دعا مترشح جبهة القوى الاشتراكية للرئاسيات ، يوسف أوشيش، أمس من ولاية سطيف، الأغلبية الصامتة إلى التجند للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي المقبل لاختيار رئيس البلاد للخمس سنوات المقبلة، وتجسيد التغيير ‘’الإيجابي’’.
وفي تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة «هواري بومدين»، بمدينة سطيف قال المترشح أوشيش أن التغيير يتطلب تجند الأغلبية الصامتة في الرئاسيات المقبلة لاختيار المترشح الأنسب لقيادة البلاد، مضيفا أن المسؤولية تقع على الجميع وعلى كل الجزائريين الانخراط في مسعى التغيير لبناء جزائر قوية بمؤسسات تستمد شرعيتها من السيادة الشعبية ومبنية على أسس اختارها و وضعها الشعب في حراك 2019.
وفي معرض شرحه لبرنامجه، اعتبر مرشح جبهة القوى الاشتراكية أن مشروعه «رؤية للغد» هو مجموعة من إصلاحات سياسية ومؤسساتية لإرساء، منظومة حكم ناجعة تعيد الآمال للجزائريين في العيش بكرامة. والتزم المترشح في حال انتخابه رئيسا للجمهورية بإرساء قاعدة اقتصادية مبنية على الاستشراف الاستباقية، وعلى تشجيع الاستثمار ودعم مشاريع الشباب، من أجل تجسيد العدالة الاجتماعية وتحسين المنظومة الاقتصادية والتعليمية .
كما تعهد بالمناسبة بإعادة النظر في الميزانيات القطاعية بمنح الأولوية لقطاعات التربية، التعليم العالي والصحة لما لها من أهمية في بناء مستقبل البلاد وتحقيق العدالة الاجتماعية. وأبرز في هذا الشأن أهمية الحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة، ملتزما بتعزيز هذا المبدأ عبر سيما إعادة النظر في سياسة التحويلات الاجتماعية وترشيد النفقات العمومية».
كما دعا يوسف أوشيش من سطيف جميع شرائح المجتمع إلى التصويت بقوة في انتخابات السابع سبتمبر القادم، للمشاركة في التغيير الإيجابي، مؤكدا بأن جميع الأصوات هامة وكل صوت انتخابي يمكن أن يصنع الفارق داعيا إلى التصويت عليه بصفته مترشح التغيير الإيجابي و يهدف إلى تحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية لبناء الجزائر القوية التي يحلم بها كل الجزائريين في الحاضر والمستقبل. وخلال إشرافه في الفترة المسائية على تجمع شعبي بقاعة سينما مدينة بوغني، بولاية تيزي وزو، أكد مرشح جبهة القوى الاشتراكية بأن مشروعه الرئاسي، يهدف إلى «بناء الجزائر على أسس متينة وعلى المبادئ التي سقط من أجلها شهداؤنا من أجل استقلال الجزائر’’. وأثناء تطرقه للإصلاحات التي يطمح إليها مشروعه أكد السيد أوشيش، أن الالتزامات التي يرافع من أجل تحقيقها في حال انتخابه رئيسا للجمهورية، تسعى إلى تكريس دولة القانون ودولة الحريات والديمقراطية، وإجراء إصلاح عميق و جذري للحياة السياسية والمؤسساتية، سيما من خلال الالتزام – كما قال - بتبني نظام شبه رئاسي ذو توجه برلماني، من أجل تكريس فعلي للتوازن بين السلطات.
وفي هذا الصدد أكد المترشح لرئاسيات السابع من سبتمبر ، أن من بين الإصلاحات، التي يتضمنها مشروعه، تعزيز صلاحيات البرلمان وتأهيل أدوات الرقابة، فيما التزم مرشح الأفافاس بضمان استقلالية العدالة، ووعد بالعمل على تقوية وإعادة تأهيل أدوات الرقابة البرلمانية. ومن بين الالتزامات التي تضمنها ذات المشروع – يضيف السيد أوشيش’’، القيام بإصلاح جذري للجماعات المحلية بتكريس اللامركزية والديمقراطية التشاركية. وفي الشق الاجتماعي قال مرشح الأفافاس، بأن البرنامج يسعى إلى تكريس الدولة الاجتماعية الديمقراطية وفق بيان أول نوفمبر 1954 ورفع القدرة الشرائية للمواطن، معربا في هذا الصدد عن التزامه في حالة انتخابه رئيسا للجمهورية، برفع الأجر الوطني الأدنى المضمون إلى 40 ألف دينار وإلغاء الضريبة على الدخل الذي يقل عن 50 ألف دج، كما التزم برفع قيمة المنحة العائلية إلى 3000 دج.
وفيما وعد بالعودة إلى عاصمة ولاية تيزي وزو في الـ 31 من الشهر الجاري أكد مرشح الأفافاس أنه سيختم تجمعاته الانتخابية يوم 03 سبتمبر المقبل بتنظيم تجمع في قاعة الأطلس بحي باب الوادي بالجزائر العاصمة.
وشدد المترشح بأن تجسيد الالتزامات التي يتضمنها مشروعه الرئاسي الذي يحمل عنوان ‘’ رؤية ‘’ يهدف إلى بناء الجزائر على أسس قوية و يمنح هِيبة أكبر للجزائر بين الأمم، لن يتحقق إلا بوقوف ونضال الجميع وإقبالهم القوي على صناديق الاقتراع في الـ 7 سبتمبر المقبل، مشددا بأن ‘’كل صوت له معنى ومسؤولية كبيرة، داعيا الناخبين الجزائريين داخل أرض الوطن وخارجه إلى الوقوف صفا واحدا، والتخلي نهائيا عن سلوك المقاطعة، لأن الاستحقاق المقبل – كما أضاف – ‘’فرصة لن تعوض إذا أردنا التغيير الذي يبحث عنه الجزائريون والجزائريات والذي خرجوا من أجله في حراك سنة 2019’’ وقال ‘’ نريد أن نبني جمهورية ثانية يكون أساسها حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية بالاتحاد ووضع اليد في اليد لتغيير الأوضاع نحو الأفضل’’.
ع.س/ سامية.إ