نظم عشرات الصحفيين، أمس الثلاثاء، وقفة تضامنية مع مقاومة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة منذ أكثر من سنة، وكذا تضامنا مع زملائهم الفلسطينيين الذين ارتقى منهم العشرات على يد الاحتلال الصهيوني وهم يؤدون واجبهم المهني و يعرون جرائم الاحتلال.
وقد نظمت هذه الوقفة التضامنية بمناسبة اليوم الوطني للصحافة المصادف لـ 22 أكتوبر من كل سنة، من طرف المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين بدار الصحافة الطاهر جاوت بالجزائر العاصمة، و شارك فيها عشرات الصحفيين الجزائريين من مختلف المؤسسات الإعلامية العمومية و الخاصة، ورئيس الدائرة السياسية لحركة حماس بالخارج سامي أبو زهري.
وفي كلمة له خلال هذه الوقفة قال رئيس المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين، سليمان عبدوش، أن الصحفيين الجزائريين وهم يحيون اليوم الوطني للصحافة يقفون وقفة إجلال وإكبار مع الصحفيين الفلسطينيين الذين ينقلون للعالم الصور المرعبة والدموية عن العدوان الجائر ضد الشعب الفلسطيني، ويوثقون الجرائم الصهيونية ضد المدنيين العزل في ظل الصمت الدولي وعلى مرأى ومسمع من العالم بأسره دون أن يحرك ساكنا.
و وجه بالمناسبة تحية خاصة للصحفيين الفلسطينيين وبالأخص منهم المرابطين في غزة، داعيا إياهم إلى المزيد من «التحدي والإصرار» لفضح وتعرية الوجه القبيح للكيان الصهيوني المغتصب للأرض والمقدسات، والمنتهك لكل القوانين والمبادئ الدولية والإنسانية، كما دعا كل صحفيي العالم إلى إسناد الحقيقة وفضح جرائم الاحتلال.
المتحدث الذي قال أن آخر إحصاء يؤكد استشهاد 177 صحفيا فلسطينيا وجرح 396 واعتقال 36 آخرين أشاد بمواقف الأسرة الإعلامية الجزائرية وتضامنها المطلق مع زملائهم في فلسطين، كما ثمن التغطية الواسعة لمختلف وسائل الإعلام الوطنية لتطورات الأوضاع بفلسطين المحتلة، وتعاطيهم الايجابي مع الأحداث هناك وبخاصة في قطاع غزة، بشكل مهني واحترافي.
كما أشاد بالمواقف الثابتة للدولة الجزائرية وتحركاتها الدبلوماسية لنصرة القضية الفلسطينية والقضايا العادلة في العالم.
بدوره قال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس بالخارج، أن هذه الوقفة تتزامن مع مرور عام من الحرب على غزة، و أكد أن الاحتلال الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه من الحرب على غزة، فقد قال أنه يريد القضاء على حماس واستعادة الأسرى ويريد إعادة المستوطنين الذين خرجوا من ديارهم، واليوم- يضيف المتحدث- نقول أن الاحتلال فشل في تحقيق أي من أهدافه، فلا حماس انكسرت كما يريد ولا أسراه نجح في استعادتهم و لا المستوطنين أعيدوا إلى البيوت التي خرجوا منها.
وأضاف مسؤول حماس يقول بأنه رغم الآلام ورغم النزف فإن الاحتلال الصهيوني لن يفلح في كسر إرادة الفلسطينيين.
وقد رفع الصحفيون الذين شاركوا في هذه الوقفة التضامنية شعارات عدة تؤكد التضامن المطلق للصحفيين الجزائريين مع المقاومة الفلسطينية ومع الشعب الفلسطيني ومع الصحفيين الفلسطينيين، وتجدد التأكيد على الموقف الثابت للجزائر مع القضية الفلسطينية في هذا الظرف الحساس الذي تمر به.
إلياس-ب
