الأحد 12 جانفي 2025 الموافق لـ 12 رجب 1446
Accueil Top Pub

القيادي في حركة حماس أسامة حمدان يثني على دعم الجزائر للمقاومة ويؤكد: قــــادرون على الاستمــــرار في المقاومة لسنـــــة بــــــذات النســــــــق


أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، أسامة حمدان من قسنطينة، أن الحركة مازالت تحتفظ بقدرات عالية للقتال ضد الكيان الصهيوني وبإمكانها أن تستمر بالمقاومة لسنة أخرى بذات النسق، مشيرا إلى أن الحركة ستحتفظ لنفسها بتفاصيل مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية حتى لا تستغل من طرف الاحتلال للضغط النفسي على الفلسطينيين، منوها بمجهودات الجزائر في دعم القضية الفلسطينة لاسيما في المحافل الدولية والمجلس الأمن، كما أبرز بأن الجزائريين لهم أسهم في كل رصاصة أطلقت ضد الاحتلال الصهيوني.
ونظمت ، أمس السبت حركة النهضة تجمعا شعبيا حاشدا نصرة للقضية الفلسطينية بقاعة القصر بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث نشطه كل من الأمين العام للحركة محمد ذويبي وكذا نائب رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية بحركة حماس أسامة حمدان، كما عرف اللقاء حضور وجوه دعوية وأخرى سياسية من مختلف الأطياف السياسية.
وأثنى أسامة حمدان، في كلمته المستفيضة حول "طوفان الأقصى الواقع والمقتضيات"، بمجهودات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي أكد بأنه دعم القضية الفلسطينية في كل الأوقات، وعمل على توحيد الصف الفلسطيني في مناسبات عديدة، كما أشاد بدور الجزائر في المحافل الدولية وتأثيرها، خاصة في مجلس الأمن الدولي من خلال العمل على إصدار العديد من القرارات المناصرة للقضية، مؤكداً أن هذا الموقف يعكس أيضا موقف الشعب الجزائري الداعم للمقاومة، مضيفا أن الجزائر تحظى بتقدير كبير من الفلسطينيين وحركة حماس وقادتها على وجه الخصوص.
وأبرز القيادي بحماس، أن طوفان الأقصى كان نتيجة طبيعية لمسيرة طويلة من المقاومة امتدت لأكثر من 100 عام، بدأت، مثلما قال، بثورة البراق ووصلت إلى معركة سيف القدس عام 2021، وأوضح أن المقاومة خلال هذا المسار كانت تسعى لإثبات الحق الفلسطيني وإبقاء النضال على طاولة البحث السياسي، لكنه أشار إلى أن التطورات الأخيرة، التي تمثلت في صعود حكومة يمينية تسعى لتصفية القضية الفلسطينية من خلال الاستيلاء على الأراضي المتبقية وطرد ملايين الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، دفع حماس لاتخاذ قرار بالانتقال من مرحلة إثبات الحق إلى معركة التحرير الكبرى.
وأكد المتحدث أن المقاومة تدرك أن المسألة لن تكون سهلة، فالصراع مع كيان تدعمه 80 بالمئة من قوى العالم يتطلب بداية نوعية وحاسمة، وهو ما تمثل في طوفان الأقصى، الذي أكد أن القضية ما تزال حية، وأن الشعب الفلسطيني يعتمد على خيار المقاومة والتحرير.
وأضاف أسامة حمدان، أنه لا طريق لتحرير فلسطين سوى المقاومة، مشيراً إلى فشل كل محاولات المفاوضات التي بدأت منذ عام 1936، واتفاقية أوسلو عام 1993، التي وعدت بإقامة دولة فلسطينية خلال 5 سنوات، لكن بعد مرور 32 سنة لم تتحقق هذه الدولة، مقدما مثالا بتجربة الجزائر في المقاومة والتحرير التي استمرت 132 عاماً، وانتهت بثورة نوفمبر وثمنها الباهظ بمليون ونصف مليون شهيد.
وتطرق المتحدث إلى الجرائم التي ترتكب في غزة، مؤكدا أن الصور التي تنقل المعاناة لا تعكس سوى جزء بسيط من الحقيقة، وأوضح أن مليوني فلسطيني في القطاع يتحركون كمجموعات بشرية من مكان إلى آخر بعد كل قصف، حتى أن أقل شخص في القطاع قد تنقل 11 مرة من مكان إلى آخر، ناهيك عن الظروف اللا إنسانية من جوع وعطش وبرد وعراء.
وتحدث القيادي في حماس، عن واقع المقاومة، موضحاً أنها أعادت ترتيب صفوفها منذ ماي من العام الماضي، وتخوض معركة استنزاف ضد الاحتلال، حتى لو استمر ذلك لعام آخر، وأكد أن كتائب القسام وكل المجاهدين لا يعتمدون فقط على أسلحتهم، بل صاروا يستخدمون أيضاً أسلحة العدو بعد إعادة تدويرها، في حين يتم الاستيلاء على عتاد الصهاينة واستخدامه مؤخرا في قتل 6 من الضباط والجنود، ما دفع بالكيان إلى فتح تحقيق قبل يومين لمعرفة كيفية وصول المتفجرات الخاصة بتدمير الأنفاق إلى أيادي حماس.
وأكد أسامة حمدان، أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه باحتلال غزة، وتدمير حماس، وإقامة إدارة عميلة له على أرض قطاع غزة، مؤكداً أن المقاومة تواصل معركتها بكل ثبات، وأن العدو أصبح يفاوض من أجل وقف إطلاق النار، بينما تواصل المقاومة تحقيق المزيد من الإنجازات التي تُضاف إلى رصيدها، مشيرا إلى أن تفاصيل التفاوض ستبقى سرية جدا «ولن نتحدث عن أي تفصيل حتى لا تستعمل كضغط من طرف الصهاينة لاستعطاف واستمالة الفلسطينين»، مؤكدا أنه لا تراجع عن انسحاب العدو من قطاع غزة بشكل كلي والوقف الكلي لإطلاق النار.
ولفت المتحدث، إلى أن الطوفان أسقط القناع عن أمريكا وأتباعها بعد طلب الكونغرس الأمريكي بمعاقبة محكمة الجنايات الدولية، التي أمرت بالقبض على نتنياهو ووزير دفاعه السابق غالانت، بما يعني أنهم مستعدون لتدمير النظام والقانون الدولي وشطب المؤسسات العالمية لصالح إسرائيل ، مشيرا إلى أن العالم أمام استحقاق وتحد كبير وهو بحاجة لإعادة نظام دولي على أسس جديدة يساوي بين البشر ويحترم حقوق الإنسان .
لقمان قوادري

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com