كشف أمس رئيس جامعة التكوين المتواصل البروفيسور يحيى جعفري، أن جامعة التكوين المتواصل، التي تضم 54 مركزا على المستوى الوطني، ستعتمد خلال السنة الجامعية الحالية 2024 – 2025، على نمط التدريس الحضوري بنسبة 50 بالمائة، مبرزا أن الدروس ستقدم خلال الفترة المسائية، مع توفير كل الظروف لفائدة الطلبة خاصة ما تعلق بالنقل الجامعي، إلى جانب تحديث الأرضيات الرقمية المخصصة لتقديم الدروس عن بعد بهدف رفع مستوى الأداء والفعالية.
وأوضح البروفيسور جعفري في تصريح للصحافة، على هامش فعاليات الطبعة الثانية من الأسبوع الإعلامي حول جامعة التكوين المتواصل، «الشهيد ديدوش مراد»، التي انطلقت يوم أمس الأحد، بهدف إطلاع الطلبة على مستجدات التحصيل العلمي و الخدمات المقدمة.
وأضاف بأن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة، التي تتواصل إلى غاية 5 أكتوبر المقبل، يتمثل في إطلاع الطلبة و الجمهور على «جملة التحسينات البيداغوجية والإدارية التي أدرجتها الجامعة، قصد كسب رهان تطوير التعليم بهذه الجامعة، التي تعتمد على نمط التعليم ‹›الهجين›› الذي يجمع بين التدريس الحضوري والتدريس عن بعد».
وأبرز ذات المسؤول أن الجامعة تواصل عملية رقمنة كل العمليات البيداغوجية والإدارية، مع العمل على تعميم استخدام اللغة الإنجليزية في التدريس، إلى جانب التحضير لخوض تجربة تدريس مجالات تقنية، تضاف إلى تلك المتوفرة حاليا على غرار الحقوق و العلو السياسية، العلوم الاقتصادية والتجارية، الآداب واللغات العلوم الإنسانية والاجتماعية.
ولفت السيد جعفري إلى أن جامعة التكوين المتواصل، التي تسهر على تدريس أزيد من 87 ألف طالب ضمن طوري الليسانس والماستر، ستشهد تحولات عميقة بعد مراجعة نظامها الأساسي.
وأشار في هذا الصدد إلى أن الجامعة قد تزودت بمركز بيانات كبير، إلى جانب تحديث أرضية مودل، كل ذلك من أجل تحسين المحتويات البيداغوجية لطلبة مختلف التخصصات.
كما أبرز بأنه تم إسداء تعليمات لاختيار أفضل الأساتذة الذين سيشرفون على التدريس، خاصة الأساتذة الذين سيشرفون كما ذكر على تدريس دفعتين نموذجيتين ستدرسان كل المواد باللغة الأنجليزية ‹› في تجربة أولى ‹› بجامعتي الجزائر ووهران.
كما أوضح بأنه قد تم اختيار أساتذة لكل واحدة من الدفعتين المكونتين من 100 إلى 150 طالب وطالبة، من أفضل الأساتذة من خريجي الجامعات البريطانية والأمريكية ذوي الخبرة التي تفوق الـ 25 سنة، وبينهم رؤساء مجالس علمية، وعمداء سابقين أي من أصحاب التجربة والرصيد والخبرة والكفاءة والمهارة والقدرة تكوين خريجين ذي كفاءات عليا.
وفي سياق ذي صلة أشار رئيس جامعة التكوين المتواصل إلى أن الأهداف القطاعية اليوم تسعى لأن تلعب الجامعة أدوارا غير تقليدية من خلال الانتقال من مجرد تقديم العلوم والمعارف إلى لعب دور اقتصادي وفق ما التزامات السابقة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الجديد، وهو البرنامج الذي يهدف لأن تكون الجامعة مركز ثقل في التنمية الاقتصادية، وحافزا للنمو الاقتصادي و مركزا للإبداع والابتكار، وأيضا مركزا للمقاولاتية، بما يضفي الحيوية والحركية على النشاط الاقتصادي والرياضي وغيرهما.
وأفاد البروفيسور جعفري إلى أن جامعة التكوين المتواصل التي استقبلت هذه السنة 6000 طالب جديد من حاملي شهادة البكالوريا لدورة 2024، كونت منذ نشأتها أكثر 450 ألف موظف لصالح القطاعات الاقتصادية والخدمة العمومية بصفة عامة، من بينهم 20 ألف موظف تم تكوينهم السنة الماضية فقط.
أما عن شروط الالتحاق للدراسة في جامعة التكوين المتواصل فذكر المتحدث بأن ذلك يتطلب الحصول على شهادة البكالوريا النظامية، أما بالنسبة للذين يرغبون في الماستر فيتطلب الأمر حصولهم على شهادة الليسانس ‹› أل أم دي أو الليسانس الكلاسيكي أو شهادة مهندس دولة.
ع.أسابع