وقع رئيسا السلطة الوطنية لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، سمير بورحيل، ورئيس سلطة حماية البيانات ذات الطابع الشخصي للجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد الأمين ولد سيدي، يوم أمس، على اتفاق تعاون في مجال حماية المعطيات والبيانات ذات الطابع الشخصي.
ويهدف هذا الاتفاق إلى تعميق التشاور وتبادل المعلومات بشأن المسائل المتعلقة بالمعطيات والبيانات ذات الطابع الشخصي وكذا تبادل الخبرات والوثائق المتعلقة بحماية المعطيات بين البلدين فيما يتعلق بحماية الحقوق والحريات الأساسية للمواطنات والمواطنين.وتمت الإشارة خلال مراسم التوقيع إلى أن هذا الاتفاق يأتي في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين الجزائر وموريتانيا وتجسيدا لرؤى قائدي البلدي في تطوير العلاقات الثنائية.وفي هذا الصدد اعتبر السيد بورحيل بأن توقيع الاتفاقً بين السلطتين الجزائرية والموريتانية لحماية البيانات ذات الطابع الشخصي، يأتي تجسيدا للنوايا الصادقة لتعزيز التعاون الثنائي الفعّال لتبادل التجارب والخبرات في مجال حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، ‘’ اعتبارا بأن حماية هذه الأخيرة – كما قال – لا تتم بفعالية في التعاملات التجارية والاقتصادية بين الدول في زمن العولمة الرقمية والتكنولوجيات الحديثة، إلا في إطار علاقة تعاون بين السلطات التي تسهر على تعزيز حماية البيانات الشخصية للمواطنين المقيمين في هذه البلدان.وأعرب بورحيل، عن يقينه بأنّ العمل المشترك بين السلطتين سيكون لبنة أخرى لتعزيز احترام الكرامة الإنسانية والحياة الخاصة والحرّيات العامة.
وأبرز المتحدث بذات المناسبة ‘’ العناية التي يُوليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للتعاون الثنائي بين الجزائر وموريتانيا’’، مؤكدا بأن ‘’ وتيرة ومستوى الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين إلّا دليل على ذلك’’.
كما نوه ذات المسؤول بمستوى علاقات التعاون والصداقة القائمة بين الجزائر وموريتاني التي جعلت العلاقات الثنائية – كما قال - ترتقي إلى مستويات التكامل والشراكة خدمة لمصالح البلدين وتطلعات الشعبين الشقيقين إلى المزيد من التعاون والتضامن.
من جهته أشاد رئيس سلطة حماية البيانات ذات الطابع الشخصي لموريتانيا، بالتعاون المتعدد والمتجسد للعلاقات الأخوية التاريخية، بين البلدين الشقيقين الذي شهد – كما قال - تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، ‘’ بفضل الإرادة السياسية لرئيسي البلدين السيد محمد ولد الشيخ القزواني و السيد عبد المجيد تبون»، معتبرا بأن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه أمس في مجال حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، سيعزز هذا التعاون إذ سيشكل – كما أضاف - شراكة فعالة بين السلطتين المتخصصتين من أجل وضع إطار مميز للتعاون الثنائي في مجال تنظيم حماية البيانات الطابع الشخصي.
وأكد السيد ولد سيدي، قناعته بأن تكامل الجهود وتبادل الخبرات بين الهيئتين الجزائرية والموريتانية ‘’ هو السبيل الأمثل لتحقيق الأهداف المنشودة من حماية البيانات ذات الطابع الشخصي’’.
ع.أسابع
