كشف، أمس، وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، عن إطلاق مبادرة وطنية جديدة بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والتربية الوطنية والمجلس الأعلى للشباب، بهدف تعزيز مهارات اللغة الإنجليزية بين الشباب الجزائري، ومسابقة وطنية تتعلق بالمواطنة والروح الوطنية عبر المؤسسات التربوية.
وتتضمن المبادرة، حسب ما أكده الوزير خلال إشرافه على اختتام لقاء ويوم دراسي حول «تدريس اللغة الإنجليزية في الجزائر: واقع الممارسة وآفاق التمكين» المنظمة من قبل المجلس الأعلى للشباب بجامعة محمد البشير الابراهيمي بولاية برج بوعريريج، تنظيم مخيم خاص باللغة الإنجليزية يستهدف الشباب المتميزين في إتقان هذه اللغة، وستشمل أنشطة المخيم ورش عمل وتدريبات تفاعلية وفرصا للتحدث باللغة الإنجليزية.
كما أعلن الوزير عن إطلاق مسابقة وطنية، في مواضيع متعلقة بالمواطنة والروح الوطنية، تهدف حسب ما أضاف إلى تشجيع التنافس بين المؤسسات التربوية في مختلف أنحاء الوطن، وتشجيعهم على تعلم اللغة الانجليزية، مؤكدا على تقديم وزارته كل الدعم وجوائز وامتيازات للفائزين في هذه المسابقة.
وأكد الوزير على أهمية إتقان اللغة الإنجليزية في العصر الحالي، مشيرا إلى أنها أصبحت لغة عالمية ضرورية للتواصل والنجاح في مختلف المجالات، مشددا على ضرورة إتقانها من قبل الشباب الجزائري، لمواكبة التطورات والتغيرات الحاصلة عبر العالم، مشيدا بالاهتمام المتزايد بتدريس هذه اللغة على أعلى مستوى وبأهمية خاصة من رئيس الجمهورية، مضيفا أن مطلب إتقان اللغة الإنجليزية لم يعد خيارا، بل ضرورة ملحة في ظل التطورات التكنولوجية والعلمية المتسارعة، مشيرا إلى أن العالم أصبح قرية صغيرة، وأن اللغة الإنجليزية أصبحت لغة أساسية للتواصل والحصول على المعلومات الدقيقة والصحيحة باعتبارها لغة العلم و البحث العلمي عبر العالم.
وأشار إلى أن الجزائر تسعى لتعزيز مكانة اللغة الإنجليزية في المنظومة التعليمية، بدءًا من التعليم في أطواره الثلاث، وصولا إلى الجامعة، وذلك من خلال جملة من الإجراءات والتوجيهات، بما في ذلك الاستثمار في المورد البشري، وتوجيه الشباب نحو إتقان هذه اللغة.
وأوضح حيداوي أن اللغة الإنجليزية ستمكن الشباب الجزائري من لعب دور أساسي في المجتمع، من خلال المرافعة على القضايا الوطنية، والولوج إلى مصادر المعرفة، وتطوير مختلف المجالات، داعيا إلى تضافر الجهود بين مختلف القطاعات، من أجل تعزيز مكانة اللغة الإنجليزية، وتفعيلها كفضاء حيوي في الفضاءات الإلكترونية، مشيدا بمبادرات رئيس الجمهورية في هذا الصدد، لا سيما من خلال العودة إلى تدريسها في المرحلة الابتدائية.
وأكد الوزير أن هذا اللقاء يمثل محطة من محطات تعزيز تدريس اللغة الإنجليزية في الجزائر، بهدف الوصول إلى معرفة واقع هذه اللغة، والعمل على تعزيز انتشارها في أوساط الطلبة والنخب، والقادرين على التواصل بها.
وأشاد حيداوي بأعضاء اللجنة المنظمة للقاء، على اهتمامهم ومعالجتهم الدقيقة لهذه الإشكالية، داعيا إِلى تكثيف الأنشطة والفعاليات التي من شأنها دعم اللغة الإنجليزية في ألسنة وأذهان الشباب الجزائري، من خلال التركيز على مهارات القراءة والكتابة والتحدث، مضيفا أن الهدف المنشود هو تمكين الشباب من إتقان اللغة الإنجليزية خارج التخصصات المفروضة عليهم، لتصبح أداة تواصل فعالة في مختلف المجالات.
ع/ بوعبدالله
