توقع وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني أول أمس الخميس ارتفاع حجم الصفقات التجارية المزمع التوقيع عليها خلال معرض التجارة البينية الإفريقية الذي ستحتضنه الجزائر في سنة 2025، لتتجاوز قيمة 48 مليار دولار، مشددا على أهمية هذه التظاهرة في إبراز القدرات الاقتصادية للقارة السمراء.
وأوضح الطيب زيتوني في تصريح إعلامي على هامش زيارته لأجنحة فعاليات الأيام الإبداعية الإفريقية «كانكس 2024» بقصر المعارض للصنوبر البحري بالعاصمة، بأن الصفقات التجارية والاستثمارية التي ستبرم في إطار معرض التجارة البينية الإفريقية بين كبرى الشركات العالمية والإفريقية، ستفوق قيمتها 48 مليار دولار، وهي فرصة لتمكين إفريقيا من تبوء مقعدها الاقتصادي ضمن سلسلة القيم العالمية.
وأضاف وزير التجارة بأن التظاهرة الاقتصادية الهامة التي يجري التحضير لها ستكون فرصة للبلدان الإفريقية لولوج الأسواق العالمية عبر منتجاتها وقدراتها الإنتاجية، مؤكدا توفر الجزائر على المنشآت والمرافق وكذا الإمكانات اللازمة والكافية لاستقبال هذا الحدث الاقتصادي الهام الذي سينظم في شهر أكتوبر 2025.
وأضاف وزير التجارة وترقية الصادرات بأن الهياكل والمرافق التي تتواجد ببلادنا مكنها من افتكاك احتضان هذه التظاهرة الاقتصادية الهامة، بعد أن وافقت الهيئات المنظمة للمعرض على ترشح الجزائر، من ضمنها مفوضية الاتحاد الإفريقي ومنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية.
ويشار إلى أن الإعلان عن فوز الجزائر باحتضان معرض التجارة البينية الإفريقية كان في شهر نوفمبر 2023، بعد أن قدمت مفوضية الاتحاد الإفريقي تقييما إيجابيا عن الهياكل القاعدية التي تتوفر عليها الجزائر لتنظيم الحدث، عقب زيارة قيام بها وفد المفوضية للجزائر في شهر جوان من نفس السنة.
وينتظر أن تشكل الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية منصة هامة لتعزيز التعاون ودفع الاستثمار والتجارة البينية بين بلدان القارة السمراء، من خلال البرنامج الثري المزمع تجسيده طيلة أيام هذا المعرض التجاري، الذي سيشهد مشاركة واسعة للشركات الإنتاجية والخدماتية الإفريقية و الدولية.
وفي السياق المتعلق بفعاليات الأيام الإبداعية الإفريقية «كانكس 2024» التي تحتضنها الجزائر، أوضح الطيب زيتوني خلال تجوله بمختلف أجنحة المعرض بالصنوبر البحري، بأنه يرمي إلى إبراز ما تزخر به القارة الإفريقية من ثراء وتنوع ثقافي، وكذا مسارات الكفاح المشتركة لأبناء القارة السمراء من أجل الحرية، وللتأكيد على أنها ليست موطنا للمواد الأولية فقط.
لطيفة بلحاج