كشفت المديرة العامة للاستثمار و العقار الفلاحيين بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، سعاد عسعوس، عن إنشاء أقطاب فلاحية لتطوير الشعب الاستراتيجية و المواد واسعة الاستهلاك بولايات الجنوب.
وتحدثت السيدة عسعوس عن توجه البلاد نحو «الزراعات الاستراتيجية» في ولايات جنوب البلاد، من أجل تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، و أضافت المتحدثة خلال نزولها أمس ضيفة على برنامج «ضيف الصباح» للقناة الإذاعية الأولى، أن الاستراتيجية المنتهجة من طرف وزارة الفلاحة و التنمية الريفية ترمي إلى توسيع رقعة المساحات الموجهة للاستصلاح والمخصصة للإنتاج الفلاحي على مستوى ولايات الجنوب، وذلك عبر إنشاء أقطاب فلاحية لتطوير الشعب والزراعات الاستراتيجية والمواد ذات الاستهلاك الواسع.
وقالت السيدة عسعوس في هذا الإطار إن «الجزائر تتجه بخطى ثابتة و دقيقة ومدروسة نحو الاكتفاء الذاتي والاستقلالية الغذائية، ونحن في وزارة الفلاحة والتنمية الريفية وتجسيدا لالتزامات رئيس الجمهورية التي تنص على الزراعات الحديثة والاستثمار الفلاحي والصناعة التحويلية، نعمل في إطار المخطط الوطني لزيادة الإنتاج في الشعب الفلاحية الاستراتيجية».
وأضافت المتحدثة أن هذا المخطط يرتكز على ترقية الاستثمار الفلاحي، وعلى وضع أنظمة حديثة للإنتاج الفلاحي وخلق أقطاب فلاحية على مستوى جنوبنا الكبير، مؤكدة أن الاستراتيجية التي تعمل على تنفيذها وزارة الفلاحة اليوم تطبيقا لبرنامج رئيس الجمهورية نتجه إلى «توسيع رقعة المساحات الموجهة للإنتاج الفلاحي و استصلاح الأراضي على مستوى الجنوب الكبير، عن طريق خلق أقطاب فلاحية بالنسبة للمواد واسعة الاستهلاك»، مشيرة أن المواد واسعة الاستهلاك هي المعروفة عند المواطن الجزائري و التي يستهلكها يوميا، على غرار القمح بكلا صنفيه اللين والصلب، الشعير، الزراعات الزيتية، زيت المائدة والشمندر السكري، الحليب واللحوم الحمراء والبقول الجافة.
وعادت المديرة العامة للاستثمار والعقار الفلاحييين على مستوى وزارة الفلاحة لتؤكد على أهمية المشروع المتكامل الخاص بإنتاج الحبوب و البقول الجافة والعجائن الغذائية بولاية تيميمون، الموقع قبل ثلاثة أيام مع شريك إيطالي و الذي سيبدأ تنفيذه في أكتوبر القادم بمناسبة انطلاق حملة الحرث والبذر.
وبأدق التفاصيل أوضحت المتحدثة أنه وحسب الاتفاق، على الشريك الإيطالي الالتزام بالإنطلاق في استصلاح الأراضي هذه السنة بـ 3آلاف هكتار كمرحلة أولى والتي ستوجه مباشرة لزراعة القمح، وفي الدورة الزراعية القادمة سيعمل الشريك الإيطالي على استصلاح 10 آلاف هكتار أخرى توجه لزراعة البقوليات والزراعات الزيتية.
وفي المرحلة الثانية من المشروع وعلى مدى ثلاث سنوات إلى غاية سنة 2027 سيتم استصلاح 6 آلاف هكتار سنويا حتى تصل إجمالي المساحة المنتجة سنة 2028 إلى 36 ألف هكتار.
في موضوع آخر يخص المزارع النموذجية أوضحت السيدة عسعوس أن قرار تحويلها إلى مزارع نموذجية يدخل في إطار المخطط الفلاحي لرفع إنتاجية الشعب الاستراتيجية، حيث كان رئيس الجمهورية قد أمر بفتح ملف المزارع النموذجية، واليوم تم فتح هذا الملف الذي صادقت عليه الحكومة، وقد تم تحويل 174 مزرعة نموذجية إلى وحدات إنتاجية، وذلك عبر خلق شركة جديدة اقتصادية عمومية لتسيير هذه الوحدات، وكذا إنشاء أربعة فروع خاصة بهذه المزراع، هي فرع خاص بإنتاج البقوليات، وفرع لتكثيف البذور، وفرع للزراعات الزيتية وفرع للأشجار المثمرة.
إلياس -ب
