دعا، أمس، رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة من باتنة للتصويت للمترشح الحر عبد المجيد تبون، مراهنا على التفاف مختلف الفعاليات حوله بما فيها الأحزاب للفوز من الدور الأول وبالأغلبية الساحقة، ووصف بن قرينة المترشح عبد المجيد تبون خلال التجمع الشعبي الذي نشطه بباتنة برمز السيادة، وعدَد ما حققه عبد المجيد تبون خلال العهدة المنقضية تحت شعار الجزائر الجديدة، مؤكدا بأن رفع شعار الجزائر تنتصر للترشح لعهدة ثانية يحمل دلالة سيادية.
ورافع رئيس حركة البناء الوطني، خلال تنشيطه لتجمعه بدار الثقافة محمد العيد ال خليفة بباتنة، عن السيادة الوطنية وتجلياتها، التي قال بأن المترشح الحر عبد المجيد تبون كان قد جسدها في عهدته الأولى برفضه وتصديه للتدخلات والإملاءات الخارجية، وقال بن قرينة بأن اختياره للحديث عن السيادة الوطنية من عاصمة الأوراس مهد الثورة التحريرية يحمل رمزية ودلالة قوية للأعداء والعملاء الذين يتربصون بالجزائر، وأكد بأن تجليات السيادة تتعدد، وقد ظلت الجزائر ملهمة الأحرار في العالم، وثمن بن قرينة دور تبون من خلال الدبلوماسية الحكيمة في التصدي لمحاولات خارجية لتقسيم البلاد وإثارة الفتنة.
وعرَج بعدها بن قرينة لشرح شعار «جزائر منتصرة» لحملة المترشح عبد المجيد تبون، وقال بأن الشعار يحمل معان عميقة في ظل تحديات كثيرة، وقال بأنه كان قد انطلق في الحملة الانتخابية من غار جبيلات بتندوف ليؤكد على الانتصار برفع التحدي للتخلي عن التبعية للغاز والنفط، منوها بالأهمية الكبيرة التي يكتسيها مشروع غار جبيلات والمنفعة التي سيعود بها على الجزائريين، وأضاف بأنه حلَ بولاية باتنة لما ترمز له المنطقة من سيادة بعد أن تشرفت باندلاع الثورة التحريرية، وأكد بن قرينة على دور المؤسسة العسكرية ومختلف الأسلاك الأمنية في الحفاظ على السيادة الوطنية، منوها بالتصدي لعملية إدخال أسلحة بهدف زعزعة الاستقرار الداخلي تزامنا وموعد الانتخابات. ومن تجليات حفاظ عبد المجيد تبون على السيادة الوطنية حسب رئيس حركة البناء الوطني، رفضه للمديونية التي تخفي أهدافا للمساس بالسيادة الوطنية وتوجيه الإملاءات، لينوه بما وصفه حكمة تبون بتخصيص منحة للبطالين وقال بأن هذه المنحة تحمل هي الأخرى رمزية سيادية، وأكد تجلي مظهر آخر خارجي في الحفاظ على السيادة بالدعم المستمر للقضية الفلسطينية، ودخول تبون في مواجهة مع محور التطبيع دون خوف أو وجل، رافضا التطبيع، وقال بأن الرئيس خلال العهدة المنقضية حدثه عن ضغوطات دولية وتهديدات ليتنازل عن موقف الجزائر دون أن يخضع لذلك، وفي ذات السياق نوه أيضا بن قرينة، بالرفض المطلق لسياسة الهيمنة الفرنسية، وفرض سياسة الند بالند خاصة بعد سحب السفير الجزائري من فرنسا وتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي بشعار الجزائر تنتصر بعد أن مست فرنسا بحق تقرير الشعوب.
يـاسين/ع
