أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس، أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تعول كثيرا على القدرات البشرية التي تحوزها المدرسة العليا الحربية، لاسيما في مجال تطوير القدرات العملياتية لقواتنا المسلحة، كما حث على ضرورة مواصلة مشوار اكتساب المعارف العلمية والفنون العسكرية، والتحكم في ناصية التكنولوجيا الحديثة.
ترأس رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس، بالمدرسة العليا الحربية، مراسم حفل تخرج الدفعة السابعة عشرة لدورة الدراسات العليا الحربية، حسبما أفاد به، أمس، بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وأوضح البيان أنه «في البداية وبعد مراسم الاستقبال بمدخل المدرسة العليا الحربية وقف السيد الفريق أول رفقة اللواء علي سيدان، قائد الناحية العسكرية الأولى واللواء حميد فكان، مدير المدرسة، وقفة ترحم على روح الرئيس الراحل «علي كافي»، الذي يحمل مقر قيادة المدرسة اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور عند النصب المخلد للرئيس الراحل وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة».
وبعدها التقى السيد الفريق أول بالإطارات والضباط الدارسين، أين ألقى كلمة توجيهية، أكد من خلالها أن « القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تعول كثيرا على القدرات البشرية التي تحوزها المدرسة العليا الحربية، لاسيما في مجال تطوير القدرات العملياتية لقواتنا المسلحة».
وقال في هذا الشأن : «إن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، تعول كثيرا على القدرات البشرية النوعية، التي تحوزها المدرسة العليا الحربية، ليس فقط من أجل تقديم الإضافة النوعية، في مجال التطوير المتواصل للقدرات العملياتية لقواتنا المسلحة، بل كذلك في مجال استشراف تطور فنون وأنماط الحرب، واستخلاص الدروس والعبر من النزاعات الدائرة في مجالنا الحيوي».
وأضاف قائلا : «و هو ما يفرض علينا اليوم، كعسكريين، بأن نواصل مشوار اكتساب المعارف العلمية والفنون العسكرية، والتحكم في ناصية التكنولوجيا الحديثة، بما يكفل تعميق مفهوم الاحترافية لدى الجيش الوطني الشعبي، وأن نعمل، بإيمان شديد وإصرار كبير، على تمتين ركائزه وتعزيز قدراته، بما يكفل له كسب رهانات الردع والحسم».
كما شدد السيد الفريق أول على « أهمية تحلي العسكري بفضيلة الإيمان بالقضية والإصرار على تحقيق النصر كونها إحدى الضمانات الأساسية لجودة الأداء الميداني». وقال في هذا الشأن: «فالإيمان بالقضية والتشبع بقيم نكران الذات والاستعداد للتضحية من أجل الوطن، يبقى دوما وبالتأكيد الضمانة الأكيدة لتحقيق النصر في ميدان المعركة، حيث أكدت العديد من الحروب الحديثة تفوق إرادة الرجال على العدو، رغم إمكانياته المادية الهائلة، وثورة نوفمبر الخالدة أفضل وأجل مثال على ذلك».
وتابع قائلا :» وفي هذا الصدد بالذات، تستعد بلادنا هذه السنة للاحتفال بالذكرى السبعين لاندلاع ثورتنا التحريرية المظفرة، التي يبقى إحياؤها يشكل دوما همزة وصل بين أجيال الثورة وأجيال الاستقلال، ويمثل مثالا جديرا بالاقتداء وجديرا بالإجلال والإكبار». وبعد ذلك ألقى مدير المدرسة العليا الحربية، اللواء حميد فكان، كلمة نوه فيها بالجهود المبذولة لتطوير المدرسة والرقي بها.وقال في هذا الصدد:»ونحن نحتفي بهذا التتويج والنجاح لمتخرجي هذه الدورة من مؤسستنا التكوينية جدير بنا أن ننوه بأفضال وجهود أولئك الذين ساهموا في بلوغ هذا الإنجاز الكبير مستوى مرموقا من النضج إذ لم يدخروا أي نفيس في سبيل إقامة وتطوير مدرستنا وبمواصفات قطب الامتياز، متوخين بذلك شموخها في فضاء العلم العسكري كمنارة تشع بأرقى العلوم العسكرية وفنون الحرب وما يصب في مجراها من مختلف العلوم الإنسانية العسكرية، ومن معارف وخبرات سيفضي تلقيها إلى نشوء فكر عصري مبدع لدى الأجيال المتعاقبة من النخب المميزة لقادة قواتنا المسلحة».
وإثر ذلك، تابع السيد الفريق أول فيلما وثائقيا حول حصيلة نشاطات السنة الدراسية 2023-2024، وذلك قبل أن يشرف على مراسم إعلان النتائج وتسليم الشهادات وتسمية الدفعة التي حملت هذا العام اسم الشهيد البطل «قرعوش الصديق»، ليستمع إثر ذلك لكلمة ألقاها ممثل الضباط الدارسين المتخرجين بالمناسبة.
وعقب ذلك، تنقل السيد الفريق أول إلى قسم التعليم، أين تابع جانبا من عروض مذكرات التخرج، قدمها ضباط دارسون من مختلف القوات.
وفي ختام حفل التخرج، قام السيد الفريق أول بتكريم عائلة الشهيد الذي حملت الدفعة المتخرجة اسمه، ويوقع على السجل الذهبي للمدرسة.
مراد -ح
