واصل أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج يوم أمس الأربعاء لليوم الثالث على التوالي عملية التصويت، حيث شهدت المراكز الانتخابية الـ 117 إقبالا متزايدا للناخبين، في الانتخابات الرئاسية للـ 07 من شهر سبتمبر الجاري، حيث تزايد إقبال الناخبين على مراكز الاقتراع المتواجدة بالقنصليات الجزائرية في مختلف دول العالم والتي تشرف على تأطيرها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
شهدت مكاتب الاقتراع للرئاسيات المقررة بعد غد السبت، إقبالا واسعا ومتزايدا من طرف أفراد الجالية الجزائرية المتواجدة بفرنسا وأوروبا التي تضم أكبر عدد من الهيئة الناخبة للجالية الوطنية في الخارج، وفي مختلف البلدان الأجنبية والعربية، مؤكدين حرصهم على الحضور الدائم في المواعيد الوطنية الحاسمة.
ففي مدينة أفنيون (100 كلم من مرسيليا) لم يمنع سوء الأحوال الجوية أبناء الجالية الوطنية المقيمة من الإقبال بكثافة على مكاتب التصويت في إطار استحقاق الـ 7 سبتمبر الجاري.
وعبر العديد من أبناء الجالية الوطنية حسب مراسل وكالة الأنباء الجزائرية، عن أملهم في أن يعمل الرئيس المنتخب على تحقيق المزيد من الانجازات تضاف لتلك المحققة خلال السنوات الأخيرة.
وينتظر أفراد الجالية من الرئيس المنتخب تحقيق المزيد من المكاسب لفائدتهم، على غرار تخفيض تسعيرة الرحلات الجوية، مشددين على ضرورة الاستثمار في فئة الشباب باعتبارها مستقبل البلاد و أثبتت مهاراتها في عدة مجالات.
كما ثمن الناخبون الإجراءات التي اتخذتها السلطات الجزائرية عبر التمثيليات القنصلية بمقاطعة مرسيليا والمدن التابعة لها لتقريب مكاتب الاقتراع من أبناء الجالية الوطنية، مما سهل عليهم أداء واجبهم الانتخابي وشجعهم على الإقبال بكثرة.
للإشارة، تم وضع ثلاثة مكاتب تصويت على مستوى مركز أفنيون موجهة للقاطنين بهذه المدينة وناحيتي أورونج وكربنتراس، وتدخل هذه المكاتب كلها ضمن قائمة المكاتب الـ 20 لمقاطعة مرسيليا.
وفي مدينة ليون الفرنسية تم تسجيل توافد بشكل واسع للناخبين المسجلين في مكاتب الاقتراع في هذه المدينة، ومن مختلف الفئات العمرية خاصة كبار السن منهم الذين يصنعون الحدث في مكاتب التصويت، و لم يمنعهم لا كبر السن ولا أجسادهم المنهكة من الإدلاء بأصواتهم والمشاركة في العملية الانتخابية.
ووسط إقبال متزايد على مكاتب التصويت تواصلت عملية الاقتراع لرئاسيات 7 سبتمبر للجالية الوطنية المسجلة على مستوى الدائرة الانتخابية لبرشلونة، وسط إقبال متزايد على مكاتب التصويت من طرف الهيئة الناخبة.
وأوضح القنصل العام للجزائر ببرشلونة، عبد الحكيم عموش، في تصريح لوأج، أن عملية الاقتراع تتواصل عبر كافة مكاتب التصويت في ظروف تنظيمية محكمة وفي أجواء احتفالية في أوساط الجالية الوطنية المتحمسة لأداء واجبها الوطني وممارسة حقها في الاختيار وللتأكيد ككل مناسبة على ارتباطها الوثيق بالوطن.وذكر ذات المسؤول أنه تم بالتنسيق مع مندوب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ببرشلونة، تسخير كل الموارد البشرية وتوفير كافة الوسائل المادية واللوجيستية لضمان سير العملية الانتخابية في أحسن الظروف على مستوى المكاتب السبعة التي تشملها الدائرة الانتخابية لبرشلونة.وأشار السيد عموش إلى أنه تم فتح مكتب على مستوى مقر القنصلية العامة ببرشلونة وستة مكاتب بالمدن البعيدة، لتسهيل على أفراد الجالية أداء واجبهم الانتخابي بكل أريحية دون تكبدهم عناء ونفقات السفر المكلفة للتنقل إلى برشلونة.
وقد تم فتح مكاتب في كل من مدن ليريدا وسرقسطة وبامبلونة ولوغرونيو وفيتوريا وبالما دي مايوركا التي وزعت عليها الهيئة الناخبة والتي يشرف عليها 49 مؤطرا بالإضافة إلى فرق الدعم والإسناد، حسبما ذكره القنصل العام للجزائر ببرشلونة، مشيرا إلى أنه تم تسهيل كذلك عملية تنقل الناخبين إلى مكاتب التصويت عبر وسائل النقل الجماعي.
ولإنجاح هذا الاستحقاق الهام، تجندت الحركة الجمعوية الناشطة على مستوى الدائرة القنصلية لبرشلونة للتوعية و التحسيس بأهمية هذا الاقتراع في أوساط الجالية الوطنية التي تجاوبت مع هذه الحملات التحسيسية، لتؤكد بذلك أنها جزء لا يتجزأ من الوطن- كما أضاف ذات المسؤول- داعيا في هذا السياق إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات في إطار تعزيز المسار الديمقراطي والمساهمة الفعالة في بناء الجزائر.
دور أساسي لمنصات
التواصل الاجتماعي لدى الجزائريين بإيطاليا
و للتحسيس بأهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية، فرضت منصات التواصل الاجتماعي في أوساط الجالية الجزائرية في إيطاليا نفسها كأحد أهم مصادر المعلومات و التوجيه وبشكل خاص هذه الأيام.
وحسب عبد الله المهري، المشرف على ما يقدم في أكبر صفحة للجالية الوطنية بإيطاليا، بشمال إيطاليا فمنذ الإعلان عن الانتخابات الرئاسية المسبقة للـ 7 سبتمبر، صارت وسائل التواصل الاجتماعي في قلب استراتيجيات الاتصال سواء بالنسبة للسلطات العمومية أو المترشحين، الأمر الذي تواكبه صفحة ‹›الجالية الجزائرية في إيطاليا» بشكل لا ينقطع، سيما في مجال إيصال المعلومة كاملة للجالية الجزائرية وبشكل أخص التأكيد على أهمية المشاركة في التصويت ونشر نصوص وفيديوهات بخصوص سير العملية الانتخابية و توجيه الناخبين إلى مكاتب الاقتراع و توزيعها عبر المناطق.
ويقدر عدد المكاتب الموزعة عبر كل التراب الايطالي بـ 12 مكتبا انتخابيا منها 5 مكاتب ثابتة و 7 متنقلة تغطي في مجموعها 27 مدينة تعرف تركزا للجالية الوطنية.
ويعيش في إيطاليا نحو 33 ألف جزائري تغلب عليهم فئة الشباب يتركز نحو ثلثي هذا العدد في مقاطعات الشمال، حسب أرقام لسفارة الجزائر في روما.
وقد افتتحت مكاتب الانتخابات بإيطاليا أبوابها منذ الاثنين المنصرم على أن تستمر عملية الاقتراع إلى غاية الساعة الثامنة من مساء يوم السبت المقبل (7 سبتمبر).
وحسب مختلف التقارير الصحفية، فقد شهدت مختلف هذه المكاتب إقبالا متزايدا للناخبين من أبناء الجالية الوطنية.
وفي تركيا تتواصل العملية الانتخابية لليوم الثالث على التوالي بمقر القنصلية الجزائرية بمدينة إسطنبول، وقد عرفت هي الأخرى إقبالا من طرف الناخبين واللافت حسب التقارير الصحفية، تسجيل توافد لعائلات جزائرية بالكامل للإدلاء بأصواتهم في مكاتب التصويت واختيار رئيس جديد للجزائر، و قد عبروا على ضرورة المشاركة في هذا الواجب الوطني مثنيين على التنظيم والسير الحسن للعملية الانتخابية.
بدأ تصويت الجالية بالأردن وإقبال كبير بتونس ومصر
الصورة لم تختلف كثيرا في الجمهورية التونسية التي تعرف عددا معتبرا للجالية الجزائرية المقيمة هناك.
وأكد منسق السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالمنطقة السادسة (إفريقيا)، نصر الدين سيفي، أن هناك إقبال كبير لأبناء الجالية الوطنية المقيمة بتونس والعديد من بلدان المنطقة على صناديق الاقتراع منذ انطلاق عملية التصويت لرئاسيات 7 سبتمبر.
وأوضح السيد سيفي، في تصريح لوأج ، أن الأجواء العامة التي تسود العملية الانتخابية «جد إيجابية» وتم توفير كل الوسائل على مستوى 33 مركزا انتخابيا بالمنطقة السادسة التي تضم هيئة ناخبة تعدادها في حدود 30 ألفا، منهم نحو 16 ألف ناخب بالجمهورية التونسية.
كما تتواصل عملية الاقتراع بالنسبة للجالية الجزائرية المقيمة بدولة مصر عبر مكتبين للتصويت في كل من القاهرة ومدينة الإسكندرية، حيث يعرف المكتبين إقبالا واسعا من طرف الجالية الجزائرية والذين قدموا من مختلف المحافظات المصرية القريبة أو البعيدة منها عن مكتبي الاقتراع.
وكانت عملية الاقتراع قد انطلقت أول أمس الثلاثاء في مصر لتستمر إلى غاية يوم السبت المقبل، لفائدة 1647 ناخبا مسجلا على مستوى مكتب التصويت بمقر سفارة الجزائر بالقاهرة و236 ناخبا مسجلا على مستوى مكتب اقتراع بفندق رومانس بمدينة الاسكندرية. وقد لقي هذا الاستحقاق الرئاسي اهتماما كبيرا من قبل وسائل الإعلام المصرية التي سلطت الضوء على أهمية هذا الحدث السياسي البارز وعلى التفاعل الإيجابي لأفراد الجالية معه. وفي الأردن باشرت الجالية الوطنية المقيمة بالأردن، عملية الاقتراع لرئاسيات الـ7 سبتمبر المقبل، يوم أمس الأربعاء على مستوى مكتبين للتصويت لتمكين الجالية من أداء واجبها الانتخابي.
وقد وفرت سفارة الجزائر بالعاصمة عمان مكتبين للتصويت، لتغطية المحافظات التي تقيم بها الجالية الوطنية بهذا البلد الشقيق وتمكينها من ممارسة واجبها الانتخابي، حيث خصص الأول للجالية الجزائرية المقيمة بالعاصمة عَمَّان والمنطقة الجنوبية من المملكة الهاشمية، ومقره السفارة الجزائرية بعمان. ويضمن مكتب التصويت رقم 02 المتنقل، الذي افتتح صبيحة أمس بمدينة المفرق الأردنية تغطية أعضاء الجالية الوطنية المقيمة بالمحافظة، ليتم غدا الخميس نقله إلى محافظة الزرقاء، على أن يتم نقل ذات المكتب ابتداء من بعد غد ، إلى محافظة إربد، وذلك لتمكين أفراد الجالية المقيمة بهذه المحافظات من ممارسة واجبها الانتخابي.
يذكر أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات تشرف على تأطير الهيئة الناخبة في الخارج عبر 117 لجنة موزعة على 22 لجنة بالدول العربية، 18 لجنة بفرنسا، 30 لجنة بباقي الدول الأوروبية، 21 بالدول الإفريقية و26 بكل من آسيا وأمريكا.
وتضم الهيئة الناخبة للجالية الوطنية بالخارج 865 ألف و 490 ناخبا (45 بالمائة نساء و55 بالمائة رجال).
ع.أسابع