سلال يدعو إلى تثمين و ترقية المنتوج الحرفي الجزائري وجعله مادة قابلة للتصدير
دعا الوزير الأول عبد المالك سلال أول أمس إلى ترقية المنتوج الحرفي الجزائري وعصرنته من أجل ضمان تحقيق تنافسيته في السوق الدولية، مشددا على ضرورة جعل المنتوج الحرفي الجزائري من الآن مادة للتصدير.
وخلال إشرافه على تدشين الصالون الدولي للصناعة التقليدية في طبعته الـ 20، المنظم هذه السنة تحت شعار «الصناعة التقليدية شريك في التنمية المستدامة»، بقصر المعارض في الصنوبر البحري شرقي العاصمة، أكد سلال على ضرورة تثمين وترقية المنتوج الحرفي الجزائري بهدف تطوير هذا القطاع و تمكينه من المساهمة في التنمية الاقتصادية للوطن، مشددا على أهمية تكوين و تأهيل الحرفيين من أجل ضمان منتوج مبتكر و ذا نوعية وأكد بأن الدولة تشجع مهنيي القطاع قصد تطويره و إعطائه المكانة التي يستحقها للمساهمة في التنمية الاقتصادية للبلد.
وفي هذا الصدد حث الوزير الأول، العارضين خلال تنقله بين الأجنحة، واستماعه إلى انشغالاتهم على ضرورة اهتمامهم بجانب التكوين وإدخال تقنيات عصرية على الطابع التقليدي ضمن سياسة الدولة الرامية – كما قال - إلى تحسين المنتوج الحرفي للارتقاء به ليخرج من دائرة التحف التزيينية، مضيفا ‹› إن رهان الصناعة التقليدية اليوم هو الجودة والتنافسية وتشجيع المبادرات والأسر المنتجة ضمن آليات الدعم ‹›، كما أبرز أهمية السعي لإبراز المنتوج الحرفي الجزائري الفنادق والمطارات وكذا في السفارات والقنصليات الجزائرية في الخارج لكي يكتشف الأجانب الزخم وتنوع المنتوج التقليدي الجزائري المتميز بالجودة.
من جهتهم عبر الحرفيون للوزير الأول عن رغبتهم في الارتقاء بالإنتاج التقليدي إلى مستوى التنافسية، وطالبوا بمرافقتهم في عملية التعريف بمنتوجاتهم في الخارج وتصديره.
ووقف سلال الذي كان مرفوقا بوفد وزاري هام، عند بعض أجنحة البلدان العربية والأجنبية المشاركة في التظاهرة بمنتوجات تبرز ثقافة وهوية كل بلد، ومن بينها الجناح الفلسطيني الذي يشارك فيه 14 عارضا باعتبار دولة فلسطين ضيف شرف الطبعة الـ 20.
و يشارك في طبعة هذه السنة من الصالون الدولي للصناعة التقليدية الذي سيدوم الى غاية 24 أكتوبر، أزيد من 750 مشارك إلى جانب حضور 116 حرفي أجنبي قادمين من 11 بلدا وهي فلسطين و تونس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و موريتانيا و السينغال و بوركينا فاسو و مالي و النيجر و الهند و باكستان.
و سيتمكن الحرفيون من خلال هذه التظاهرة من تبادل الخبرات و المهارة قصد التكيف مع الحاجيات الجديدة للسوق الوطنية و الدولية.
وبحسب المنظمين، فإن هذه التظاهرة التي تعد، فضاء هاما، للتعريف بالمنتوج الحرفي الجزائري في الخارج بالإضافة الى كونه فرصة لتبادل الخبرات بين الحرفيين، تهدف إلى صقل كفاءات الحرفيين و تحسيسهم بضرورة تحسين جودة المنتوج الحرفي للارتقاء به إلى مستوى التنافسية خاصة في الأسواق الدولية.
كما يرمي الصالون إلى خلق ديناميكية لتبادل الخبرات و المهارة بين المهنيين الوطنيين من جهة و الحرفيين الأجانب من جهة أخرى و حث الحرفيين الوطنيين على المزيد من الإبداع و الابتكار من أجل جعل المنتوج الجزائري أكثر تنافسية والحفاظ على التراث الحرفي الوطني، سيما وأن فرصة الاطلاع على مختلف الخبرات من شأنها أن تمكنهم من التحكم في تقنيات الصناعة من أجل تخفيض تكلفة المنتوج و جعله أكثر تنافسية و تحسين معارف الحرفيين في مجال التوزيع الواسع و التجارة الخارجية.
وينتظر أن تتوج هذه التظاهرة باختيار أحسن منتوج في مجال الصناعة التقليدية على أن تسلم الجائزة للفائز في 19 نوفمبر المقبل تزامنا مع اليوم الوطني للصناعة التقليدية والحرف.
ع.أسابع