أكد مشاركون في الندوة الجهوية للفواعل الشبانية لولايات شرق البلاد، المنظمة أمس الأحد بقسنطينة من طرف المجلس الأعلى للشباب، على أهمية مواصلة المساعي لتعزيز الوعي السياسي لدى فئة الشباب.
وأبرزوا ضمن ذات اللقاء، المنظم بقاعة العروض الكبرى أحمد باي «زينيت» تحت شعار «المشاركة فرصتنا» و الذي حضره أكثر من 250 شابا من 13 ولاية، أنه «من شأن ذلك تحفيز ذات الشريحة للمشاركة الفعالة في الحياة السياسية، انطلاقا من التسجيل في القوائم الانتخابية وصولا إلى ممارسة حقها الدستوري في الانتخاب و الترشح».
كما سلطوا الضوء على الأهمية الكبيرة و القيمة الوطنية لعملية إكساب الشباب صفة الناخب المحددة بموجب الأمر 21-01 المتعلق بنظام الانتخابات، و هو ما يتيح لهم المشاركة في الاستحقاق الرئاسي المقرر في 7 سبتمبر المقبل، ناهيك عن دعم التنمية المحلية والوطنية و المساهمة في رسم السياسة العامة للبلاد.
وفي ذات السياق، أوصوا بضرورة «العمل على إعادة الثقة للشباب في العملية السياسية والانتخابية على وجه الخصوص من خلال تقريبهم من السلطات المحلية و إشراكهم في رسم و تقييم البرامج التنموية، إضافة إلى العمل على توعيتهم بحقوقهم وواجباتهم حتى يمارسوا مواطنتهم بالطريقة المثلى».
و في هذا الصدد، صرح رئيس لجنة التضامن و وقاية الشباب من الآفات الاجتماعية و حمايته بالمجلس الأعلى للشباب، شاهين مزلي، أنه «من خلال استراتيجية الدولة في التمكين السياسي للشباب، و التي تعتبر من بين الأهداف الرئيسية التي يعمل عليها المجلس الأعلى للشباب، تم مؤخرا إطلاق الحملة التحسيسية لتشجيع الشباب على التسجيل في القوائم الانتخابية تحت شعار (هيا شباب) بهدف نشر الوعي السياسي بين أوساط الشباب و الرفع من قيم المواطنة و التواصل الميداني و العمل الجواري مع الشباب».
وأفاد ذات المتحدث بأنه قد تمت برمجة عمل جواري مكثف من خلال أعضاء المجلس الأعلى للشباب عبر كل التراب الوطني، إضافة إلى نشر العديد من الفيديوهات التحسيسية التي قام بتصميمها شباب مبدعون و تهدف إلى نشر الوعي السياسي و تعزيز قيم المواطنة و الانتماء لدى فئة الشباب.
و تخلل برنامج هذه الندوة الجهوية للفواعل الشبانية لولايات شرق البلاد، تنظيم جلسات عمل و تنسيق (حسب الولايات) تم خلالها تقديم قراءة حول واقع مشاركة الشباب في الحياة السياسية محليا، و كذا آليات التنسيق و العمل القاعدي و تحليل نقاط القوة و الضعف لمبادرة «هيا شباب» في مختلف ولايات شرق البلاد بهدف تصميم خارطة طريق بالإمكان إتباعها في الحملات و المبادرات القادمة للمجلس الأعلى للشباب.
للإشارة، عرفت هذه الندوة الجهوية مشاركة أزيد من 250 شابا و شابة من 13 ولاية بشرق البلاد يمثلون كلا من أعضاء المجلس الأعلى للشباب و الشباب الفاعل في الفضاءات الشبانية الوطنية و المحلية و طلبة (أعضاء المنظمات الطلابية و النوادي الجامعية) و صناع محتوى و شباب متطوعون و متربصو مؤسسات التكوين المهني.
(وأج)