أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، خليفة سماتي، أمس من قسنطينة، أن الظرف الدولي المشحون يعزز خيار المنظمة السياسي بدعم المحافظة على الاستقرار المحقق خلال السنوات الماضية ومواصلة العمل على تقوية المؤسسات الوطنية، حيث ستخصص مكاتبها الولائية والبلدية عبر الوطن كمداومات لحملة المترشح الحر للانتخابات الرئاسية، السيد عبد المجيد تبون، فيما دعا المواطنين إلى المشاركة القوية في التصويت.
وعقدت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء بدار الثقافة مالك حداد لقاء جهويا لولايات الشرق لإطلاق حملة تحسيس لفائدة المواطنين بضرورة المشاركة القوية في الانتخابات الرئاسية، حيث أفاد الأمين العام للمنظمة في تصريح للصحافة بأنها ستنظم ندوات جهوية أخرى عبر التراب الوطني، قائلا إنها تأتي في إطار تطبيق القرارات التي اتخذها المجلس الوطني للمنظمة وتجسيدا للعهد الذي التزم به أعضاؤها بالوقوف إلى جانب المترشح الحر، السيد عبد المجيد تبون، بعد استجابته لطلب التنظيمات الوطنية بالترشح لعهدة رئاسية ثانية ومواصلة تنفيذ مخطط التقويم الوطني الذي انطلق في تحقيقه منذ انتخابه في 2019، مثلما أكد. واعتبر المتحدث أن اللقاء يأتي في ظل ظرف دولي مشحون على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث قال إن هذا السياق “يعزز خيارنا السياسي المبني على ضرورة المحافظة على الاستقرار الذي تم تحقيقه خلال السنوات الماضية ومواصلة العمل على تقوية المؤسسات الوطنية”.
ولفت المصدر نفسه أن الأمانة الوطنية وجهت خلال اللقاء التحسيسي تعليمة للأمناء الولائيين بفتح جميع المكاتب الولائية والبلدية على المستوى الوطني كمداومات للمترشح الحر، السيد عبد المجيد تبون، حيث أضاف أن المنظمة ستنطلق في العمل التحسيسي للمواطنين بضرورة المشاركة بنسبة عالية في الانتخابات الرئاسية من أجل مصلحة البلاد، مشيرا إلى أن اللقاء شهد مشاركة 16 ولاية، على غرار قسنطينة وسكيكدة والطارف وعنابة وقالمة وميلة وجيجل وأم البواقي وبجاية وباتنة وخنشلة وسطيف وبرج بوعريريج وتبسة، فيما شرح بأن جميع الأمناء الولائيين سيقومون في المرحلة الثانية بعقد لقاءات على مستوى المكاتب الولائية لوضع برنامج والشروع في تنفيذ العمل التحسيسي للمواطنين.
وأكد المتحدث في الكلمة التي ألقاها أنه “من واجبنا بعد معاينة الحصيلة التي تحققت خلال العهدة الأولى للرئيس تبون والمكتسبات الاجتماعية والاقتصادية، أن نواصل المسير على نفس الدرب من أجل تدعيم النتائج المحققة والتطلع لتحقيق مزيد من الانتصارات تحت منظومة الحكم الراشد التي أسس لها الرجال المخلصون”، مضيفا أن المنظمة “تدعو باسم المنظمات الوطنية إلى مواصلة الطريق وتناشد الشعب والناخبين إلى المشاركة بقوة في الانتخابات القادمة وقطع الطريق أمام المحاولات البائسة التي ترمي إلى زعزعة الاستقرار والتشكيك في المنجزات باستهداف فئة الشباب من خلال زرع اليأس”.
من جهة أخرى، ندّد الأمين الوطني للمنظمة بالموقف الفرنسي تجاه قضية الصحراء الغربية، مؤكدا أن المنظمة أصدرت بيانا مؤيدا لموقف الجزائر بسحب السفير، وذلك تنديدا بالموقف المخزي الذي اتخذته السلطات الفرنسية، كما قال في كلمته إن المنظمة تستنكر “بشدة الموقف الفرنسي، موقف العار والانحطاط الأخلاقي والسياسي الداعم ظلما وبهتانا للاستعمار المغربي للصحراء الغربية”، بينما ترحم خلال كلمته على الشهيد الفلسطيني إسماعيل هنية، حيث قال “إننا في المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، وفاء منها لعهد الشهداء ونحن في شهر معارك الشمال القسنطيني الخالدة، نقف وقفة إجلال للشهيد الشهم إسماعيل هنية، الذي قدم نفسه وذويه فداء لفلسطين والقدس الشريف”، كما أضاف بالقول “نجدد دعمنا لنضال الشعب الصحراوي الأبيّ والمكافح من أجل الحرية والاستقلال”.
وخلال كلمته، دعا الأمين الوطني في سياق تأكيده على تأييد موقف الجزائر بسحب السفير ردا على الموقف الفرنسي إلى “المزيد من اليقظة والانتباه والاستعداد للرد على كل الحملات الإعلامية الكاذبة التي شنتها فرنسا ضد الجزائر والجزائريين، وتطالب باتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يتجاوز الخطوط الحمراء”.
سامي .ح