كشفت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات عن القائمة الأولية للمترشحين المقبولين الذين سيخوضون الاستحقاق الرئاسي القادم في السابع سبتمبر القادم، ويتعلق الأمر بكل من، عبد العالي حساني الشريف و يوسف أوشيش وعبد المجيد تبون.
أعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ، محمد شرفي، في ندوة صحفية نشطها زوال أول أمس عن قبول ملفات ترشح ثلاثة مترشحين للانتخابات الرئاسية المسبقة من أصل 16 تصريح بالترشح أودعت لدى السلطة، ويتعلق الأمر بكل من عبد العالي حساني الشريف، رئيس حركة مجتمع السلم، يوسف أوشيش ، الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، و عبد المجيد تبون.
وقدم محمد شرفي في ندوته الصحفية أرقاما ومعطيات عن ملفات كل مترشح والاستمارات الخاصة باكتتاب التوقيعات التي أودعها كل واحد منهم.
وجاء إعلان شرفي عن قائمة المترشحين المقبولين بالترتيب وفقا لتاريخ إيداع ملف كل واحد منهم، وعلى هذا الأساس فقد أودع مرشح حركة مجتمع السلم 87586 استمارة توقيعات خاصة بالناخبين في 50 ولاية ، قبل منها بعد المعالجة 79782 استمارة، ورفضت 9654 استمارة أخرى، كما قدم حساني أيضا 2021 استمارة توقيعات خاصة بالمنتخبين، في 50 ولاية وبالخارج ، قبل منها بعد المعالجة 1986 استمارة ورفض 35 أخرى بسبب التكرار لـ23 منها، و22 بسبب الإلغاء. أما مرشح جبهة القوى الاشتراكية ، يوسف أوشيش، فقد أودع من جهته ما مجموعه 1257 استمارة توقيعات خاصة بالمنتخبين في 31 ولاية، قبل منها بعد المعالجة 1250 استمارة ورفضت 7. أما المترشح عبد المجيد تبون فقد أودع من جانبه 482.533 استمارة توقيعات خاصة بالناخبين في 58 ولاية وبالخارج، وبعد المعالجة قبلت منها 416.320 استمارة ورفضت 66213 استمارة أخرى.
كما قدم أيضا 18600 استمارة خاصة بالمنتخبين في 58 ولاية وفي الخارج، وبعد المعالجة قبلت منها 18095 استمارة، ورفضت 323 استمارة بسبب التكرار، و 182 استمارة أخرى بسبب الإلغاء.
في حين رفضت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ملفات 13 راغبا في الترشح ممن سبق لهم تقديم تصريحات بالترشح و إيداع الملفات الخاصة بها، بسبب عدم استيفاء الشروط التي ينص عليها القانون والتي تخص عدم تمكنهم من تقديم العدد الكافي والصحيح من استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية. و الذين رفضت ملفاتهم هم، العبادي بلعباس، شعبي سالم، عبد الحكيم حمادي، عايب رؤوف، كمال هبال، بوعمريون سليمان، أعمر شكار، هشام بابا أحمد، زبيدة عسول، سعيدة نغزة، بلقاسم ساحلي، طارق زغدود، وأحمد قوراية، هؤلاء أمامهم مهلة 48 ساعة لتقديم طعون لدى أمانة ضبط المحكمة الدستورية بداية من تاريخ تبليغهم بقرار الرفض من قبل سلطة الانتخابات.
وبعد قرارات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات هذه وفصلها في القائمة الأولية للمترشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة، تكون المرحلة الأولى من العملية الانتخابية قد انتهت، كما قال محمد شرفي، ليفسح المجال بعدها لغربال المحكمة الدستورية التي ستفصل هي الأخرى في غضون أسبوع في القائمة النهائية للمترشحين، وتنظر في الطعون التي سيقدمها الراغبون الآخرون في الترشح الذين لم يسعفهم الحظ في استيفاء شروط الترشح المطلوبة قانونا.
وخلال ذات الندوة الصحفية قدم محمد شرفي أيضا أرقاما وإحصائيات أخرى تخص العملية منذ بدايتها، وفي هذا الإطار تحدث عن بلوغ عدد الراغبين في الترشح 35 راغبا، سحبوا ما مجموعه 4 مليون ونصف المليون استمارة خاصة باكتتاب التوقيعات الفردية الخاصة بالناخبين، و90 ألف استمارة خاصة باكتتاب توقيعات المنتخبين.كما جدد رئيس سلطة الانتخابات بالمناسبة التأكيد على الجاهزية التامة للسلطة لتلبية كل متطلبات بناء المؤسسات و تنظيم اقتراع السابع سبتمبر القادم بالمعايير الوطنية والمعايير الدولية، مضيفا أنها جهزت نفسها منذ الثامن جوان الماضي تاريخ استدعاء الهيئة الناخبة من قبل رئيس الجمهورية، وأنها تسعى إلى تحسين ظروف تنظيم الانتخابات، مذكرا بالتجربة التي اكتسبتها السلطة منذ إنشائها في سبتمبر من عام 2019 وإشرافها على تنظيم العديد من المواعيد الانتخابية. وتابع بأن السلطة فكرت في نموذج جديد لتنظيم الانتخابات لم يتم اعتماده من قبل وهذا رهان في حد ذاته.وعليه وبعد صدور قرارات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات النهائية بشأن المترشحين المقبولين لخوض غمار الرئاسيات فإن الأنظار ستوجه إلى المحكمة الدستورية، التي ستفصل هي الأخرى بشكل نهائي بعد أيام قليلة. إلياس -ب