دعا الفريق احمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الشباب الجزائري للاستلهام من قيم ثورة أول نوفمبر المجيدة والاقتداء بأسلافهم الأمجاد الذين صنعوا هذه الملحمة التاريخية، و حثّهم على القراءة السليمة لخلفيات وأبعاد الأحداث الدائرة في العالم وفي منطقتنا وتقدير حساسية مهام الجيش الوطني الشعبي في مواجهة أي طارئ والتصدي الصارم لأي خطر قد يهدد أمن وسلامة بلادنا.
وقال الفريق أحمد قايد صالح خلال زيارته للمدرسة التطبيقية للقوات الخاصة ببسكرة حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني» أود بهذه السانحة أن أحثكم أنتم الشباب أنتم أبناء الاستقلال، على أن تقتدوا بأسلافكم الأمجاد وأن تترسخ في أذهانكم عظمة ثورة أول نوفمبر المظفرة التي اندلعت قوية بإيمانها بعدالة القضية الوطنية، إذ لم يستطع أي شيء إيقافها ولم ينفع أمام صدقها إحراق قرى بأكملها وتخريب ديار وممتلكات وإقامة محتشدات وسجون والتفنن في التعذيب والتنكيل».
وشدّد المتحدث أمام المنتمين للمدرسة التطبيقية للقوات الخاصة على أن «هذه الثورة ستظل شعلة تضيء الطريق لمن يبحث عن الحرية وصون الكرامة الإنسانية، حيث كانت قيادتها مثالا للشجاعة والصبر والتحدي والإصرار على تحقيق النصر وافتكاك الاستقلال»، مضيفا أن الأمر وصل بالمستعمر إلى «الاعتراف ببسالة أبطالها الأشاوس ووصفهم بأنهم يمتازون بالذكاء الحاد والدهاء السياسي والتبصر والملكة الذهنية والتنظير التحليلي الصائب».
ولم يغفل الفريق في حديثه دور المرأة الجزائرية في تربية جيل أول نوفمبر عندما قال» كما لا يخفى عليكم بأن المرأة الجزائرية فضلا عن مساهمتها الفاعلة إلى جانب أخيها الرجل في دحر المستعمر الغاشم قد تمكنت على مر أزيد من قرن من تربية جيل استطاع تركيع المحتل وقهره هو جيل مهندسي الثورة وصانعيها».
بعد ذلك وفي سياق حديثه نبّه أحمد قايد صالح للظروف الخاصة التي يمر بها العالم والمنطقة بصفة خاصة و دعا بهذا الخصوص إلى» القراءة السليمة لخلفيات وأبعاد الأحداث الدائرة في العالم وفي منطقتنا وتقدير حساسية مهام الجيش الوطني الشعبي في مواجهة أي طارئ والتصدي الصارم لأي خطر قد يهدد أمن وسلامة بلادنا» معتبرا أن هذه القراءة السليمة «تحثنا باستمرار على البحث الدائم عن عناصر القوة الكفيلة بتقديم الإضافة النوعية في مجال التطوير المتواصل للقدرات العملياتية لقواتنا المسلحة»، وأضاف أن ذلك هو الهدف الأسمى والأساسي الذي نسعى إلى تجسيده مع كل جهد فردي وجماعي يبذل طيلة سنة التحضير القتالي» مؤكدا أنه أولى في هذا الشأن «أهمية قصوى لكافة معايير التطوير والتحديث والنجاح المتاحة سيما العنصر البشري، الذي نعتبر أن حتمية رعايته وضرورة العناية به تمثلان المفتاح الأهم على الإطلاق الكفيل بتلبية طموحات الشعب الجزائري المشروعة المتمثلة في بلوغ جيشه بكافة مكوناته أعلى درجات القوة والجاهزية».
وبعد الانتهاء من تدخله فسح المجال لأفراد الجيش الوطني الشعبي الذين أكدوا في تدخلاتهم انهم سيظلون «أوفياء لرسالة نوفمبر وحافظين لرسالة الشهداء الأبرار»، وتابع رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي الذي يقوم بزيارة للناحية العسكرية الرابعة عروضا خاصة للفنون القتالية بالسلاح وبدون سلاح، وتمرين تكتيكي للقضاء على مقاومة منعزلة مع عبور الموانع السيكولوجية، وتمرين في القفز بالمظلات وآخر للرمي بالأسلحة الخفيفة.
م-عدنان