أعرب وزير خارجية جيبوتي والرئيس الحالي لمجلس السلم والأمن في إفريقيا محمد علي يوسف، أمس الاثنين، على الرغبة في «أن نكون ممثلين لقارة تحترم وتقدر في الساحة الدولية، وليس اعتبارنا جزءا مهمشا من المجتمع الدولي»، مؤكدا أن ذلك لن يتأتى إلا إذا كان للأفارقة صوتا مسموعا بفضل تضامنهم وتكاتفهم، وأن آلية وهران هي ركيزة مساعدة على تحقيق كل هذا.
وأكد وزير خارجية جيبوتي والرئيس الحالي لمجلس السلم والأمن في افريقيا محمد علي يوسف أمس في تدخله خلال ندوة صحفية أعقبت اختتام أشغال الدورة 11 لندوة السلم والأمن في إفريقيا، والتي جرت فعالياتها على مدار يومين بوهران، أن الندوة التي يطلق عليها «مسار وهران» والتي هي مؤسسة في الإتحاد الإفريقي، سيكون لها تجارب أخرى في المستقبل وأن هذه التجربة ستتكرر فيما يتعلق بقضايا اقتصادية و اجتماعية وغيرها على مستوى الإتحاد الإفريقي، مضيفا أنه خلال الدورة 11، تم عقد اجتماعات للنظر في قضايا مهمة للقارة منها مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف اللذين كانا من الأولويات في المداولات.
وأوضح الرئيس الحالي لمجلس السلم والأمن في إفريقيا محمد علي يوسف، أنه من الأولويات التي طرحت أيضا على مدار يومين من الأشغال، موضوع كيفية تطبيق «معاهدة المستقبل» والقرار الذي تمخض عنها 19/27 الخاص بكيفية تمويل النشاط الإفريقي في عمليات حفظ السلام والأمن، إلى جانب كيفية تعزيز الموقف الإفريقي وإعادة الإنصاف والعدل للقارة السمراء فيما يتعلق بعضويتها في مجلس الأمن لتمكينها من مقعدين دائمين و حق «الفيطو» حتى تستطيع الدول الإفريقية الدفاع عن مصالحها في المحافل الدولية.
وثمن المتحدث، الرؤية الجزائرية التي يعتز بها كل الأفارقة ويدعمونها وهي الرؤية المتمثلة في النظام الدولي الذي بدأ يتدهور ويكاد يكون على وشك الإنتهاء، لأن الإنصاف والعدالة شرعا في التلاشي، والمؤشر هو ما يجري في الساحة الدولية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والإبادة الجماعية وحتى قضايا أخرى، معتبرا أنه بالتضامن الإفريقي والتكاثف يمكن في المستقبل الدفاع عن مصالح الأفارقة.
بن ودان خيرة
