شن الاحتلال الصهيوني، أمس، موجة من الغارات العنيفة على مناطق متفرقة بشرق وجنوب لبنان، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من الأشخاص ، بينهم أطفال ونساء .
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أمس، استشهاد أزيد من 350 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين، بينهم نساء وأطفال ومسعفون، جراء الغارات الصهيونية على جنوب وشرق لبنان أمس الاثنين.
وذكر اوزير الصحة قبل ذلك في مؤتمر صحفي، أمس، أن الاعتداءات الصهيونية، استهدفت سيارات الإسعاف، ومراكز طبية، وقوافل سيارات النازحين، إضافة إلى تدمير عدد من المنازل والمنشآت واحتراق عدد من المركبات، ونزوح آلاف العائلات.
وأوضح الوزير اللبناني، أن من بين الشهداء 21 طفلا و39 امرأة وشهيدين من فرق الإسعاف.
وشن الاحتلال الصهيوني، مئات الغارات الجوية على جنوب وشرق لبنان منذ صباح الاثنين.
وذكرت وسائل الإعلام، أن الطائرات الحربية للكيان الصهيوني، شنت صباح الاثنين مئات الغارات على مناطق متفرقة بشرق وجنوب لبنان، حيث استهدفت بلدات ميس الجبل وعيترون وحولا والطيبة ومركبا وبني حيان وجبل الريحان ومرتفعات إقليم التفاح الطيري وبنت جبيل وحانين وزوطر ومنطقة النبطية، جنوبي لبنان.
وطالت الهجمات محيط مناطق الشعرا وحربتا والهرمل ومحيط بلدات شمسطار وطاريا وبوداي، شرقي لبنان. و أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، بأن أكثر من 80 غارة شنتها قوات الكيان الصهيوني، استهدفت مناطق عدة في محافظة النبطية جنوبي البلاد، إلى جانب غارات كثيفة على مناطق شرق صور وغارة على مجرى نهر الليطاني عند أطراف الدلافة، جنوب لبنان. وأشارت الوكالة، إلى أن الطيران الاستطلاعي للكيان الصهيوني يحلق فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولا إلى نهر الليطاني. كما شن جيش الاحتلال الصهيوني، مساء أمس غارة على ضاحية بيروت الجنوبية.
ومن جانبه، نفذ حزب الله اللبناني، سلسلة من الهجمات الصاروخية، استهدفت العمق الصهيوني ووصلت إلى مستوطنات بالضفة الغربية، وضربت الصواريخ مواقع في الجولان والجليل وحيفا وعكا ، ردّا على أعنف هجوم جوي يشنه الكيان الصهيوني على لبنان منذ 8 أكتوبر2023.
و أعلن حزب الله، عن استهداف مواقع صهيونية و أشار إلى قصف بالصواريخ المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل في قاعدة عميعاد، و قصف مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رافائيل في منطقة زفولون شمال حيفا بعشرات الصواريخ.
من جانبه، أعلن وزير التربية والتعليم العالي اللبناني، عباس الحلبي، عن إغلاق أبواب المدارس والجامعات، أمس واليوم في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية.
وكثف الكيان الصهيوني من اعتداءاته على لبنان في الفترة الأخيرة و خلفت الغارات الصهيونية العنيفة العديد من الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء، كما تسببت سلسلة التفجيرات بأجهزة لاسلكية التي يقف وراءها الكيان الصهيوني، في استشهاد وجرح العديد من الأشخاص.
وكانت الجزائر قد أدانت بأشد العبارات التفجيرات الصهيونية عن طريق هجمات سيبرانية طالت أجهزة اتصالات اللاسلكي بلبنان، يومي 17 و18 سبتمبر الجاري، وتسببت في وفاة وإصابة العشرات، مشددة على أن هذه الاعتداءات ترقى إلى جرائم حرب وتمثل انتهاكا فاضحا لسيادة لبنان وللقانون الدولي.
وذكر مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، في كلمة ألقاها خلال انعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن مساء الجمعة، لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط ومناقشة الاعتداءات الصهيونية على لبنان، أن هذه «الاحداث المأساوية» أدت الى عشرات الوفيات و الإصابات، إثر تفجير عن بعد لأجهزة الاتصالات الصغيرة عبر مختلف المناطق اللبنانية ، ضيفا أن «المرتكب هنا معروف تماما». كما جدد بن جامع تضامن الجزائر «الكامل مع لبنان في هذه الأوقات الصعبة». م - ح
