كشف رئيس حركة مجتمع السلم و المترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، السيد عبد العالي حساني شريف، يوم أمس، أن برنامجه الانتخابي تحسبا للاستحقاق المقرر ليوم 7 سبتمبر ، سيعتمد على شعار»فرصة»، و ذلك «من أجل تأكيد عناصر الهوية الوطنية وبناء رؤية تنموية شاملة ومستدامة تحشد الطاقات البشرية والمادية وتحقق الاكتفاء وتقوي بنية المجتمع وتشرك كل الجزائريين في نمو البلاد وازدهارها.
وخلال ندوة نشطها بالمناسبة بمقر حركته بالجزائر العاصمة، أوضح السيد حساني شريف، أن برنامجه الانتخابي يحتوي على 62 التزاما تيمنا بالذكرى الـ 62 للاستقلال، مبرزا أن اختيار شعار ‹› فرصة ‹› يتوخى منه منح الفرصة لتكريس النضال من أجل التعددية والديمقراطية والحريات وتحقيق شراكة سياسية وطنية تجسد التغيير وتثبيت منهج الإصلاح وتقديم برنامج انتخابي تنافسي يعتمد على تقييم موضوعي للسياسات والخيارات السابقة ويقدم رؤية شاملة على أساس ركائز تنموية واجتماعية.
وبعد أن أكد أن مرجعية برنامجه مستمدة من بيان أول نوفمبر، مع تثبيت مدرسة الوسطية والاعتدال، ‹› التي أعادت للوطن أمنه واستقراره›› – كما ذكر - أكد السيد حساني شريف أنه تم إرفاق كل التعهدات بخطة عمل مفصلة لتجسيدها، أشار المترشح إلى أن مخطط إنجاز هذا البرنامج يتضمن خمسة أولويات، أعلاها إصلاح النظام السياسي وتحقيق شراكة سياسية و كذا تحقيق إصلاح دستوري و تشريعي و مؤسساتي واعتماد الإدارة الالكترونية.
وأضاف ‹› نحن متمسكون بتثبيت مدرسة الوسطية والاعتدال في الجزائر لأنها تشكل إطارا حقيقيا لخروج البلد من الأزمة والحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره ضمن بعده العربي، الإسلامي، و الأمازيغي››.
كما أبرز بأن برنامجه الانتخابي يطمح إلى الانتقال التدريجي إلى النظام البرلماني القائم على المساءلة و يعتمد على الفصل بين السلطات و كذا توسيع فرص مساهمة المرأة و الشباب في المجال السياسي، مؤكدا أن برنامجه يرنو كذلك إلى صياغة نموذج اقتصادي و اجتماعي تضامني و تكافلي.
و من بين الأولويات التي يتضمنها برنامجه الانتخابي – يضيف – ‹›حماية الجبهة الاجتماعية و رفع القدرة الشرائية، علاوة على تعزيز محورية الجزائر في المحيط الدولي و الإقليمي مع التأكيد على موقفها الثابت إزاء قضاياها المركزية، على غرار القضية الفلسطينية والصحراء الغربية››.
ورافع المتحدث خلال استعراض تفاصيل برنامجه الانتخابي، من تكريس الفكرة المركزية لهذا البرنامج وهي ‹› جزائر صاعدة ‹› باعتبار أن بلادنا توجد – كما قال - ضمن الدول الصاعدة التي تمكنت من تجاوز مرحلة الركود الاقتصادي والتنموي وهي تصنع لنفسها الآن نموا سريعا ومتوازنا››، وقال إن تكريس شعار ‹› جزائر صاعدة ‹› هي طموحنا الجديد كجزائريين وسنقود البلد إلى الصعود اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وفكريا، في حال انتخابنا››.
وبمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للجيش الشعبي الوطني تقدم مترشح حركة مجتمع السلم بالتهاني الخالصة للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني والذي يؤدي مهامه الدستورية – كما قال - في إطار حفظ أمن واستقرار الوطن وحماية سيادته القومية والسيادية والترابية››.
ع.أسابع