أعلن وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة، أول أمس الخميس، عن إطلاق «منتدى شباب الذاكرة الرقمية»، الذي يهدف إلى خلق فضاء لتلاقي صناع المحتوى لخدمة الذاكرة الوطنية والدفاع عنها، مشيرا إلى أن قطاعه الوزاري رسم مخطط عمل في إطار استراتيجية الدولة، يرتكز على إشراك جميع الفاعلين في حقل الذاكرة من مؤسسات وهيئات وأفراد لاسيما صناع المحتوى الهادف وتجويد المحتوى وصناعته للدفاع عن صورة الوطن وتراثه وهويته ولغته وذاكرته وأمجاده ورموزه وأعلامه.
وفي كلمة له بمناسبة افتتاح أشغال الندوة الوطنية لصناع المحتوى والذاكرة تحت شعار «صناع المحتوى: وسطاء المواطنة الرقمية للذاكرة الوطنية»، التي جرت بحضور أعضاء من الحكومة، وممثلي عديد الهيئات الرسمية والأسلاك النظامية، أكد السيد ربيقة، أن قطاعه يسعى من خلال هذه المبادرة إلى تعظيم الرهان السيادي للدولة الجزائرية بتحصين الجزائر شعبا وأجيالا، ذاكرة وتراثا، حضورا و مخيالا، لمناعة السيادة الرقمية والإعلامية من مخاطر حروب الجيلين الخامس والسادس التي تقام على الفضاءات الرقمية.
وأبرز الوزير بأن تأسيس «منتدى شباب الذاكرة الرقمية»، جاء بهدف ترقية التربية الرقمية ونشر المعرفة التاريخية ذات الخطاب الوطني المتزن والجامع، وكذا خلق فضاء لتلاقي صناع المحتوى ودعمهم بكل الوسائل لخدمة الذاكرة الوطنية والدفاع عنها، مشددا على أن أمن الذاكرة يعد من بين ركائز الأمن القومي، لكونه يرتبط بأمن المجتمع وبالسيادة وبمفهوم الهوية.
وأشار السيد ربيقة إلى أنه في ظل التطور التكنولوجي، و تزايد التهديدات الرقمية التي تسعى إلى المساس بذاكرتنا وهويتنا في الفضاءات الافتراضية ومواقع التواصل الاجتماعي، فإننا بحاجة ماسة إلى تطوير استراتيجيات الدفاع وصناعة المحتوى الرقمي البديل و مواجهة خطاب التشويه والتضليل والتهديدات التي تحاول اختراق أمن الذاكرة الوطنية.
وفي ذات السياق حذر وزير المجاهدين وذوي الحقوق من الحروب السيبرانية التي أصبحت تظهر – كما ذكر - في شكل مؤامرات تستهدف هوية الأمة وتاريخها المجيد، من خلال ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي من أفكار ومعلومات مغلوطة، تستهدف تشويه رموز الثورة و رجال الجزائر الشرفاء وفق قراءات غير بريئة، وكذا سرقة تراثنا التاريخي والثقافي، مشيرا إلى أن قطاعه أعد مخطط عمل قصد مواجهة هذه الأخطار يرتكز على إشراك جميع الفاعلين في حقل الذاكرة من مؤسسات وهيئات و صناع المحتوى الهادف.
وأضاف ‹› إن قطاعنا الوزاري يسعى من خلال إنشاء منتدى شباب الذاكرة الرقمية»، إلى: ترقية التربية الرقمية ونشر المعرفة التاريخية ذات الخطاب الوطني المتزن والجامع وخلق فضاء لتلاقي صناع المحتوى ودعمهم بكل الوسائل لخدمة الذاكرة الوطنية والدفاع عنها، وإشراك جميع الفاعلين الشباب المهتمين بالتاريخ الوطني ضمن استراتيجية القطاع في صون الذاكرة الوطنية.
ع.أسابع
