انطلقت أمس الأحد، الحملة الوطنية الخاصة بتدعيم عملية تلقيح الأطفال البالغ سنهم أقل من 6 سنوات، غير الملقحين أو الذين تأخروا عن التلقيح، وذلك في إطار المساعي الرامية لتحسين تغطية التلقيح الروتيني للأطفال المؤهلين لجدول التلقيح عبر 58 ولاية، التي كانت قد جاوزت الـ 90 بالمائة على المستوى الوطني.
وأعلنت وزارة الصحة بالمناسبة عن وضع كافة الإمكانيات المادية والبشرية، بتوفير الكميات الكافية من اللقاحات مع المستلزمات الطبية الضرورية لذلك، عبر كل المرافق الصحية المجندة من أجل إنجاح هذه الحملة، التي ستمس كامل التراب الوطني.
وأشارت وزارة الصحة في بيان لها بالمناسبة إلى أنه إضافة إلى سريان العملية على مستوى المرافق الصحية المخصصة للتلقيح، سيتم الاستعانة بقوافل طبية متنقلة للوصول إلى بعض السكان في المناطق المعزولة، من أجل الوصول إلى كل الأطفال الذين يكونون قد تأخروا عن العملية في أوقات سابقة.
وفي هذا الصدد كشف المدير العام للمعهد الوطني للصحة العمومية، عبد الرزاق بوعمرة يوم أمس أن تغطية عملية تلقيح الأطفال عبر الوطن تتجاوز الـ90 بالمائة مضيفا أن الحملة الوطنية التي أعلنت عنها وزارة الصحة للأطفال الأقل من 6 سنوات غير الملقحين أو الذين تأخروا في التلقيح مكملة للعملية الرئيسية.
وأفاد البروفيسور بوعمرة، لدى استضافته في برنامج «ضيف الصباح» للقناة الإذاعية الأولى أن عملية التلقيح تمكن من حماية الطفل من الأمراض التي قد تؤدي إلى الوفاة والتي من بينها الحصبة والجدري و الكزاز، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا بين وزارة الصحة و وزارة التربية مع تسخير إمكانيات كبيرة عبر كل ولايات الوطن من أجل ترقية الصحة المدرسية والتي ترتكز على الوقاية.
وحسب ذات المسؤول فإن الجزائر تعدّ، من الدول القليلة التي تملك تغطية صحية واسعة بتواجد هياكل صحية مختلفة من عيادات ومستشفيات عبر كامل بلديات الوطن مؤكدا سعي الوزارة لتطوير قطاع الصحة عن طريق الرقمنة وهو محور رئيسي في برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
وسعيا لإبراز أهمية استدراك جميع التأخيرات المسجلة في عملية التطعيم من أجل الحفاظ على صحة وسلامة الأطفال، تقوم الأطقم الطبية وشبه الطبية منذ انطلاق الحملة، التي تدوم إلى غاية الـ 21 ديسمبر الجاري، بحملات تحسيسية وتوعوية للأولياء.
وكانت وزارة الصحة قد أكدت في بيانها أن التلقيح ساهم في القضاء على العديد من الأمراض المعدية، وحماية صحة الأطفال مشيرة، إلى أن الجزائر استطاعت أن تقطع أشواطا كبيرة في هذا المجال من خلال الرزنامة الوطنية للتلقيح.
كما أشارت الوزارة إلى أن برنامج التلقيح ساهم على مر السنين في القضاء على العديد من الأمراض المعدية وحماية صحة الأطفال الجزائريين، كما استطاعت الجزائر أن تقطع أشواطا كبيرة في هذا المجال من خلال الرزنامة الوطنية للتلقيح.
وفي هذا الصدد حذرت وزارة الصحة إلى أن « أي انخفاض في التغطية التلقيحية على المستوى الوطني أو الجهوي يعرض السكان لعودة ظهور أمراض يمكن الوقاية منها عن طريق التلقيح مع حالات متفرقة أو وبائية، مثل عودة ظهور مرض الدفتيريا».
ع.أسابع