الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

مشاركون في الملتقى يؤكدون: دعم الجزائر لحركات التحرر لم ينقطع يوما


أكد مشاركون في الملتقى الدولي حول الثورة الجزائرية في بعدها الإفريقي أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة أن دعم الجزائر لحركات التحرر كان في مختلف الميادين و لم ينقطع يوما، مشددين على أن الثورة الجزائرية كانت المنبع الحقيقي للقيم التي رأى فيها الأفارقة السبيل للخلاص من الاستعمار و تحقيق الاستقلال.
و أبرز عضو الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية، اليكساندر كابيندا (أنغولا)، في مداخلة له خلال الجلسة العلمية الرابعة للملتقى الدولي، التزام الجزائر في دعم الحركات التحررية في القارة الإفريقية و الذي، كما قال، كان «فعليا و واقعيا و يعلمه الجميع و ليس موجودا فقط في الكتب».
و شدد المتحدث على أن «الجزائر كانت مجندة لتحرير البلدان التي كانت تئن تحت نير الاستعمار»، مستعرضا الدعم الذي قدمته الجزائر لبلاده سواء في مجال التدريب أو التكوين.
ومن جهتها، توقفت السيدة راتسيركا انيك زواري (مدغشقر) عند العلاقات «المتميزة» بين بلادها و الجزائر و ما تلقته مدغشقر من «دعم كبير» من الجزائر، مشيرة إلى التفاعل الدبلوماسي بينهما حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما فيها التنمية.
وأشارت المتدخلة إلى أن بلادها و الجزائر وضعتا اليد في اليد من أجل العمل على تحرير إفريقيا من الاحتلال، خاصة و أن الثورة الجزائرية كانت مصدر إلهام لكل شعوب القارة.
ونبهت راتسيركا انيك، ابنة رئيس مدغشقر السابق ديدي راتسيركا، إلى أن التحديات المعقدة اليوم تفرض على دول و شعوب القارة استغلال كل المقومات، خاصة التاريخ المشترك و تعزيز التضامن للسير قدما نحو مستقبل مشرق.
و حثت المتحدثة على العمل من أجل إرساء دعائم تعاون جنوب-جنوب و تطوير العلاقات بين دول إفريقيا لإيجاد حلول لمختلف المشاكل، خاصة و أن القارة تتوفر على ثروات كبيرة و خزان للمواد الأولية التي تحتاج الى التصنيع و ليس التصدير فقط .
وعلى الصعيد السياسي، شددت على ضرورة مواصلة الكفاح لتحرير كل شعوب القارة، لاستكمال استقلال إفريقيا، بعيدا عن الإملاءات الخارجية و بما يتوافق مع مبادئها و مثلها.
وشدد الباحث الأكاديمي المتخصص في الدراسات الإفريقية، عابد سفيان، في محاضرة بعنوان «الجزائر و حركات التحرر الإفريقية، الإمداد المتواصل و الإسناد الكامل»، على أن «الجزائر لم تغفل يوما دعم حركات التحرر و هو ما جسده بيان أول نوفمبر و كل المواثيق التي تؤكد على تصفية الاستعمار»، مذكرا بأن الجزائر ربطت استكمال استقلالها الوطني باستقلال كل دول إفريقيا.
و شدد السيد عابد سفيان على أن الجزائر فتحت أبوابها لرواد حركات التحرر و لم يكن دعمها يقتصر على الجانب العسكري، بل شمل الجوانب السياسية و الاقتصادية وحتى الثقافية.
بدورها، تحدثت فضيلة علاوي، أستاذة محاضرة بجامعة الجزائر 2، عن «الأبعاد الحضارية للروابط الدينية في العلاقات الجزائرية الإفريقية»، مبرزة مثلا دور موسم الحج و المرجعيات الدينية الممتدة في دول القارة في زرع مبادئ التحرر.
كما قدم مدير مخبر الدراسات و التحاليل الجيوسياسية في المتوسط، محمد خوجة، محاضرة حول الفترة ما بعد الكولونيالية و تأثيراتها في المجتمعات الإفريقية.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com