أكد وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني، أول أمس الخميس، حرص الحكومة على تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية عن طريق مرافقة كافة الفاعلين في السوق لتحقيق الأهداف المشتركة الرامية إلى حماية القدرة الشرائية للمواطنين وترقية المنتوج الوطني الذي يعرف وفرة بفضل جهود الدولة لتحفيز الإنتاج المحلي.
واستعرض الوزير، خلال ترؤسه لقاء تنسيقيا، أول أمس ، الإجراءات التحضيرية الاستباقية لدعم السوق بكميات هامة من المواد الغذائية لتلبية الطلب عليها في رمضان، للتكيف مع النمط الاستهلاكي للأسر الذي يتسم بانتهاج عادات مغايرة تماما لطبيعة ووتيرة الاستهلاك مقارنة بباقي أيام السنة، ويظهر ذلك عبر الطلب على عديد المنتجات بشكل متزايد.
وأضاف وزير التجارة الداخلية بأن قطاعه اتخذ عدة إجراءات لضبط السوق، أفضت في مجملها إلى تحقيق الوفرة الدائمة للمنتجات الاستهلاكية ذات الطلب الواسع، فضلا عن توفير المادة الأولية لفائدة المصنعين، إلى جانب إعداد مخزون أمان من المواد الغذائية الأساسية لمدة سنة على الأقل لمواجهة أي أزمة محتملة.
وقال زيتوني إن قطاعه يأمل في إرساء ثقافة استهلاكية لدى المواطنين بعد أن تمكن من تحقيق الوفرة وضبط السوق، مؤكدا على أهمية تضافر الجهود من أجل الهيكلة الشاملة للسوق الوطنية وضبطها وتطويرها تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية.
وأكد من جهته، رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري كمال مولى ، التزام المتعاملين الاقتصاديين بإنجاح التدابير الاستباقية التي أطلقتها الوصاية تحضيرا لشهر رمضان المقبل، عبر إطلاق مبادرة جديدة تسعى إلى خفض أسعار مختلف المنتجات الاستهلاكية التي يكثر الطلب عليها في رمضان تحت شعار « وطنيون اقتصاديا متحدون اجتماعيا».
وأضاف كمال مولى بأن مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري يثمن المقاربة التشاركية التي تبنتها وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية في معالجة مختلف التحديات، مشددا على أهمية التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص، منوها أيضا بدور المتعاملين الاقتصاديين في توفير السلع الأساسية على مدار السنة، سيما خلال المناسبات الدينية والاجتماعية.
رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي كمال مولى، أكد شروع المتعاملين الاقتصاديين في التحضير لشهر رمضان المقبل، على غرار العملية التي يتم إطلاقها كل سنة لتعبئة الطاقات والوسائل المتوفرة، في إطار العمل التشاركي والتنسيق مع الوصاية، بما يمكن المواطنين من قضاء شهر رمضان في أريحية تامة.
وأكد المتدخل الاستعداد التام للمجلس الاقتصادي الجزائري لتنفيذ توجيهات وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية لخدمة مصلحة المستهلكين، والحفاظ على استقرار الأسعار، وهي الأهداف التي تصبو إليها وزارة التجارة من خلال العمل التنسيقي ما بين كافة الفاعلين والمتدخلين في تموين السوق.
وسمحت التدابير المحكمة للوزارة في الموسم الفارط بمحاربة الارتفاع العشوائي للأسعار والمضاربة والاحتكار، بما سمح للمواطنين قضاء شهر رمضان في ظل الوفرة والأسعار المعقولة، سيما بعد أن تم إغراق السوق بكميات هامة من اللحوم الحمراء والبيضاء المستوردة.
وتحرص الوزارة على تكريس خارطة طريق واستراتيجية فعالة تحضيرا لشهر رمضان، بتجنيد المتعاملين الاقتصاديين وتحسيس التجار لإنجاح سياسة الدولة في مجال ضبط السوق والحفاظ على القدرة الشرائية ومنع التلاعب بقوت الجزائريين.
ويشار إلى أن اللقاء التنسيقي جمع المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في مجال إنتاج المواد الغذائية الأساسية واسعة الاستهلاك، وفق ما كشفت عنه وزارة التجارة الداخلية، بهدف ضبط السوق استعدادا لاستقبال الشهر الفضيل، تكريسا للاستراتيجية التي تبنتها وزارة التجارة الداخلية القائمة على العمل التشاركي و الاستباقي لتنظيم السوق وضمان تموين كافة الولايات بالمواد الغذائية واسعة الاستهلاك، على غرار الزيت والسكر والدقيق والحليب بشكل منتظم طيلة شهر رمضان.
لطيفة بلحاج