عقد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، أمس الاثنين بالعاصمة، لقاء عمل رفيع المستوى مع نظيره من الشركة السعودية مداد للطاقة-شمال إفريقيا، الشيخ عبد الإله بن محمد بن عبد الله العيبان، في إطار التحضيرات لإبرام عقد بين الطرفين خلال السداسي الأول من السنة الجارية 2025.
وجاء في بيان لسوناطراك، أن هذا الاجتماع الذي جرى بمقر المديرية العامة للمجمع العمومي شكل «فرصة لإجراء مناقشات معمقة تمهيدا لإبرام عقد بين الطرفين، لاستغلال موارد المحروقات في المنطقة المحددة ذات الاهتمام بإيليزي جنوب».
ويهدف هذا العقد الذي سيتم توقيعه خلال السداسي الأول من هذه السنة بين سوناطراك والشركة السعودية «إلى تقييم وتطوير مكامن الغاز الواقعة بمنطقة إيليزي جنوب حسب نظام الوتيرة السريعة، مما يعكس رغبة الطرفين في تعزيز هذا التعاون الثنائي في ميدان استكشاف وإنتاج المحروقات، بالإضافة إلى تطوير مجالات أخرى تشمل سلسلة قيم النفط والغاز»، يضيف المصدر ذاته.
و أعرب الرئيس المدير العام للشركة السعودية، «مداد للطاقة- شمال إفريقيا»، الشيخ عبد الإله بن محمد بن عبد الله العيبان، أمس الاثنين بالعاصمة، عن اهتمام الشركة بتعزيز استثماراتها في الجزائر، بالنظر للمناخ الاستثماري «المتميز» والفرص الواعدة التي يقدمها قطاع المحروقات بالجزائر، حسبما جاء في بيان لوزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة.
جاء هذا لدى استقبال المسؤول السعودي من طرف وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، بمقر الوزارة، بحضور الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، وعدد من إطارات الوزارة، حسب البيان.
وبالمناسبة، أكد الشيخ عبد الإله بن محمد بن عبد الله العيبان «اهتمام شركة مداد للطاقة بتعزيز استثماراتها في الجزائر»، مشيدا بـ «المناخ الاستثماري المتميز والفرص الواعدة التي يقدمها قطاع المحروقات»، حسب البيان. كما أكد الرئيس المدير العام «التزام شركته بتعزيز التعاون مع مجمع سوناطراك في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق المصالح الاقتصادية المشتركة»، يضيف المصدر ذاته.وبدوره، أبرز السيد عرقاب أهمية «تطوير شراكة اقتصادية قائمة على المصالح المتبادلة»، مؤكدا أن هذا اللقاء يندرج في «إطار الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الأخوية المتينة بين الجزائر والمملكة العربية السعودية».
وخلال اللقاء، استعرض الجانبان «العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين سوناطراك وشركة مداد للطاقة في مجال المحروقات، لاسيما في مجال تطوير الحقول والبحث والتنقيب، بالإضافة إلى إنتاج المحروقات في الجزائر»، حسب البيان.
كما تم التطرق إلى «فرص جديدة للشراكة والاستثمار في مختلف مراحل سلسلة القيمة لصناعة النفط والغاز، بهدف تطوير مشاريع استراتيجية تعزز من تبادل الخبرات ونقل المعرفة وتطوير الكفاءات البشرية في مجال المحروقات»، تضيف الوزارة.
