نوهت الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، أمس، بالإجراءات المتخذة في إطار التحضيرات الاستباقية لضمان تموين السوق الوطنية، خلال شهر رمضان الفضيل، واعتبرت أن هذه التدابير، ستساهم في استقرار السوق والأسعار، لافتة من جهة أخرى، إلى أن القدرة الشرائية للمستهلكين تعززت، كما أكدت أن التدابير المتعلقة بمكافحة المضاربة أتت أكلها، وأن السلطات العمومية تسهر بشكل جيد على أن تكون السوق ممونة بانتظام وعدم ترك أي فرصة للمضاربين.
وذكر نائب رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين محمد عبيدي في تصريح للنصر، أمس، أن الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، تثمن التدابير المتخذة والمتعلقة بضمان التموين المنتظم للأسواق، ومنها ما تعلق بشهر رمضان الفضيل.
وأضاف أن هذه الإجراءات، تساهم في استقرار السوق واستعادة المستهلك للثقة في السوق، لافتا في السياق ذاته، إلى وفرة مختلف المنتجات واسعة الاستهلاك على مستوى الأسواق مع تنوع هذه المنتوجات، حيث أصبح المستهلك لديه إمكانية في الاختيار، حسب الأسعار و قدرته الشرائية.
وقال في نفس الإطار، أننا لاحظنا أن السوق ممونة بشكل جيد، والأسعار مستقرة وأن التدابير المتعلقة بمكافحة المضاربة أتت أكلها، حيث تسهر السلطات العمومية بشكل جيد على أن تكون السوق ممونة بانتظام وعدم ترك أي فرصة للمضاربين.
من جانب آخر، ذكر نائب رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين محمد عبيدي، أن القدرة الشرائية للمستهلك، تم تعزيزها، سيما مع صدور القوانين الأساسية الخاصة بعدة قطاعات، سواء في التربية أو الجامعة أو الصحة، لافتا من جهة أخرى، إلى أن قانون المالية لسنة 2025 ، جاء خاليا من الأعباء التي يمكن أن تثقل كاهل العائلة أو المستهلك وخاصة ذوي الدخل المحدود والمتوسط، حيث تضمن تدابير عديدة والتي تهدف لدعم القدرة الشرائية للمستهلكين وأضاف في هذا الصدد، أن قانون المالية، ساهم في استقرار الأسعار.
واعتبر المتدخل، أن شهر رمضان المقبل، سيعرف وفرة في المنتجات، في ظل التدابير التي اتخذتها الدولة في إطار التحضيرات المسبقة.
من جهة أخرى، دعا نائب رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، إلى ضرورة ترشيد الاستهلاك والتوجه للاستهلاك المستدام الذي نراعي فيه، عدم التبذير و الإسراف وإدخال البعد الأخلاقي في الاستهلاك.
و للتذكير ترأس، وزير التجارة الداخلية و ضبط السوق، الطيب زيتوني، رفقة وزير الفلاحة و التنمية الريفية والصيد البحري، الثلاثاء الماضي، اجتماعا تنسيقيا خصص للتحضيرات الخاصة بتموين السوق الوطنية، خلال شهر رمضان الفضيل، حيث تم التأكيد على «الأهمية البالغة التي توليها السلطات العمومية لتموين السوق بالمواد الغذائية الأساسية، لا سيما خلال الشهر الفضيل، من أجل استقرار الأسعار و حماية القدرة الشرائية للمواطن، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون».
كما تم التأكيد على اتخاذ كل التدابير قصد المتابعة اليومية لعملية تموين السوق بالمواد ذات الاستهلاك الواسع.
و من بين الإجراءات المتخذة في هذا الإطار،» تم الابقاء على إجراء رفع حصص المطاحن الخاصة من القمح بنسبة 20 % لتغطية احتياجات السوق الوطنية من القمح الصلب و اللين، و رفع كميات مسحوق الحليب المجفف الموجه لإنتاج الحليب المدعم و تعزيز السوق بإنتاج الحليب الطازج المحلي»، بالإضافة إلى «تموين السوق الوطنية بكميات معتبرة من اللحوم الحمراء المستوردة مع سهر مصالح القطاعين على متابعة مدى تقيد المتعاملين العموميين و الخواص بتجسيد رخص الاستيراد الممنوحة لهم في هذا المجال».
وبالنسبة للخضر و الفواكه، فقد تقرر « تموين السوق الوطنية انطلاقا من الإنتاج الموسمي والمخزون الاستراتيجي الذي تم إعداده لغرض ضبط السوق».
مراد -ح