الأحد 8 سبتمبر 2024 الموافق لـ 4 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يؤكد: التخلص من أشكال التبعية الاقتصادية يبقى من أولى الأولويات


* قطار الإصلاحات يسير نحو الوجهة الصحيحة * نطمح لبلوغ أزيد من 400 مليار دولار كناتج محلي نهاية 2027
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أول أمس الخميس بالعاصمة، أن رهان التخلص التدريجي من أشكال التبعية الاقتصادية لاسيما ما تعلق منها بأمننا الغذائي، يبقى من أولى الأولويات، مبرزا بأن النهضة الاقتصادية التي تعيشها الجزائر تستلزم مواصلة الجهود وتكثيفها، عبر خطوات مكملة للمكاسب التي تم تحقيقها، بهدف رفع حجم الصادرات خارج المحروقات.

و في كلمة ألقاها خلال إشرافه على احتفالية الطبعة الثانية لجائزة رئيس الجمهورية لأحسن مصدر التي أقيمت بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، غربي الجزائر العاصمة أوضح الرئيس تبون، أن المؤشرات الإيجابية المسجلة في العديد من القطاعات تسمح لنا اليوم بأن نقول وبكل ثقة بأن قطار الإصلاحات يسير إلى الوجهة الصحيحة نحو تطوير الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره، والتقدم على مسار الانخراط في سلاسل القيم العالمية، وبلوغ أزيد من 400 مليار دولار كناتج محلي نهاية سنة 2027.
وذكّر رئيس الجمهورية في هذا السياق أن الجزائر شرعت في تنفيذ إصلاحات عميقة وهيكلية لتصحيح الاختلالات في المجال الاقتصادي، من خلال تحسين بيئة الاستثمار، وترقية التجارة الخارجية، وتشجيع المبادرات، واعتماد الرقمنة وإصلاح السياسة النقدية، بما يستجيب لمقتضيات التحولات الاقتصادية في العالم.
وأشار بهذا الخصوص إلى أن النهضة الاقتصادية التي تعيشها بلادنا تستلزم مواصلة الجهود وتكثيفها، وتعزيز هذا المسار الاقتصادي الوطني بخطوات مكملة للمكاسب التي حققناها.
ومن بين هذه الخطوات، التي ذكرها رئيس الجمهورية، إعادة رسم خريطة التجارة الخارجية للبلاد، بما تقتضيه المنفعة الوطنية والتحديات الجيوسياسية في العالم، تحرير صادرات بعض القطاعات الإنتاجية، التي فاقت قدراتها الاحتياجات الوطنية، على غرار مادة الزيت والسكر والعجائن، بالإضافة إلى خلق قواعد لوجستية موجهة للتصدير على مستوى كل الأقطاب الاقتصادية.
كما أشار رئيس الجمهورية في ذات الصدد إلى توسيع شبكة البنوك الجزائرية في الخارج وبالأخص في إفريقيا، وفتح خطوط تجارية جوية وبحرية لتعزيز الدور المحوري للجزائر في المنطقة، إلى جانب فتح الاستثمار للخواص والأجانب في مجال شبكات التوزيع الكبرى، وكذا السماح للمصدرين باستخدام نظام القبول المؤقت لرفع نسبة صادراتهم في المنتجات ذات القيمة المضافة العالية.
في سياق ذي صلة أكد الرئيس تبون أنه، بالرغم من تداعيات جائحة كورونا "تمكنا من تجاوز الصعوبات ووصلنا، بفضل الله والإصرار على تعبئة إمكانيات البلاد وتسخير الجهود لإنعاش الاقتصاد الوطني، إلى تحقيق معدل نمو متقدم قدر بـ 4,2 بالمائة، وبلوغ ناتج محلي قدره 260 مليار دولار، مع ارتفاع احتياطي الصرف إلى 70 مليار دولار.
كما أشار إلى تسجيل أرقام غير مسبوقة في مجال الصادرات خارج المحروقات والتي قاربت عتبة 7 ملايير دولار، معتبرا أن هذه النتائج الإيجابية '' تترجم واقعيا وفي الميدان الإرادة القوية لكسب رهان الخيارات الإستراتيجية التي اعتمدناها تجسيدا للالتزامات التي تعهدنا بها''، مضيفا بأن '' المؤشرات الإيجابية المسجلة في العديد من القطاعات تسمح لنا اليوم بأن نقول وبكل ثقة بأن قطار الإصلاحات يسير إلى الوجهة الصحيحة نحو تطوير الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره''.
وأثناء تطرقه للحديث عن الآفاق الاقتصادية للبلاد، أبرز رئيس الجمهورية بالقول: '' إن رؤيتنا للإنعاش الاقتصادي، ارتكزت على ضرورة تسخير كل طاقات الأمة ومنها أنتم المتعاملون الاقتصاديون، منتجون ومصدرون، باعتباركم خلاقين للثروة وسفراء المنتوج الجزائري في الأسواق العالمية، لإنجاح رؤية 2020 - 2030 لسياسة التجارة الخارجية''.
نستهدف 29 مليار دولار صادرات خارج المحروقات سنة 2030
وذكر الرئيس تبون بأنه من خلال هذه الرؤية تم استهداف الوصول إلى رقم 29 مليار دولار سنة 2030، كصادرات خارج المحروقات، مؤكدا أن تحقيق ذلك يكون من خلال التركيز على الاستثمار في القطاعات الاقتصادية الواعدة لاسيما، الفلاحة الصناعات الثقيلة، الصناعات التحويلية، الصناعة الصيدلانية، المناجم، وقطاع السياحة والخدمات.
وأبرز بأن الجزائر ستستند من أجل تجسيد هذه الأهداف على بنية تحتية قوية، لاسيما وأن بلادنا تشهد بدايات استغلالها تزامنا مع تنفيذ هذه الرؤية، على غرار مشروع منجم "غار جبيلات" الذي سيصنف الجزائر في مصف أكبر الدول المالكة لاحتياطات الحديد في العالم، ويضاف هذا المشروع – كما ذكر - إلى مشروعي الفوسفات والزنك، اللذين سيمكنان بلادنا من اعتلاء مرتبتها ضمن أكبر الدول المصدرة لهذه المواد، يؤكد رئيس الجمهورية.
وأشار الرئيس تبون في ذات الوقت إلى أن هذه المشاريع الاستراتيجية الكبرى، تضاف إلى استلام مشاريع ذات بعد قاري، كالطريق الذي يربط تندوف بالزويرات (موريتانيا) ومشروع الطريق العابر للصحراء، الرابط بين الجزائر و لاغوس بنيجيريا، والذي قررنا تحويل جزئه الجزائري – كما ذكر - إلى رواق اقتصادي، ونراهن عليه للولوج بقوة للسوق الإفريقية.
أما بالنسبة لولوج السوق الإفريقية فأشار رئيس الجمهورية إلى أنه سيتم من خلال ربط موانئ بلادنا في الشمال بالعمق الإفريقي للقارة، ليشكل محورا رئيسيا لتنمية التبادلات التجارية ومختلف الأنشطة الاقتصادية، وقال إن '' كل هذا تم تعزيزه بإطلاق مشاريع المناطق الحرة الحدودية، والمعارض الدائمة للمنتجات الجزائرية، وكذا فتح فروع لبنوك جزائرية في كل من موريتانيا والسنغال''.
وفي ختام كلمته أعرب رئيس الجمهورية عن يقينه بأن ''هذا التوجه المدروس بعناية والمتسم بالطموح والجرأة والمستند على الثقة في إمكانيات الجزائر، هو توجه يفتح كل الأبواب أمامكم كمنتجين ومصدرين لمزيد من خلق الثروة، وتوسيع مجالات استيعاب البطالة، والرفع من قدرات الإنتاج في العديد من القطاعات''.
وفيما وجه شكره إلى الشباب على جهودهم في خلق المؤسسات الناشئة التي تعد اليوم بالآلاف والتي تساهم في خلق آلاف مناصب الشغل، أكد رئيس الجمهورية بأن النتائج التي حققها المصدرون كل في مجاله إلا دليل على أن المناخ الاقتصادي أصبح بالفعل يوفر الحوافز الكفيلة بالوصول إلى النجاعة والتنافسية في جزائر ترفع من سقف تحدياتها، لأن لها كل المؤهلات بأن تحتل موقعها كدولة قوية ومؤثرة، وكشريك موثوق ومتفتح على التعاون والشراكة إقليميا ودوليا.
عبد الحكيم أسابع

رئيــس الجمهــورية يكــرّم تســع مــؤسســات
أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة، على تكريم تسع مؤسسات في إطار "جائزة رئيس الجمهورية لأحسن مصدر" لسنة 2023، تقديرا لجهودهم ومساهمتهم في تنويع وتطوير الصادرات الجزائرية خارج المحروقات. وجرى حفل التكريم بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، بحضور إطارات سامية في الدولة وأعضاء من الحكومة وممثلي جمعيات مهنية ومسؤولي مؤسسات عمومية وخاصة.
وفي هذا الإطار، نالت شركة "توسيالي" الجزائر Tosyali Algérie للحديد والصلب جائزة أحسن مصدر في فئة المؤسسات الصناعية المصدرة، فيما ظفرت مؤسسة "إنتراديس الجيريا" Intradis Algeria بالجائزة في فئة مصدري المنتجات الفلاحية.
وفي فئة مصدري الخدمات، اختير مجمع "كلينيكا" Clinica كأحسن مصدر، بينما تحصلت على جائزة أحسن مصدر نحو القارة الإفريقية الشركة الجزائرية القطرية للصلب AQS. كما سلم رئيس الجمهورية خلال الاحتفالية جائزة المصدر الأصغر سنا لنور الدين مصالي، مدير شركة "ألتيو انيرجي" Alteo Energie الناشطة في مجال الخدمات الإدارية والتسويقية للشركات. أما جائزة أفضل امرأة مصدرة، فعادت إلى السيدة فاطمة منعة صاحبة شركة "طولقة بركة" Tolga El Baraka المختصة في إنتاج مواد التغليف الموجهة بالأساس للصناعات الغذائية الفلاحية.
وجرى بالمناسبة أيضا تسليم شهادات "تشجيعية" شرفية، لكل من شركة "حكمة فارما الجزائر" Hikma Pharma Algérie ومؤسسة "الأرجوانة للتمور'' Al Ourdjouana Dattes ولمؤسسة معاصر زيت الزيتون "أوزلاقن" Ouzellaguen.
يذكر أن جائزة "رئيس الجمهورية لأحسن مصدر" تتمثل في منح درع تذكاري وشهادة تقديرية كل سنة لأحسن مصدر يندرج ضمن فئات: مصدري المنتجات الصناعية والصيدلانية، ومصدري المنتجات الفلاحية، مصدري الخدمات، والمصدرون نحو القارة الإفريقية، إضافة إلى المصدر الأصغر سنا والنساء المصدرات، حسبما ورد في مرسوم رئاسي صدر في العدد 45 من الجريدة الرسمية والمتضمن إحداث هذه الجائزة.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com