تقاطعت عند نقطة واحدة، ألا وهي المصداقية الكبيرة التي باتت تحظى بها الجزائر دوليا، الأمر الذي عكسته نوعية نشاطات الرئيس تبون ولقاءاته المميزة لقادة كبرى دول العالم وحضوره البارز ضمن إطار هذه الفعالية العالمية.
وضمن هذا المسعى، جاءت دعوة رئيسة مجلس وزراء ايطاليا، البلد المضيف، لرئيس الجمهورية للمشاركة في هذه القمة لمناقشة عدة ملفات، تعد الجزائر أحد أبرز الفاعلين فيها من منطلق عودة الجزائر في الساحة الدولية عبر سياسة دبلوماسية متزنة وواقعية. إلى جانب وزنها الاقليمي والديناميكية الكبيرة التي سجلتها منذ بداية عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الأممي ما جعلها تستقطب أنظار العالم.
كما عكس النشاط المكثف لرئيس الجمهورية و الحضور القوي للجزائر على طاولة الكبار، قوة الدبلوماسية الجزائرية وتأثيرها على الساحة الدولية وما تحظى به من احترام عالمي والتقدير الذي يكنه الزعماء لشخص الرئيس تبون، وهو ما تجسد في اللقاءات المكثفة لرئيس الجمهورية في قمة باري، وحرص زعماء دول وازنة على التباحث مع الرئيس تبون الذي طالما أكد على تمسك الجزائر بمساندة القضايا العادلة والحرص على تنمية افريقيا وحفظ أمنها.
وبهذا الخصوص تحادث رئيس الجمهورية، بمدينة باري الإيطالية، مع قادة كبرى دول العالم على هامش قمة مجموعة السبعة لكبار المصنعين في العالم، وذلك قبل انطلاقها الرسمي، حيث التقى رئيس الجمهورية، برئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، ورئيس وزراء كندا بيير جيمس ترودو، إضافة إلى عدد من زعماء العالم، كما استقبل، رئيس جمهورية كينيا وليام روتو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وكانت لمشاركة الرئيس تبون أبعاد اقتصادية هامة، بالنظر الى المشروع الذي تم الاتفاق بشأنه مع ايطاليا في مجال الحبوب والبقوليات، وبهذا الخصوص، تحادث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مع رئيسة مجلس وزراء جمهورية إيطاليا، جورجيا ميلوني، حيث تم التطرق إلى التقدم المحرز في المشاريع ضمن خطة ماتي لإفريقيا في قطاعي التدريب الزراعي والمهني، وناقش الطرفان القضايا الدولية الرئيسية، على ضوء دور الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي. فضلا عن الالتزام المشترك في إطار عملية روما بشأن الهجرة و التنمية، بحسب البيان الذي توج الاجتماع.
ووفقا لمذكرة من قصر كيغي، تم خلال الاجتماع الإعراب عن الارتياح العميق للحالة الممتازة للعلاقات الثنائية، لا سيما في المجال الاقتصادي، حيث تستمر العلاقات في قطاعات الطاقة والزراعة والصناعة في التطور. «يتم اعتماد مشروع الزراعة المستدامة الذي سيشمل المجموعة الصناعية الزراعية الإيطالية التي تسيطر عليها شركة «بونيفيشي» للحصول على امتياز استراتيجي لحوالي 36 ألف هكتار سيتم تطويرها من خلال أنشطة الصناعات الزراعية بالتعاون مع شركاء جزائريين. وجاء في المذكرة أن المشروع يعد أكبر استثمار في الزراعة المستدامة قامت به إيطاليا حتى الآن على الشاطئ الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط.
ع/ سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com