كشفت، أمس، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي من باتنة، عن التحضير لتوزيع 120 ألف حقيبة مدرسية بمختلف مستلزماتها لفائدة تلاميذ العائلات المعوزة، والفئات الهشة، تحسبا للدخول المدرسي المقبل، مؤكدة ، على تمكن الهلال بعد التنسيق مع الصليب الأحمر لدولتي إسبانيا وإيطاليا من ربط الاتصال بين 17 «حراقا» وعائلاتهم. وقالت ابتسام حملاوي، في كلمة لها بقاعة المحاضرات الكبرى بجامعة الحاج لخضر بباتنة، خلال إشرافها على دورة تكوينية حول تسيير الكوارث الطبيعية، بأن الهلال الأحمر الجزائري بات متواجدا عبر 1100 بلدية من القطر الوطني، بفضل المتطوعين، وأكدت أيضا على السند الذي يقدمه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للهلال الأحمر، ومرافقة الجيش الشعبي الوطني الشعبي في عديد النشاطات بتسخير حتى الطائرات للتدخلات في مختلف مناطق الوطن، بما يؤكد بأن الهلال الأحمر الجزائري هو الذراع الإنساني للدولة.
وأكدت حملاوي، بأن مجهودات الهلال الأحمر الجزائري جعلته يتبوأ كجمعية وطنية المرتبة الأولى إفريقيا من حيث التدخلات والنشاطات الإنسانية داخل وخارج الوطن، مشيرة لتسجيل تدخلات فعالة وبارزة خارج الوطن إلى جانب الحماية المدنية منها التدخل خلال الانفجار الضخم، الذي حدث بمرفأ لبنان وكذلك خلال الزلزال الذي ضرب كلا من سوريا وتركيا، وتطرقت حملاوي إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدة بأنها محطة تستدعي من الجميع المشاركة القوية لتعزيز المكاسب الوطنية، بما فيها تعزيز مكانة وقوة الهلال الأحمر الجزائري.
وأضافت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، بأن المخاطر القائمة والكوارث الطبيعية غير المتوقعة تستدعي التكوين الدائم للمتطوعين، وأكدت في ذات السياق اعتماد سياسة جديدة في التكوينات، لمواجهة مختلف التحديات من مخاطر وكوارث طبيعية، وقالت بأنه إلى جانب التكوين حول تسيير الكوارث، فإن هيئة الهلال تعمل سنويا على رفع المكونين في مجال الإسعافات الأولية، مشيرة إلى تكوين 20 ألف مسعف خلال سنة 2023، فيما يتم العمل على مضاعفة العدد مع نهاية السنة الجارية إلى 40 ألف مسعف ، مشيرة إلى استهداف عدة فئات منها ربات البيوت لجعلهن قادرات على مجابهة الأخطار بتقديم الإسعافات الأولية.
وأوضحت ابتسام حملاوي، بأن الهلال الأحمر الجزائري يولي أيضا عناية واهتماما كبيرين للشق الاجتماعي على مدار السنة ناهيك عن التدخل في حال وقوع كوارث، مؤكدة الحرص على تكييف النشاطات الإنسانية حسب فصول السنة، بحيث يعمل الهلال على تنشيط حملات متتالية لشتاء دافئ بتوزيع الأغطية والأغذية على المحتاجين بالمناطق التي تشتد فيها البرودة شتاء، بالإضافة لإيواء الأشخاص دون مأوى، وأكدت رفع مساهمة الهلال في النشاط التضامني خلال شهر رمضان، مشيرة لفتح 262 مطعما خلال رمضان لهذه السنة وتقديم أزيد من 03 ملايين وجبة.
وتحسبا للدخول الاجتماعي المقبل، أكدت رئيسة الهلال الأحمر التحضير لتوزيع 120 ألف حقيبة مدرسية بمختلف المستلزمات لفائدة التلاميذ المحتاجين، بالإضافة للتحضير لتوزيع مآزر تتم خياطتها من طرف نزلاء المؤسسات العقابية بموجب اتفاقيات تضمن تكوين النزلاء وفي الوقت نفسه يستفيد من خلالها الهلال من المآزر لتوزيعها على التلاميذ، وكشفت ابتسام حملاوي عن تجهيز 40 قاعة علاج بالمناطق النائية وتوزيع 18 سيارة إسعاف، وأكدت في إطار الاهتمام بالشق الاجتماعي الحرص على ربط التواصل بين «الحراقة» وعائلاتهم.
يـاسين عـبوبو