تعرف البطولة الوطنية للرياضات المدرسية التي انطلقت فعالياتها، أمس، من ولاية تيبازة مشاركة أكثر من 292 ألف فريق في شتى التخصصات الرياضية، وترمي هذه الفعليات وفق الوزارة الوصية إلى اكتشاف المواهب لتدعيم النخب الوطنية، وإعادة إحياء الرياضة المدرسية.
أشرف وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي على إعطاء إشارة انطلاق البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية رفقة وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي، من المركب الأولمبي "المصالحة الوطنية" بالقليعة ولاية تيبازة، في ظل مشاركة واسعة من تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة في هذه الفعالية الرياضية.
وأكد الوزير في تصريح إعلامي بأن التظاهرة الرياضية التي انطلقت أمس تعرف مشاركة واسعة من قبل التلاميذ، فقد فاق عدد الفرق الرياضية المنخرطة في هذه الدورة 292 ألف فريق على المستوى الوطني.
وأشار سعداوي إلى أن تنظيم البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية يعد تجسيدا لتوجيهات رئيس الجهورية بإعادة بعث النشاط الرياضي في المنظومة التربوية بطريقة فعالة، بهدف اكتشاف المواهب الرياضية لتدعيم النخب الوطنية.
وأضاف المتدخل بأن التظاهرة الخاصة بالرياضات الجماعية التي يشارك فيها التلاميذ من شتى المؤسسات التربوية تهدف إلى تدعيم النشاط الرياضي في المنظومة التربوية، وصقل المواهب واكتشاف الطاقات والأبطال داخل القسم ومن شتى ربوع الوطن، ضمن استراتيجية وطنية تعمل الوازرة على تجسيدها في إطار خطة وطنية دقيقة ومحددة وفق معايير علمية وعالمية.
كما تبزر البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية اهتمام الدولة بالرياضة في المحيط المدرسي، ويبرز ذلك من خلال توظيف أساتذة متخصصين في الرياضة، وتحويل المناصب المؤقتة إلى مناصب دائمة، إلى جانب مراجعة القرارات المدرسية بتعزيز الحجم الساعي للنشاط الرياضي بجعله نشاطا أساسيا يمارس يوميا داخل المؤسسة التعليمية.
وتم إطلاق هذه الفعالية الرياضية على مستوى مختلف الولايات، وهي تحمل مختلف التخصصات في الرياضات الجماعية على غرار كرة القدم وكرة اليد وكرة السلة وكرة الطائرة، بمشاركة ما يفوق عن 292 ألف فريق من الأطوار التعليمية الثلاثة يمثلون مختلف الأنشطة الرياضية الجماعية.
تأتي البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية ضمن تنفيذ مخرجات مجلس الوزراء الذي انعقد في 22 سبتمبر 2024، التي نصت على إعادة تنظيم وهيكلة الرياضة المدرسية بما يضمن اكتشاف المواهب الشابة وصقلها، لتزويد الخزان الرياضي الوطني بالكفاءات الشابة في مجال الرياضات الجماعية.
كما ترمي البطولة إلى تحسين أداء الرياضة المدرسية عبر المنافسات التي تشمل مختلف الأنشطة المتعلقة بالرياضات الجماعية.
وتجري البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية عبر عدة مراحل، والبداية كانت في منتصف شهر نوفمبر الماضي بإطلاق منافسات بين الأقسام على مستوى المؤسسات التعليمية لانتقاء أحسن الفرق الرياضية لتمثيل الولاية في البطولة، الوطنية، لتستمر التصفيات على مستوى البلدية ثم الدائرة ثم الولاية، وتليها المرحلة الجهوية في شهر جوان المقبل.
وينتظر أن تتوج هذه الفعاليات الرياضية بتنظيم المنافسة الوطنية للبطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية التي ستجري بالتزامن مع إحياء الذكرى 63 لعيد الاستقلال والشباب المصادف ل 5 جويلية من كل سنة، وتختم بتكريم الفرق الشابة الفائزة في المنافسات النهائية عن جدارة واستحقاق.
وكان لتوظيف أزيد من 16 ألف أستاذ في التربية البدنية والرياضية لتأطير ما يفوق 5 ملايين تلميذ في الطور الابتدائي نقطة انطلاق فعلية لإعادة إحياء الأنشطة الرياضية في قطاع التربية الوطنية، وترقية التربية الرياضية في المنظومة التربوية، وكذا لأجل فتح آفاق جديدة أمام النشء باعتباره خزانا للنخب الرياضية الوطنية، فضلا عن تحسين أداء المدرسة الجزائرية تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية. لطيفة بلحاج
