أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، يوم أمس، عن التحاق ما يزيد عن 35 ألف تلميذ من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسات التعليمية المتخصصة والمراكز التابعة لقطاع التضامن الوطني، خلال الموسم الدراسي الحالي 2024-2025، مشيرة إلى توفير كل الإمكانيات اللازمة لضمان عودة ذوي الاحتياجات الخاصة لمقاعد الدراسة في أحسن الظروف.
وخلال إشرافها على انطلاق الموسم الدراسي لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة 2024/2025، من مدرسة الصم والبكم ببرج منايل بولاية بومرداس، أوضحت السيدة كريكو، أن قطاع التضامن الوطني يضمن التربية و التعليم المتخصص لفائدة الأطفال ذوي الإعاقة ويتم التكفل بهم عبر شبكة مؤسساتية تعمل بالنظام الداخلي و/ أو النصف الداخلي والخارجي بالإضافة إلى ضمان إيواء و إطعام الأطفال المعوقين طيلة الموسم الدراسي ، من خلال الميزانية المخصصة لتسيير هذه المؤسسات.
كما أكدت الوزيرة أن المؤسسات التابعة للقطاع تضمن تكفلا نفسيا وتربويا وتعليميا ابتداء من سن ثلاث (03) سنوات، حيث تطبق وتكيف هذه المؤسسات البرامج التعليمية و التربوية وفق طرق ووسائل بيداغوجية مكيّفة مع مراعاة خصوصيات مختلف الإعاقات لطوري الابتدائي و المتوسط.
وذكرت المسؤولة الأولى على القطاع بأنه خلال الموسم الدراسي الحالي، بلغ العدد الإجمالي للمؤسسات المتخصصة 239 مؤسسة و 18 ملحقة تابعة لها بواقع ما يفوق 35 ألف طفل معاق متكفل بهم، وبالموازاة مع التكفل المؤسساتي، يتمّ التكفل بالأطفال ذوي الإعاقة في الوسط المدرسي العادي للتربية الوطنية من خلال فتح الأقسام الخاصّة على مستوى كل الولايات، حيث بلغ العدد الإجمالي للأقسام الخاصة ما يزيد عن 1304 أقسام خاصة.
وفيما يتعلق بالتأطير البيداغوجي و التربوي المتخصص أشارت الوزيرة إلى أنه يشرف على تأطير الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة طاقم بيداغوجي و تربوي متعدد الاختصاصات (نفسانيون، وأرطفونيون، ومربون متخصصون، وأساتذة ومعلمو التعليم المتخصص ومساعدون اجتماعيون ومدربو إعادة التكييف المهني) بحيث بلغ عددهم ما يفوق 15 ألف مؤطّر. وتمت الإشارة في ذات الصدد إلى أن كافة التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة المتمدرسين على مستوى مدارس الأطفال المعوقين سمعيا وكذا الأقسام الخاصة على حد سواء يستفيدون من مجانية الكتاب المدرسي كما يستفيد التلاميذ المعوقون بصريا من الكتب المدرسية المطبوعة بلغة البرايل في كل الأطوار التعليمية. في إطار عملية التضامن مع العائلات المعوزة، قالت السيدة كريكو إن الأطفال المعوقين يستفيدون من المحافظ المدرسية، حيث تم توزيع ما يفوق 185 ألف محفظة مدرسية من بينها محافظ مجهزة بأدوات مكيفة للتلاميذ من ذوي الإعاقة البصرية. تجدر الإشارة إلى أن السيدة الوزيرة حضرت بمدرسة الصم والبكم ببرج منايل، الدرس الافتتاحي للموسم الدراسي الجديد الذي خصص للسلامة المرورية والذي يخص مختلف الإعاقات التي تتسبب فيها حوادث المرور.
وببلدية الثنية، عاينت الوزيرة القسم الخاص بفئة المعاقين بمدرسة "علي فارسي"، لتشرف بعد ذلك بمدينة بومرداس على الانطلاقة الرسمية للقافلة التضامنية التي ستجوب الولاية من أجل توزيع إعانات وحقائب مدرسية بمناسبة الدخول الاجتماعي.
ع.أسابع
