استقبل رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس، بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول أنيل شوهان، رئيس أركان دفاع جمهورية الهند، و بالمناسبة تم استعراض مجالات التعاون العسكري الثنائي، وكذا سبل تطوير وتعزيز التنسيق الأمني في المسائل ذات الاهتمام المشترك، كما تناولا التحديات الأمنية التي يعرفها العالم، وتبادلا وجهات النظر حول مختلف القضايا الراهنة و وقع الطرفان على محضر اتفاق في المجال العسكري بين وزارة الدفاع الوطني و وزارة الدفاع لجمهورية الهند، حسبما أفاد به، أمس، بيان لوزارة الدفاع الوطني.
واستُهلت مراسم الاستقبال بتحية العلم الوطني، وتقديم التشريفات العسكرية للفريق أول من قبل تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي.
وإثر ذلك عقد الطرفان لقاء، حضره كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك الوطني ورؤساء الدوائر ومديرين مركزيين من أركان الجيش الوطني الشعبي و وزارة الدفاع الوطني، وكذا السيدة سفيرة جمهورية الهند بالجزائر والوفد المرافق، أين استعرض الطرفان «مجالات التعاون العسكري الثنائي، وكذا سبل تطوير وتعزيز التنسيق الأمني في المسائل ذات الاهتمام المشترك، كما تناولا التحديات الأمنية التي يعرفها العالم، وتبادلا وجهات النظر حول مختلف القضايا الراهنة».
وخلال هذا الاستقبال، ألقى السيد الفريق أول كلمة « رحّب في مستهلها برئيس أركان دفاع جمهورية الهند»، مذكرا بـ «عراقة العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع البلدين».
وقال في هذا الشأن: « أغتنم هذه السانحة للتذكير بمتانة العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بلدينا، حيث دعمت الهند ثورتنا التحريرية ودافعت عن حق شعبنا في تقرير مصيره، لاسيما من على منابر حركة دول عدم الانحياز، التي لعب الرئيس نيهرو دورا بارزا في تأسيسها وإرساء مبادئ التحرر والانعتاق من الاستعمار».
وأضاف قائلا : «وتعد الزيارة الرسمية الأخيرة التي قامت بها رئيسة جمهورية الهند، السيدة دروبادي مورمو، أكبر دليل على الإرادة القوية لقيادتي البلدين لإعطاء نفس جديد للعلاقات الثنائية، وتطوير آفاق التعاون بين الطرفين في مختلف الميادين».
و تابع بالقول : «لقد ساهمت المباحثات التي أجراها رئيسا البلدين في رسم آفاق جديدة، وتبني استراتيجيات مستقبلية، كفيلة بترقية مستوى التعاون الثنائي، وتحريك كل الآليات المشتركة والعمل في إطار اللجان الثنائية، المتمثلة في اللجنة المشتركة للتعاون وآلية التشاور السياسي، من أجل الارتقاء بالتعاون الثنائي، المبني على الروابط التاريخية بين البلدين، إلى مداه المنشود».
وعبر السيد الفريق أول للوفد الضيف عن « امتنانه لتلبية الدعوة، لحضور مراسم الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 الخالدة».
وقال في هذا الصدد: «ولا يفوتني أن أعبر لكم عن عميق امتناننا لتلبية دعوتنا، لحضور مراسم الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 الخالدة، معتبرا ذلك دليلا على حرصكم على تمتين الروابط المميزة، التي تجمع بين بلدينا الصديقين».
من جهته، نوه الفريق أول أنيل شوهان، رئيس أركان دفاع جمهورية الهند، بـ «حفاوة الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق له»، وأكد على «استعداد الطرفين لدراسة سبل ترقية التعاون العسكري الثنائي وتطويره ليشمل مجالات جديدة».
وبهذه مناسبة، وقع الطرفان على محضر اتفاق في المجال العسكري بين وزارة الدفاع الوطني للجمهوريـة الجزائريـة الديمقراطيـة الشعبيـة و وزارة الدفاع لجمهورية الهند.
وفي ختام اللقاء، تبادل الطرفان هدايا رمزية، ليوقع بعدها الفريق أول أنيل شوهان على السجل الذهبي لأركان الجيش الوطني الشعبي.
مراد -ح