أكد الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن الجزائر كانت ولا تزال عامل استقرار وأمن في محيطها الجيو- سياسي، وذلك بالنظر لتوجهاتها السلمية وعقيدتها القائمة على حسن الجوار والتعاون والتضامن، وشدد على أن إرساء جيش قوي يبدأ من إرساء منظومة تكوينية قوية.
و قال الفريق أول، السعيد شنقريحة، في كلمة له أمس خلال الحفل السنوي لتخرج الدفعات من الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة ، الرئيس الراحل هواري بومدين بشرشال، تحت إشراف رئيس الجمهورية السيد، عبد الميجد تبون، أن « الجزائر كانت ولا تزال عامل استقرار وأمن في محيطها الجيو سياسي وذلك بالنظر لتوجهاتها السلمية وعقيدتها القائمة على حسن الجوار والتعاون والتضامن، ونبذ كل أشكال الهيمنة والطغيان والتعدي على سيادة الغير، والتدخل في شؤونه الداخلية».
وأضاف في ذات السياق بأن بلادنا أبدت تحت قيادة رئيس الجمهورية، جاهزيتها الكاملة للمساهمة في المجهود الدولي و الإقليمي لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة بكل أنواعها والهجرة غير الشرعية، لا سيما من خلال التزامها بتأمين أواصر التضامن البيني، وتطوير قواعد وآليات الأمن المشتركة.
وفي هذا الإطار لفت رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي إلى أن الجزائر اتخذت العديد من المبادرات على الصعيدين الدبلوماسي والعسكري لمساعدة دول الجوار على استعادة استقرارها والحفاظ على وحدتها الشعبية والترابية، التي تجسدت على وجه الخصوص من خلال برامج مساعدات ومنح مقاعد بيداغوجية في مختلف مستويات التكوين لأفراد الجيوش الصديقة، وكذا النقل الدوري للمساعدات ذات الطابع الإنساني.
أما ما تعلق بحفل التخرج وبعد الترحم على شهداء الجزائر من المقاومات الشعبية وثورة التحرير المجيدة أكد الفريق أول السعيد شنقريحة أن هذه الأرض الطاهرة التي ضحى من أجلها الشهداء سيبقى المخلصون يدافعون عنها مهما كلفهم ذلك من جهد وتضحيات.
و بهذا الخصوص أكد المتحدث أن قيادة الجيش الوطني الشعبي تدرك أن إرساء أسس جيش قوي قادر على أداء مهامه الدستورية بكل كفاءة واقتدار، إنما يبدأ من «إرساء منظومة تكوينية قوية تطلع بتكوين إطارات من ذوي الكفاءة العالية المتسلحين بمختلف أنواع العلوم، والمتشبعين بالقيم الوطنية والجمهورية، والمدركين لكفاءة السياقات والتحولات التي يعرفها عالم اليوم».
ومن هذا المنظور – يضيف الفريق أول شنقريحة- فقد أوكلت للمنظومة التكوينية في الجيش الوطني الشعبي مهمة غرس ثقة العسكري المحترف في أذهان المستخدمين لأن الاحترافية بمفهومها الشامل هي الضمانة الأكيدة للتحكم في القوات وفنون الحرب وفي كل عناصر القوة ومقتضيات النصر.
وأعلن بالمناسبة عن تخرج أول دفعة من الطلبة الضباط الإناث العاملين من الأكاديمية العسكرية لشرشال لفائدة قيادة القوات البرية اللواتي سيوجهن للعمل على مستوى وحدات قوام المعركة، وهذا على غرار المدارس العليا للطيران بطفراوي التي عرفت يوم 13 جوان الفارط تخرج الدفعة الأولى من الضباط الطيارين الإناث في تخصصات المطاردة والنقل والحوامات، وكذا تخرج دفعات أخرى من معظم المدارس العليا العسكرية وفي مختلف التخصصات والأسلحة.
واعتبر أن هذه الخطوة تعكس الاحترافية العالية التي بلغها جيشنا العتيد وتحضيره الجاد للكفاءات من النساء والرجال لتحمل مسؤولية الدفاع عن الوطن ، وهي خطوات معتبرة تضاف إلى سلسلة الإنجازات التي ما فتئت تحققها المرأة في الجيش الوطني الشعبي في جميع المجالات العلمية والرياضية والعسكرية، و التي هي امتداد كذلك لما قدمته المرأة الجزائرية من تضحيات عبر تاريخ بلادنا الطويل الحافل بالأمجاد والبطولات التي رفعت من مكانة المرأة في المجتمع وارتقت بها إلى أعلى المراتب.
وفي الختام أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أن قيادة الجيش عازمة على مواصلة مسار تطوير كافة مكوناته، والعمل على إرساء كل مقومات العمل المتكامل والانسجام المنشود في سبيل تجسيد تطلعات وآمال الشعب المشروعة في العيش الكريم في ظل التقدم والازدهار وفي كنف الأمن والاستقرار. إلياس-ب
