أنهت أمس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات عملية معالجة ملفات المترشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في السابع سبتمبر المقبل، على أن يعلن عن القائمة الأولية للمرشحين اليوم، في ندوة صحفية ينشطها رئيس السلطة محمد شرفي ، ويتم تسليم الملفات إلى المحكمة الدستورية.
حيث قامت المصالح التقنية التابعة للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بمعالجة الملفات التي أودعها 16 راغبا في الترشح للانتخابات الرئاسية، يوم 18 جويلية الجاري.
وقد شرع في عملية دراسة ملفات التصريح بالترشح الخميس الماضي في اليوم الأخير لإيداع هذه الملفات، وقامم فريق تقني متكون من حوالي 220 عونا تابعا للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات- تلقوا تكوينا خاصا لهذا الغرض- بمعالجة الملفات والتأكد من صحة استمارات اكتتاب التوقيعات، ليل نهار منذ ذلك الوقت باستعمال أحدث تكنولوجيات الإعلام الآلي المعتمدة في هذا المجال.
وبعد نهاية هذه العملية سيعلن رئيس السلطة الوطنية للانتخابات اليوم عن القائمة النهائية للمترشحين الذين قبلت ملفاتهم واستوفت كل الشروط التي تنص عليها أحكام الدستور وأحكام القانون العضوي المتعلق بالانتخابات.
وبعد ذلك وفي ظرف 48 ساعة من ساعة تبليغ قرارات السلطة للمترشحين المعنيين يحق لمن رفضت ملفاتهم التقدم بطعون لدى المحكمة الدستورية، بعدها و في مهلة أقصاها 7 أيام من تاريخ إرسال آخر قرار من السلطة الوطنية للانتخابات ستفصل المحكمة الدستورية في الطعون، وتعلن عن القائمة النهائية للمترشحين الذين سيخوضون غمار السباق الرئاسي.
وحسب ما صرح به رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، في وقت سابق فإن إعلان المحكمة الدستورية عن القائمة النهائية للمترشحين سيكون في الثالث أوت القادم.
وكانت المحكمة الدستورية قد أوضحت من جهتها قبل يومين كيفية إيداع الطعون لديها من قبل الراغبين في الترشح الذين رفضت ترشيحاتهم من قبل السلطة، حيث يتوجب عليهم إيداع الطعون التي يجب أن تكون موقعة ومسببة عنه، لدى أمانة المحكمة الدستورية من قبل المعني أو مفوض عنه مؤهل قانونا في أجل أقصاه 48 ساعة من تاريخ تبليغه بقرار الرفض من طرف سلطة الانتخابات.
وبانتهاء مرحلة معالجة الملفات والإعلان عن قائمة المترشحين المؤهلين لخوض الانتخابات الرئاسية يكون فصل آخر من فصول العملية الانتخابية قد أسدل عنه الستار، لتبقى فقط مرحلة الحملة الانتخابية ومواجهة الناخبين بشكل مباشر.
ونشير فقط أن 16 راغبا في الترشح أودعوا الخميس الماضي تصريحاتهم بالترشح لدى سلطة الانتخابات، وهم الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، رئيس حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني الشريف، الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي باسم تكتل الاستقرار والإصلاح. فضلا عن المترشحين طارق زغدود، باسم التجمع الجزائري، أحمد قوراية باسم جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، شعبي سالم، رؤوف عايب، عبد الحكيم حمادي، بلعباس العبادي، كمال هبال، أعمر شكار، هشام بابا أحمد، بوعمريون سليمان، زبيدة عسول، سعيدة نغزة.
إ.ب
