اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، إطلاق تطبيق إلكتروني يسمح لنواب المجلس تقديم أسئلتهم لأعضاء الحكومة عن بعد، لبنة إضافية في بناء إدارة برلمانية وعصرية وحديثة، والتزام من المجلس بمواكبة توجيهات رئيس الجمهورية للدفع بالبلاد نحو التحول الرقمي.
أشرف رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، أمس، بمقر المجلس رفقة وزيرة العلاقات مع البرلمان، كوثر كريكو و الوزيرة المحافظة السامية للرقمنة مريم بن مولود، على فعالية خصصت لعرض تطبيق إلكتروني مبتكر لإيداع وتحويل الأسئلة الشفهية والكتابية للنواب نحو أعضاء الحكومة عن بعد، وقال بالمناسبة أن «رقمنة العمل البرلماني أصبحت واقعا وحقيقة ملموسة» ضمن تفاصيل المهام اليومية التي يطلع بها المجلس حيث تجسدت التكنولوجيا الرقمية في صميم وجوهر عمله.
واعتبر بوغالي هذا الإنجاز لبنة إضافية في مسار يهدف إلى «بناء إدارة برلمانية عصرية» تحقق تطلعات المنتخبين لتكون عهدتهم متميزة من حيث الأداء، وهي في نفس الوقت تعكس مدى التزام المجلس بمواكبة توجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي يولي اهتماما كبيرا لدفع البلاد نحو التحول الرقمي والانخراط فيه.
واعتبر المتحدث أن المناسبة ليست مجرد عرض تقني بل هي محطة لتسليط الضوء على انجازات يفتخر بها المجلس كونه يعكس قدرة كوادره على الإبداع و المساهمة في تحقيق التحول الرقمي ويدعو في نفس الوقت إلى التفكير في الآفاق الواسعة التي يمكن أن يبلغها الجهد في هذا المجال الحيوي، و هذه الخطوة أيضا- يضيف- تجسد إرادة الغرفة السفلى لتطوير أساليب العمل النيابي بما يتماشى مع متطلبات العمل السريع والمتقن، بعد أن باشر المجلس إنجاز مشاريع طموحة ترمي إلى تعزيز البنية التحتية في المجال الرقمي لمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة والتي مكنت من تقديم خدمات رقمية ذات جودة رقمية موثوقة ومؤمنة.
وأوضح بوغالي أن هذا التطبيق المبتكر تحقق على يد واحد من إطارات المديرية العامة للتشريع وهو يتيح للنواب تقديم أسئلتهم عن بعد دون تكبد عناء التنقل من ولاياتهم مما يوفر وقتهم وجهدهم ويساعد في تحويل الأسئلة إلى الوزراء المعنيين بمختلف القطاعات بكل سهولة وفعالية، كما يمكن المصالح المختصة من متابعة مسار هذه الأسئلة بدقة بدءا من الإيداع وحتى إصدار الإحصائيات والفرز المتقدم مما يعزز الشفافية والكفاءة في العمل.
بوغالي الذي قال أن القدرة على التعايش مع البيئة الرقمية أصبحت مفتاح التقدم ومقياسا لقدرة المؤسسات على مواكبة التحولات العالمية، دعا إلى مضاعفة الجهود لدعم ثقافة الابتكار وتشجيع المزيد من المشاريع الرائدة في مختلف المجالات مع التركيز على تعزيز السيادة الرقمية للبلاد، مبرزا أن تحقيق استقلالية التكنولوجيا و حماية البيانات الوطنية يمثلان أهمية قصوى، وهو ما يدعو إلى بذل المزيد من الجهود لتوفير البنية التحتية التي تدعم الابتكار وتحتضن الافكار الجديدة لضمان استمرارية التطور وتعزيز مكانة الجزائر في المشهد الرقمي العالمي.
من جهتها أكدت وزيرة العلاقات مع البرلمان، كوثر كريكو، أهمية التكامل بين المؤسسات التشريعية والحكومية لمواكبة التحول الرقمي، مشيرة بالمناسبة إلى إطلاق منصة « تجاوب» التي تهدف إلى تعزيز التواصل بين البرلمان والوزارة وقالت أنها تعكس تجاوب الحكومة مع مطالب الشعب وتكرس التكامل بين مؤسسات الدولة تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون.
إلياس -ب
