حمّل سفير دولة فلسطين بالجزائر، فايز أبو عيطة، اليوم الثلاثاء، المملكة المتحدة المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948 وأدت إلى تهجيره القسري، كاشفا بأنه وجه رسالة إلى سفيرة بريطانيا لدى الجزائر أكد فيها أنه آن الأوان لتقوم المملكة المتحدة بإنصاف الشعب الفلسطيني وتعويضه معنويا وماديا عن الظلم التاريخي الذي تسبب به وعد بلفور والاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران (جوان) 1967 وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وفي ندوة صحفية نشطها بمقر السفارة بمناسبة الذكرى الـ 107 لوعد بلفور المشؤوم وآخر التطورات على الساحة الفلسطينية وجرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، أكد أبو عيطة أن ما يقوم به الكيان الصهيوني من عمليات إبادة جماعية في قطاع غزة نتيجة حتمية لوعد بلفور، مشددا على ضرورة العمل على إنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية.
وأبرز المتحدث أن الاحتلال الصهيوني لا يزال يرتكب جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني سيما بقطاع غزة، موضحا أن جيش الاحتلال الصهيوني يقوم بعملية ممنهجة وأنه بعد عمليات الإبادة الجماعية في القطاع، ركز على شمال غزة لتنفيذ مخططه المتمثل في عملية التهجير القسري ومنه تصفية القضية الفلسطينية.
وبعد أن أشار إلى أن الكيان الصهيوني يقوم بارتكاب جرائم إعدام وتنكيل، يومية في حق الشباب الفلسطيني بعد اعتقالهم ومنهم من يقوم بإلقائهم - كما ذكر - في حفر وإعدامهم بدم بارد، شدد السفير الفلسطيني بأن الوقت قد حان ليستيقظ الضمير العالمي ويحاسب الكيان الصهيوني على كل جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة في حق الفلسطينيين.
وأثناء تطرقه للحديث عن قرار ما يسمى "برلمان" الكيان الصهيوني الداعي لحضر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أعرب أبو عيطة عن إدانته له ولعنجهية الاحتلال وداعيا الأمم المتحدة والعالم إلى الوقوف عند مسؤولياتهما والتحرك باتخاذ موقف صارم خاصة وأن القرار يهدف أساسا إلى تصفية الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
كما طالب أبو عيطة دول العالم بالعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2735، الذي ينص على وقف فوري تام وكامل لإطلاق النار في قطاع غزة، مطالبا بوقف حرب الإبادة الجماعية والعمل على انسحاب جيش الاحتلال من القطاع وكل الأراضي الفلسطينية، والاعتراف بدولة فلسطين.
وأكد أبو عيطة عزم الشعب الفلسطيني على مواصلة كفاحه المشروع لإدراكه بأن الحرب مع الاحتلال المجرم طويلة، وأنه لن ينسى أرضه ومقدساته وحقه وسيمضي إلى غاية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ع.أسابع